بقلم -محمود عبدالله الباز
(لما لَا تـفارقينا وتــرحـلي)
لـِمَا لَا تـفارقيـنا وَتَتـْرُكي مـَا بَقَّىلَنَـا مِنْ حَــيَــاةِ
الْخـُرُوج مِنْـك سَلِيمًا أَصْبـَح أَمـَل وطَــوْقٌ نَجَـاةٌ
أوجعت الْكَثِير مِنَّا بِمَرَضوَمَوْت وحسرة لَا تُطَاقُ
تهرولين حَائِرَة لِجَلْب الْمَصَائِبوَكَأَنَّك فِى سَبّـَاقٌ
كَبُرَ الصَّغِيرُ فِيك سِنِين وَالْكَبِيرَاسْتَسْلَم وَسِئم الْحَيَاة
وَبَيْن صِرَاع الشّـكّ وَالْيَقِـين أَنَّهُ لميُعـِدْ فِى الْعُمْربَاق
آه عَـلَـى الأَحْــلَام ذَبُلـَت أغصانها بَعْـداِخْــضِرَارٌ
وَمــَوْت الْفَـجــْأَة دُون احْتِـــضَـار
لِـمــَا لا تــفارقينا وتــرحلى ؟اذْهَبِي وَلَا تســألى !
لـَقَـد كـَسِرَت عَـهْـد الـْوَفَاءفِيـنَا
لَا سَلَامُ . . لَا كَلَامَ ... وَتَحِيَّةمِنْ بَعِيدٍ . . عَبَّر الْهَوَاء
نَخَافُ مِنْ بَعْضِنَا بَعْضُ وَصِرْنَا فِىالْجَمْع غُرَبَاء
يـَرْحَـل عَــزِيـزٌ مِنَّـا دُونَ وَدَاع
وناعيــا يُنَــادَى هُنَــا وَهُنَــاكَفــأصم أذْنِي
لَا أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَهُ يَا لَيْتَنِىأَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْنَعُه
الْمَوْت يَمْلَأ الْبُــلْدَان لَا يُعْرَفُعُمَر وَلَا زمان
أفتــقــدنا الرَّاحَة وَالصَّرَاحَةوَالْأَمَــان
تعثـرت أَقْـدَامِنَا وَتَوَقَّـفَـت عِنْدَمُفَتَرَقِ الطُّرُقِ
بَعْـدَ أَنْ أنهــكتــنا وخـــارت قـــوانا
بَعْـدَ أَنْ كَانَتْ قــَوِيَّةً فِتْيـَةٌتَفَل الْحَدِيد
نَنْتَــظِر نَسَمَات عَــام جَدِيد
وَلَـكـِن تـوقـفى . . مَـاذَا بَعْــدَكــُلِّ الْوَجَـع ؟
أتتـركينا بِلَا آسَــف ؟ أَم ستضحكينوَأَنْت رَاحِلَة ؟
وهل ستقصين لِمَن بَعْدَك كَم كنتى قَاسِيَةوَلَم ترحمينا!
ارحلى وفارقينا
(لما لَا تـفارقينا وتــرحـلي)
لـِمَا لَا تـفارقيـنا وَتَتـْرُكي مـَا بَقَّىلَنَـا مِنْ حَــيَــاةِ
الْخـُرُوج مِنْـك سَلِيمًا أَصْبـَح أَمـَل وطَــوْقٌ نَجَـاةٌ
أوجعت الْكَثِير مِنَّا بِمَرَضوَمَوْت وحسرة لَا تُطَاقُ
تهرولين حَائِرَة لِجَلْب الْمَصَائِبوَكَأَنَّك فِى سَبّـَاقٌ
كَبُرَ الصَّغِيرُ فِيك سِنِين وَالْكَبِيرَاسْتَسْلَم وَسِئم الْحَيَاة
وَبَيْن صِرَاع الشّـكّ وَالْيَقِـين أَنَّهُ لميُعـِدْ فِى الْعُمْربَاق
آه عَـلَـى الأَحْــلَام ذَبُلـَت أغصانها بَعْـداِخْــضِرَارٌ
وَمــَوْت الْفَـجــْأَة دُون احْتِـــضَـار
لِـمــَا لا تــفارقينا وتــرحلى ؟اذْهَبِي وَلَا تســألى !
لـَقَـد كـَسِرَت عَـهْـد الـْوَفَاءفِيـنَا
لَا سَلَامُ . . لَا كَلَامَ ... وَتَحِيَّةمِنْ بَعِيدٍ . . عَبَّر الْهَوَاء
نَخَافُ مِنْ بَعْضِنَا بَعْضُ وَصِرْنَا فِىالْجَمْع غُرَبَاء
يـَرْحَـل عَــزِيـزٌ مِنَّـا دُونَ وَدَاع
وناعيــا يُنَــادَى هُنَــا وَهُنَــاكَفــأصم أذْنِي
لَا أُرِيدُ أَنْ أَسْمَعَهُ يَا لَيْتَنِىأَسْتَطِيعُ أَنْ أَمْنَعُه
الْمَوْت يَمْلَأ الْبُــلْدَان لَا يُعْرَفُعُمَر وَلَا زمان
أفتــقــدنا الرَّاحَة وَالصَّرَاحَةوَالْأَمَــان
تعثـرت أَقْـدَامِنَا وَتَوَقَّـفَـت عِنْدَمُفَتَرَقِ الطُّرُقِ
بَعْـدَ أَنْ أنهــكتــنا وخـــارت قـــوانا
بَعْـدَ أَنْ كَانَتْ قــَوِيَّةً فِتْيـَةٌتَفَل الْحَدِيد
نَنْتَــظِر نَسَمَات عَــام جَدِيد
وَلَـكـِن تـوقـفى . . مَـاذَا بَعْــدَكــُلِّ الْوَجَـع ؟
أتتـركينا بِلَا آسَــف ؟ أَم ستضحكينوَأَنْت رَاحِلَة ؟
وهل ستقصين لِمَن بَعْدَك كَم كنتى قَاسِيَةوَلَم ترحمينا!
ارحلى وفارقينا