الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هكذا أُسامر وحدتي

تاريخ النشر : 2020-11-28
هكذا أُسامر وحدتي
بقلم - محمد ابراهيم أبو سرحان

أتظن أن كل تلك الدوائر الغليظة المتراكمة بالأسفل من حدقتاي جاءت عبثًا؟ 
أتظن أن ذلك الظلام الحالك أسفل تلك الحدقتان قد ولد من العدم؟
وما أدراك يا عزيزي عن تلك الليالي المظلمة التي قضيتها وحيدًا كمُبصرِ في قرية عُميان، أميزهم قدرة ولكن دون جدوى تذكر ... أستطيع تذكر أن السقف كان به ثلاثُ انثناءات في فصل الشتاء السابق أما هذا الشتاء فأضحى يحوي ثمانٍ من هذه الاِنثناءات، لا لا تعتقد أني وحيد لدرجة أن أعد انثناءات السقف، بل على النقيض تمامًا، فأنا كنت اَستمتع بعدِّ الطيور المحلقة كل صباح حول البيت متبادلة أنغام الفرح، من الممكن أنها أنغام التعاسة ولكن من احتاج شيئًا رأى صورته في كل عابر، وكنت أقضي بعض أوقاتي بين فنجان قهوتي و كتابي، والبعض الآخر بين قلمي وورقتي البيضاء التي تنتهي بالبكاء، هكذا أعيش حياتي بهذه البساطة لأن العالم لم يسعنا ولم يحبنا فوسعتنا أرفُف مكتبتنا وحيز غرفتنا الضيقة، فعندما تضيق علينا الحياة، نلجأ لأمران، أما الأول فهو، ورقتي، التي نسامر وجعنا معها ونخرج ما بقلوبنا وما في داخلنا لها، عجبا إنَّ هذه الاورق هي مخبئ أسراري، ليس والدي أو إخوتي، أو أصدقائي، كما يقول الجميع لي إنِّي اكتب لأن الحكايات كتمانها لوحدي متعب، اكتب لأني أجد في الحروف ملجأً ودواءً لقلبي، اكتب لأن الحروف تعذرني، مع شدة قساوتي عليها عند الكتابة، أعلم أنها تعذرني ولا تعاتبني كما الجميع، لأنها تعلم أن تلك الشدة ليس لكره لها إنما ألما يَلِمُّ بي، تصفح عني، لأنني في النهاية إنسان استحق الصفح، هي أيضا تستغرب من كثرة ارتيادي إليها بعد أن كنت آتيها فقط لأن أمي تدربني على الحروف أو أن عندما كانت تعطينا معلمتي واجب الآن الأمر اختلف؛ فإني أُريدها فقط لأشكي لها عن شدة حرقتي وألمي، عندما تركني الذي ربت على كتفي وقال لا تخف أنا بجانبك دائما، عندما سلبت أحلامي مني وأنا انظر لها دون جدوى من جهودي, هي دائما ما تصفح وتقول: أحبك يا محمد وسأبقى أحبك مهما حدث، سأحميك حتى تغادر هذه الحياة، وسأبقى أحميك بعد مغادرتها، إنني قوية بالرغم من الكآبة التي تكتبها لي، وأشعر بك، ولكن أنا لا يمكن لأي شيء أن يضعفني أبدًا، فأكمل معي واما الشئ الآخر فإةنها الطبيعة، نعم الطبيعة نفسها تُخفي عن الإنسان أكثر الحقائق رحمة منها بالعواطف التي هي قوام نفسه، كنت أحيانا كثيرة عندما يضيق بي الحال، اذهب الى خارج هذا البيت المنعزل عن الجميع، لا أعلم لمَ قلت هذا لأن بيتنا يتوسط بنايات الحي ولكن هو هكذا في نظري، كنت أجلس والطبيعة أرى ما تنعمه علي من الهدوء والجمال، الذي ينسيني هنيهة ما أمر به، وأبدأ أبوح عما يجول في خاطري، وما يتعبني، وما أراه مناسبا لاقول لها، وأحيانا كنت أروح اراقبها بصمت، فأدرك أنها تلاطفني بنسمات الهواء لأنسى، ترتطم بوجهي ورقة شجر لتقول لي هيا تكلم بما في جعبتك اليوم أن الطبيعة لطيفة معنا، لأنها تجعلنا نجد المعرفة حيثما أدرنا وجوهنا في العالم.



 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف