الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هياكل ذكرى ..

تاريخ النشر : 2020-11-28
هياكل ذكرى ..
بقلم - فاطمة الزهراء العلوي 

كـ ابْتسامة الغيّابات المُؤقتة
تلحظني الشّوارعُ الخاليَة من أصْوات البَاعَة على رصِيف الشّتاء / قادمةً من هَيَاكِل الذكْرى :
امْرأةٌ مُِسنّة تقفُ على عَتبة بابِ الله
سائقُ سيّارة يَلْهَجُ بكلمات غيْر مَفْهومة عِند تقاطُع الأسْفَار
طِفْلٌ يسابق الريح بعجلة متآكلة
جِدارٌ يَعُجّ برُسُومَاتٍ يسَاريّة
شارعٌ ونافِذة ٌ
ونصْفُ جسَدٍ وقُبّعة
حوارُ عاشقيْن على رصيف وَجْدٍ
قبّرتان تُمسكان بخيط العش
ارتعَاشة قَلمٍ
مَساءٌ قادم من ثَنِيّات جَريحَة
حديقةٌ تفقس ُالغرامَ
قبُلاتٌ في الهَواء من شابّ لحبيبته على شُرفة الحُلم
قصيدة ٌهَاربَة من قبْضة المَجَاز
وكوكب يخترق النّهار يقُترب من مَجَرتنا
يحملني إلى عدسَة رسّام
ينْجِزني نَدى على ورَقَة ضَيَاع

وأكبر..
وأكبُر عشرين سنة حيث كنا
على اغتيال رحِيلٍ نُودِعُ الحقائبَ
نُودِعُ الدمع
نودع أسُرارَ سُورَةِ الوجْد المُعَلق على باب الصّبْح ..

هي الغيابات
مَرايا الظّل حين يستودِعُه الجسدُ هزالَه
حين يُسَخّرُ فَوْضاهُ عبْر الضّوْء غواية ..
ويخرج الحلمُ من شُوَاظ الغِوايَة مَاء

ها مُسْوَدّة جَديدة ..
طفْل يبيت جُوعًا على أسْوار الجِراح
كَذّب الصّدى
كَانت آهَة المَساء قَطرةَ جُوْعٍ تُلاحقها مَرارةُ البَيادرِ المُقنعة
كذب الصّدى وكذبنا
فاضَتْ دُمُوعُنا هُزُوّا
أحرقنا الأجراس
عُراة ً مَفتُونين بـِ بَياض ثلج على صَدْر زفت مُبَاح ..

ها مُسْودّة أخْرى
انزلاقُ الرّمْح إلى جثة الانتكاسة
و المدينةُ بمكيالين .. تعفو ثم تعود ..


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف