صورة للكاتب
بقلم - ساهر عبيد
لتكون قائدا شريفا مثقفا، يتعيّن عليك اولا أن تكون مستعدا للعيش ب ببيت من الطين بالية دون ربطة عنق، ونظارات طبية سميكة كقاع كأس، وذقن كثيفة، وتبغ جاف أسود من النوع الرديء، مستقبـلا.
لكي تكون يا سيدي كائنا ليليا، يلزمك أن تحرق بالسهر أحزانك كما تحرق لفائف السجائر التي تبثّ سمومها بك.
لكي تكون يا سيدي ودودا يحبك الناس، يجب عليك أن تكون كقطعة الإسفنج لإمتصاص ألمهم وأحزانهم على الدوام.
لكي تكون يا سيدي منضبطا في مسيرة رحلة حياتك، عليك أن تأخذ لك "محطات" تضرب فيها مع نفسك موعـدا، لجلد الذات.
لكي تكون يا سيدي رجل قانون محترم، عليك ألا تكون مغفلا! "فالقانون لا يحمي المغفلين" تقول القاعدة، ولكن المغفلين لهم الله وحده يحميهم.
وياسيدي لكي تكون محاميا وكيل مظلوم، عليك أولا قبل أن تكون مرافعا، أن يكون لديك في معنى الظلم دروسا وتجاربا، حتى تكون مستخدما جيدا لكلّ أحبالك الصوتية لتصبح صرخاتك حادة في مستوى الوجع.
لكي تكون يا سيدي لك معجبات، عليك أن تقتنع بأن الحب هذه الأيام هو عملة نادرة، لا تعثر عليها إلا في جيوب "الحازقين".
لكي تكون يا سيدي رجلا شامخا، عليك أن تستخلص الدرس من الشجرة التي لا تموت إلا واقفة.
لكي تكون يا سيدي مناضلا حقيقيا، عليك أن تكفر بجميع الإيديولوجيات! مقابل أن تؤمن بأيديولوجية واحدة فقط، وهي إيديولوجية توفير الخبــــز لأبنائك لا غير.
لكي تكون ياسيدي طالبا مثقفا جامعيا من فئة أبناء الشعب، عليك أن تكتسب بالضرورة قدرة غير مسبوقة على مقاومة احلولك من الأيام، التي لا ينجو منها طالب، وأن أجدى الدروس التي تلقيتها داخل هذا الوسط الأكاديمي ولا يمكنك نسيانها ما حييت، هي كافية لـ إحتراف "الرقص" فوق أسلاك الأعصاب، عندما يستدعيك "صاحب الكراء والبقالة والمكتبة ومول ...، لإحداث ثقب في ميزانيتك الصغيرة المثقوبة أصلا لـ أجرة ، ما يعطي مقابلها شيء.
لكي تكون يا سيدي مميزا عن بقية الآخرين، عليك أن تتمّسك بأبسط مبادئ الرجولة على الأقـل.
و ياسيدي لكي تكون صديقا للجميع، يلزمك أن تقيم علاقة "صداقة" حميمية مع ذاتك أولا وألاّ تخاصم نفسك أبـدا.
لكي تكون يا سيدي مرحـا، عليك أن تشارك الطفل المجنون الذي يسكن داخلك، اللعب.
لكي تكون ياسيدي حملا وديعا، عليك أن تكون بارعا في إلتقاط الإشارات الضوئية التي تحدث بين عيون الذئاب قبل أن يفترسوك.
لكي تكون ياسيدي بين أقرانك وسيما، عليك أن تبتسم حينا، وتصمت أحيانا طويلة.
لكي تكون ياسيدي شخصية قيادية، عليك أن تتخذ من جمجمة رأسك "مقرا" للقيادة المركزية للتخطيط والتكتيك، دون إنشاء فروع لها خارجـا.
لكي تكون يا سيدي قائدا وزعيما ثائرا في الصفوف الأمامية، عليك أن تكون ، كنظام تواصل أسراب الأسماك تماما، لأن الناس مثل الهواتف النقّالة، فهُم باستمرار في حاجة إلى شحن طاقة متجددة يستمدونها من مُلهم.
وأخيرا
لتكون ما شئت أنت كون نفسك أولا وأخيرا
لتكون قائدا شريفا مثقفا، يتعيّن عليك اولا أن تكون مستعدا للعيش ب ببيت من الطين بالية دون ربطة عنق، ونظارات طبية سميكة كقاع كأس، وذقن كثيفة، وتبغ جاف أسود من النوع الرديء، مستقبـلا.
لكي تكون يا سيدي كائنا ليليا، يلزمك أن تحرق بالسهر أحزانك كما تحرق لفائف السجائر التي تبثّ سمومها بك.
لكي تكون يا سيدي ودودا يحبك الناس، يجب عليك أن تكون كقطعة الإسفنج لإمتصاص ألمهم وأحزانهم على الدوام.
لكي تكون يا سيدي منضبطا في مسيرة رحلة حياتك، عليك أن تأخذ لك "محطات" تضرب فيها مع نفسك موعـدا، لجلد الذات.
لكي تكون يا سيدي رجل قانون محترم، عليك ألا تكون مغفلا! "فالقانون لا يحمي المغفلين" تقول القاعدة، ولكن المغفلين لهم الله وحده يحميهم.
وياسيدي لكي تكون محاميا وكيل مظلوم، عليك أولا قبل أن تكون مرافعا، أن يكون لديك في معنى الظلم دروسا وتجاربا، حتى تكون مستخدما جيدا لكلّ أحبالك الصوتية لتصبح صرخاتك حادة في مستوى الوجع.
لكي تكون يا سيدي لك معجبات، عليك أن تقتنع بأن الحب هذه الأيام هو عملة نادرة، لا تعثر عليها إلا في جيوب "الحازقين".
لكي تكون يا سيدي رجلا شامخا، عليك أن تستخلص الدرس من الشجرة التي لا تموت إلا واقفة.
لكي تكون يا سيدي مناضلا حقيقيا، عليك أن تكفر بجميع الإيديولوجيات! مقابل أن تؤمن بأيديولوجية واحدة فقط، وهي إيديولوجية توفير الخبــــز لأبنائك لا غير.
لكي تكون ياسيدي طالبا مثقفا جامعيا من فئة أبناء الشعب، عليك أن تكتسب بالضرورة قدرة غير مسبوقة على مقاومة احلولك من الأيام، التي لا ينجو منها طالب، وأن أجدى الدروس التي تلقيتها داخل هذا الوسط الأكاديمي ولا يمكنك نسيانها ما حييت، هي كافية لـ إحتراف "الرقص" فوق أسلاك الأعصاب، عندما يستدعيك "صاحب الكراء والبقالة والمكتبة ومول ...، لإحداث ثقب في ميزانيتك الصغيرة المثقوبة أصلا لـ أجرة ، ما يعطي مقابلها شيء.
لكي تكون يا سيدي مميزا عن بقية الآخرين، عليك أن تتمّسك بأبسط مبادئ الرجولة على الأقـل.
و ياسيدي لكي تكون صديقا للجميع، يلزمك أن تقيم علاقة "صداقة" حميمية مع ذاتك أولا وألاّ تخاصم نفسك أبـدا.
لكي تكون يا سيدي مرحـا، عليك أن تشارك الطفل المجنون الذي يسكن داخلك، اللعب.
لكي تكون ياسيدي حملا وديعا، عليك أن تكون بارعا في إلتقاط الإشارات الضوئية التي تحدث بين عيون الذئاب قبل أن يفترسوك.
لكي تكون ياسيدي بين أقرانك وسيما، عليك أن تبتسم حينا، وتصمت أحيانا طويلة.
لكي تكون ياسيدي شخصية قيادية، عليك أن تتخذ من جمجمة رأسك "مقرا" للقيادة المركزية للتخطيط والتكتيك، دون إنشاء فروع لها خارجـا.
لكي تكون يا سيدي قائدا وزعيما ثائرا في الصفوف الأمامية، عليك أن تكون ، كنظام تواصل أسراب الأسماك تماما، لأن الناس مثل الهواتف النقّالة، فهُم باستمرار في حاجة إلى شحن طاقة متجددة يستمدونها من مُلهم.
وأخيرا
لتكون ما شئت أنت كون نفسك أولا وأخيرا