الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بضعُ كلمات بقلم لارا الشوابكة

تاريخ النشر : 2020-11-26
بضعُ كلمات بقلم لارا الشوابكة

صورة للكاتبة

بقلم - لارا الشوابكة

 (2)
 كانت نهايةً مبكرة
 بعد لقاءٍ دام لساعتين ربما، أو أكثر
 كان التوقعات أن نتمسكَ ببعضنا
 لا أن نفترق
 أظلمَ كلُّ شيءٍ فجأةً دون سابقِ إنذار
 أصبحُ المرارُ يسكنُ طعمَ الأشياء
وأصبحت التفاصيلُ نسيًا منسيًا ..
 وأضعتُ نفسي ...
 بعد لقاءٍ قريبٍ من النهاية ...
 يمضي كل يوم ..

 وانا أردد في نفسي لم يحن وقت النهاية ..!
ولكن ..!
 تعبي هذا لم يكن بمواصلة المسير ابداً ، لكنه في شغفي للأمور نفسها لوقتٍ طويل ، لم أكن اعلم ان عليّ لمرةٍ واحدة خلال عمري كله أن انظر لنفسي للمرآة واتحدث إليها ، لمحاولة فهم الشعور اللحظي الذي كان يصيبني عند التفكير بك، إنني في كل مرةٍ أهرعُ فيها للكتابة لا أرى سواك، وكأنك التصقتَ بباطن عقلي ولا تريد الرحيل، جميع أشيائي تنقصك الآن، أيامي القادمة لن تحمل صوتك ، وصوري الكثيرة لا تجمعني بك ، أصابعي التي لن تتغلغل بأصابعك ، عدا عن تفاصيلي التي لم استشعرها معك ..
 الرحيل هذا مؤلم فوق استطاعتي ، لأنني عندما زرعتك بداخلي زرعتك بذات القوة التي أحببتك بها ..
 فكيف لي أن أقتلعك من أيامي وتفاصيلي وحياتي بهذه البساطة ..!
 لقائنا الذي تحدثتُ عنه سابقًا، الذي لا عين رأت مثله، ولا أذن سمعت به هل
سيصبح مجرد ذكرى أحزنُ على نفسي حين أتذكرها فقط ؟
 تلك الصلابة التي تحدثت عنها سابقًا كانت تجعل من الحزن أمرًا مضحكاً في نظري..

 اما الان ..!
 اريد أن أدفن رأسي في فراشي، من أفكاري و أشواقي التي تنهمر عليّ كلما استذكرت أوقاتًا قد جمعتنا، الحديث المطول بيننا ، وأحلامنا التي كان يرتجف قلبي عندما نصنعها سوياً ، من أيامي التي دمجتها بكافةِ تفاصيلك، لم أكن أنا
 من ارتطمتُ بحائط الفراق، ولا أول من اقترح الفكرة على كلانا، لقد كنتَ دوماً الخائفَ والحائر، وانا التي ألاحقك لأدفئك من برد خوفكَ داخل احضاني ، كنت أنا الملجأ الوحيد ، العتبة التي صعدت عليها ليكبر حبك للحياة وتكبر انت، لقد كنت مخلصةً لنفسي في هذا الحب دوماً ، في عهودي التي قطعتها على نفسي ، وكنت أنا اول من تلقى الصفعة منك عندما ظهرت مخالبك ويديك القاسية لتنهش هذه الحياة  وأكون انا أول فرائسك واخرها ..
 وبعد دقائق ..
 أخذتُ شهيقاً ممزوجاً بحزن دفين داخليّ بتنهيدة تحاول التخفيف من وطأة الأمر على نفسي وبقوتي التي لا حدود لها
وبضع كلمات لا يعلم بها سوى الله تحمل الهدوء لروحي ..
وبدأت أتمتمُ سؤالًا لطالما لم أجد له أجابة ..
 هل سننضج بهذا البعد
لا أعلم ..!

(3)
 انتهى اللقاءُ بتفاصيلٍ لم تكن ولن تكن تفاصيلًا عادية
بل كنتُ أعيشُ في عالمٍ آخر، تركتُ روحي في ذاك المكان، تنتظرُ رؤيةَ عينيهِ
من جديد...
 بقيتُ عالقةً في ابتسامته، طريقةِ سردهِ لأحداثٍ أخبرني بها، نبرةُ صوته المتخومةُ بالرجولة ..
 كلُّ ذلكَ وأكثر ..
رجعتُ بجسدي للبيت وبقيت روحي مرافقةً له..

(4)
 وبعد عدت ايام
 أسابيع طويلة وأشهر
والقليل من النضج والهدوء
جلسة عميقة بين قلبي وعقلي،شهيق يتبعه زفير ، بين الدقيقة الاولى والثانية، عرفتُ فيها أن كل ما مررتُ بهِ من أحزانٍ كان من صُنعي، من صنع قلبي الذي
 احبك بذاكَ العمقَ الذي لن يحبكَ بهِ إمرأةٌ غيري ...اما عقلي فقد ادرك وأيقن الفرق الذي بيننا ك بعد السماء عن الارض

أنا أستحقُ أن يكون في أيامي رجلًا يُحارب من أجلي، يفعل ما بوسعهِ لتبقى
 ابتسامتي تُزينُ وجهي، أستحقُ من يراني الأولى ويراني الأخيرة ولا أحدَ يأتي  بعدي...
 أستحقُ رجلًا، يعرفُ ما معنى الحب، يفي بالوعود، ويكونَ قويًا في عشقه، ليسَ
 جبانًا تغيره الظروف ...
 ولكن !!
 أتعلم ..!
 هل تظن أنني بعد كل ما مررت به معك وبالرغم من كافة التفاصيل التي ذكرتها
 بأنني سأكتب لك مجدداً وبذات اللهفة !
 ما انت الا ذكرى مخيفة أحزن علي ايامي التي أضعتها معك فقط، فقد علمتُ أن
 كلَّ شيءٍ يمر في حياتنا ما هو إلا درسًا مُضافًا لبقية الدروس التي تعلمتها
 في حياتي ..
 وأنتَ كنتَ درسًا قاسيًا، لكنني أقوى وأقسىٰ منك، فقد ولدتُ من رحمِ إمرأةٍ قوية، علمتني أن لا شيءَ في هذه الدُنيا يستحقُ أن أفقد سلامي الداخلي من أجله..

وأن كل خيبة أملٍ تمر على قلبي تخلقُ فيه من الثقةِ والجبروتِ ما لا تعلمه أنت ..
كنتُ وسأبقى أنثى جامحةً في عينِ نفسي، ولن أسمحَ لمخلوقٍ ببترِ أحلامي، بل  سأصنعُ جسرًا من خيباتي لأصلَ للشيءِ الذي يصعبُ عليكَ الوصولَ إليه ...
 فأنا التي لا تنحني ولن تنحني إلّا لخالقها ...


 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف