الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عجز الردود.. على إيصال الرسالة المطلوبة بقلم: وفيق زنداح

تاريخ النشر : 2020-11-07
عجز الردود.. على إيصال الرسالة المطلوبة بقلم: وفيق زنداح
عجز الردود... على ايصال الرسالة المطلوبة
بقلم: وفيق زنداح

متابعة ردود الافعال على الاساءة لرسول الله صلى الله عليه وسلم... تعتبر ردود متخبطة وغير ممنهجة... وفيها من العفوية والارتجالية... بأكثر منها ردود فعل منظمة وعبر قنوات رسمية... والتي لا تعطي الحق لأحد أيا كان بالإساءة الى رسولنا الكريم... ولا حتى الى عامة المسلمين باعتبارها ديانة سماوية كما باقي الديانات... وباعتبار ان في هذه الديانة من المعتنقين لها من هم تحت طائلة القبول... ومنهم القليل تحت طائلة الرفض والنفور بفعل تصرفات شاذة ومسيئة.

ردود الافعال على الرئيس الفرنسي ماكرون... لا تستند الى دراسة متأنية ومتعمقة... بل تأتي كمحاولة لإملاء الاجواء بضجيج الاصوات المستنكرة... والرافضة... وهم يفعلون... ويظهرون بما يقولون... حتى لا يقال إن هناك قصور او عجز بالردود... وهذا ليس صحيحا بالمطلق.

لان الاساءة لرسولنا الكريم لا يمكن ان تصل بحدها... وبكلماتها... وبصورها... الى الحد الذي يمكن ان يرتب... او يصل... الى حد المساس بمكانته وقيمه وحضوره داخل أمة كبيرة تعدادها بالمليارات... والى انسانية تم نشرها من خلال رسالته ومفاهيمه وطيب وحسن خلقه... تم اعتمادها بسلوكيات البشرية جمعاء... واصبحت تعتنق من قبل كافة الاديان وليس من خلال الدين الاسلامي.

رسولنا الكريم وقد اصبح رمزا انسانيا اضافة لمكانته العالية وحضوره الدائم داخل مجتمع البشرية... وحتى داخل كل انسان... ارتقى بإنسانيته واخلاقياته أدبه واختيار كلماته... وتحديد تصرفاته.

نحن أمام انسان لا ينطق من الهوى بل انسان اختاره رب العزة والجلالة لان يكون رسوله والمتمم للرسالات السماوية... وهذا الاختيار الرباني المتميز... الذي ميز رسولنا الكريم لا يعطي الحق لأحد بالاستهانة... او الاساءة... او الانقاص من قدر ومكانة رسولنا الكريم.

ما جرى بالسنوات الاخيرة وحتى يومنا هذا من اساءات للرسول... قد جاءت بدوافع عديدة منها جوانب عنصرية... ومنها جوانب دينية متطرفة... ومنها جوانب كراهية وحقد على الاسلام والمسلمين.

وأيا كانت الاسباب والمبررات والذرائع لمن يسيئون... الا انها بالمجمل وعلى الاطلاق مرفوضة جملة وتفصيلا... فهذا لا يعني اننا ضد حرية الرأي لكن ما يجري لا يعتبر في اطار حرية الرأي... بل في اطار عنصري ربما ديني متطرف لأديان أخرى.

نحن لا نريد ان نرجع الاساءة... ومهما كان مستوى المسيئين لرسولنا الكريم... لأسباب دينية حرصا منا على كافة الاديان السماوية التي نعتز بها ونحترمها... ولا نقبل بالمساس بها لأننا اصحاب الكتاب والمؤمنين برب العزة والجلالة والذي أرسل برسالاته وانبيائه... ولا يمكن لنا ان نقبل بالإساءة لأحد.

نحن لم نعتاد الصراحة مع الذات... بل تأخذنا العزة بالإثم... ونشق طريقنا الى حيث ردود الافعال... دون ادنى سؤال... حول الاسباب التي تجعل من كل هؤلاء المسيئين ان يتجرأوا بالإساءة الى رسولنا الكريم بأي طريقة واسلوب: -

أولا: - يجب اعادة النظر بنا كأمة مسلمين... وما بداخلنا من سلبيات طفحت... واصبحت ظاهرة متفشية ومعلومة لدى العالم بأسره... على أقلها اننا ننتهك حقوق الانسان... مع ان نبينا ورسولنا كان نموذجا للإنسانية... وكانت رسالته ولا زالت تعبير حضاري عن انسانية نسعى لتنفيذها وتطبيقها للبشرية جمعاء.

ثانيا:- ان رسولنا الكريم كان نموذجا بإنسانيته وحضارته وتحضره لدرجة عالية من عدم القبول بالمس بأي انسان... حرصه على حياة كل البشر... وما شاهدنا من جماعات ارهابية تكفيرية وتحت شعارات اسلامية قامت بالقتل والحرق والتدمير بمخالفة واضحة وفاضحة لتعاليم الدين وللرسالة المحمدية وسيرتها النبوية.

الدين الاسلامي الذي جاء برسالته وتعاليمه مبادئه وقيمه... سلوكياته ومعاملاته قد جاء خيرا وأمنا وسلاما... ولم يأتي خرابا وقتلا وهدما.

ليس بوجود العيوب والسلبيات التي ظهرت ممن ينتمون لديننا الاسلامي... انه مبرر وذريعة للإساءة لرسولنا الكريم... فالأغلبية العظمى والنماذج العديدة... كلها تعبر عن انسانية عالية... ودين وسطي يحترم الاديان ويعرف حدوده... ضوابطه واحكامه.

لمن يسيئون لرسولنا الكريم... ولديننا الحنيف... أعيدوا تصرفاتكم للصواب والحكمة والعدل... ولا تستمروا بطريقكم الهالك والمدمر لحضاراتكم.

أما بالنسبة لنا يجب ان تكون ردود افعالنا مرتبطة اساسا بالمزيد من الانضباط والتمسك الواعي بديننا الحنيف كما التمسك بقدوتنا ورسولنا الكريم ومجمل اخلاقياته وادبيات حديثه ومعاملاته... التي ستبقى حضارة انسانية متجددة تخدم البشرية وتنظم علاقاتها.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف