الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ترامب ونتانياهو والسعي لجائزة نوبل للسلام بقلم: د. ناجى صادق شراب

تاريخ النشر : 2020-10-15
ترامب ونتانياهو والسعي لجائزة نوبل للسلام بقلم: د. ناجى صادق شراب
                          ترامب ونتانياهو والسعى لجائزة نوبل للسلام

من المفارقات السياسية التي نسمعها ترشيح كل من ترامب ونتانياهو لجائزة نوبل للسلام ,القاسم المشترك بينهما انهما ينتميان لليمين والفكر اليمينى الشعبوى الذى يتعارض مع قيم السلام العليا، وثانيا أن يأتي الترشيح من برلمانيين أوروبيين ينتمون للأحزاب اليمينة , فترامب قام بترشيحه عضو يمينى نرويجى متطرف يدعى كريستيان تايبرنج جيدى ويقول ان سبب ترشحه له معاهدة السلام ألأخيرة بين ألإمارات وإسرائيل.وتلقى الترشيح دعم مناصرى ترامب أو من قاعدته الشعبية مما يسمون بالبيض الأمريكيين او القوميين ألأمريكيين الجدد. وجاء ترشح نتانياهو لسبب ذاته من قبل النائب في البرلمان ألإيطالى باولو جرييمولدى عن حزب الرابطه المناهض للمهاجرين , وقال انه يتأمل ان يتقاسم الجائزة مع ترامب.والسؤال هل يستحقان الجائزة ام لا ؟ قبل الإجابة على السؤال نعود لمن سبقهم وحصلوا على الجائزة وهل يستحقونها أم لا. ومن مفاجآت الجائزة انها قد منحت لأشخاص تخلوا بعدها عن السلام. وكما معروف ان الجائزة تمنح لأشخاص قدموا للبشرية الكثير في مجال السلام وحقوق الإنسان والقيم الديموقراطية، وتحملوا الكثير من المعاناة . وتاريخ الجائزة يعود إلى 119 سنة اى اكثر من قرن ، وقيمتها مليون دولار تدفع نقدا للشخص او مناصفة مع غيره . ومن أشهر ألأسماء التي منحت لها وسلبتها قيمتها المعنوية  البورميه يانج سان سو كيى,عام 19991 لنضالها السلمى من اجل الديموقراطية وحقوق الإنسان, والتى أجبرت على ألإقامة الحبرية في منزلها ما بين 1989-2010 من قبل الزمرة العسكرية الحاكمه وقتها. ووصفت بطفلة غاندى. لإلتزامها بالسلمية في نضالهاوأسلوبها. وعندما تولت منصب رئاسة الوزراء تبنت نفس سياسات العسكر في موقفها من مسلمى الرونيجا وذبحهم وتهجيرهم. ومن تصريحاتها الغريبة ان المسلمين يقتلون المسلمين. ورفضت منح تأشيرة دخول لمسؤولى الأمم المتحده للتحقيق في الفظائع التي أرتكبت. هذا وقد بلغ عدد الضحايا 24 الفا وأجبر 730 الفا على الهروب من القتل للدول المجاورة مثل بنجلاديش ألإسلامية.والمفارقة الثانية في منح جائزة نوبل للسلام للقاده الإسرائيليين الثلاث بيجين ورابين وبيريز، وقد يكون اكثرهم إستحقاقا رابين الذى دفع حياته ثمنا للسلام مع الفلسطينيين، ومع إفتراض أنهم قد عملوا لجلب السلام للشرق الأوسط، فما زالت إسرائيل تحتل كل الآراضى الفلسطينية ، وتعتقل شعبا كاملا وتفرض حصارا على أكثر من مليونين نسمه في غزه وشنت ثلاثة حروب ، واقتحمت المقاطعه وحاصرت رجل سلام الشجعان الرئيس عرفات حتى انتهى بالإغتيال المسموم.ولا ننسى مذبحة قانا التي تباهى بها بيريز وراح ضحيتها 106 لبنانيا مدنيا بريئا.وتصريحه كل شيء تم بمنطق واضح وبطريقة سليمه. وفى حرب 1967قتل رابين 1000 اسير مصري . والمفارقة الثالثه التي منحت فيها نوبل السلام للرئيس أوباما ، ومنحت فقط لوعوده لتحقيق السلام وسحب قواته من اراضى الغير,ومنحت له عام 2009 وبعد أشهر قليله من رئاسته, والسبب وراء منحه وعده ان يعمل على تخليص العالم من الأسلحة النووية ، وجلب السلام للعالم.ومعالجة مشاكل المناخ، وكلها مسائل قابله للنقاش اليوم .أين أمريكا من إتفاق المناخ وزيادة السباق النووي.والأغرب تبرير اللجنة المانحة أن الديموقراطية وحقوق الإنسان يتم دعمهما مستقبلا,وأن الجائزة منحت لوعوده وليس لأفعاله.وربما ألأمر ألأكثر غرابة وفظاعة أن تمنح جائزة نوبل للسلام لهنرى كيسنجر، المخطط والعقل وراء الحرب الأمريكية في جنوب آسيا في الستينات والسبعينات من القرن الماضى، والحرب على كامبوديا، ومقولته ضرب كل  من يطير أو يتحرك, وأيد العملية الإنتحارية في أندونيسيا شرق تيمور، وكان العقل المدبر للضربة العسكرية على تشيلى لضرب الاقتصاد التشيلى، وشجع الإنقلابات العسكرية في أمريكا الجنوبية.والمدهش في منحه الجائزه رفض شريكه الفيتنامي المعارض لو دك ثو على أساس ان السلام لم يتحقق.

واليوم يتم ترشيح كل من ترامب ونتانياهو للجائزة والقاسم المشترك بينهما ان الترشح جاء من قبل نائب يمينى في البرلمان النرويجى لترامب ونائب يمينى في البرلمان ألإيطالى والمناهض للهجرة. والإثنان يدعمان التيارات الشعبوية العنصرية ، وكيف تمنح الجائزة للرئيس ترامب وقد اعلن إنسحابه من منظمة الصحة العالمية وإتفاق المناخ واليونسكو ، وتهديده للصين للشروع في حرب بارده جديده، وموقفه من المهاجرين للولايات المتحده ووقف تأشيرات الدخول لعدد من الدول الإسلامية أما نتانياهو فكيف تمنح له وهو المتهم بقضايا فساد ويرفض إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للآراضى الفلسطينية ويرفض قيام الدولة الفلسطينية ويمارس حصارا كاملا لكل الاراضى الفلسطينية . وكما تقول جريدة نيويورك تايمز لكل منهما بعيد المنال , ليس بسبب سجلهما السياسى وسمعتهما هذا وعندما منحت الجائزة لكل من الرئيس السادات وبيجين ورابين وبيريز وعرفات ليس لأنهم قديسيون بتعبير الجريده ، ولكن لأفعالهم في وقتها، أقتضت الشجاعة ومحاولة لتجاوز العداء العميق,وحيث دفع أثنان حياتهما ثمنا للسلام السادات ورابين. واضيف الرئيس عرفات الذى أغتيل بالسم.ويبقى ان منح الجائزة لهما يبعد الجائزة عن أهداف مؤسسها ألفريد نوبل.

دكتور ناجى صادق شراب

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف