ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"... إصدار جديد للكاتب نعمان فيصل
غزة /
أصدر الكاتب الفلسطيني نعمان عبد الهادي فيصل كتابه الجديد بعنوان: (ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة) والذي قدم له الروائي والكاتب غريب عسقلاني، الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين السابق، حيث يقع الكتاب في 600 صفحة من القطع الكبير، وأودع في دار الكتب المصرية بالقاهرة في تموز/ يوليو 2020م.
وقد حرص الباحث على عرض الكتاب في قالب سهل وسلس، وأن يصف المواقف والمحطات في حياته بكل صراحة، متوخياً فيها الدقة مع النزاهة، والإيجاز مع الشمول، في محاولة منه لتكون سجلاً وطنياً فلسطينياً صافياً حافلاً بالعطاء.
وقال مؤلف الكتاب الأستاذ "نعمان فيصل" ردا على سؤال عن فكرة هذا الكتاب: هي تجربة أدبية جديدة خضت غمارها ودروبها بكل موضوعية، حيث نبعت فكرة هذا الكتاب من خلال تشجيع شيخ الكتّاب الروائي الكبير "غريب عسقلاني" لي أثناء زياراتي المتكررة له، والحديث معه في دروب الحياة، حيث وجد الأستاذ عسقلاني أن لديّ ذاكرة أرشيفية للمواقف والمحطات في حياتي، فأشار عليّ بأن أسجل ما هو جدير بالذكر منها في كتاب توثيقي، وهو أمر كان يجول في خاطري دائماً، وكنت أتساءل: هل عندي القدرة والوقت اللازم لذلك؟ والحقيقة أنني وجدت - من خلال استعراض بعض تفاصيل حياتي - أن الإنسان يختزل في داخله قيماً وسلوكيات ومواقف لم يعرف قيمتها وأثرها في وقتها، لذا، رأيت أن من الواجب أن استرجعها، والحمد لله الذي أعانني على تذكرها ووضعها في مكانها المناسب.
وحول سبب تسمية الكتاب بـ "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" أوضح الباحث فيصل ان سبب التسمية يرجع إلى أن ما يمر به الإنسان في سني حياته من مراحل متعددة ومتنوعة، هو حصيلة السنوات التي انقضت، والتي تمثل الشجرة ترخي ظلالها على هذه الثمار التي - بتوفيق من الله سبحانه وتعالى - تمكنت من تذكرها. وأصارحكم لأول مرة، قد تكون هذه التجربة الأولى، وربما الجزء الثاني من هذه الظلال يكون قيد الدرس.
ويوضح الباحث فيصل ماهية الموضوعات التي تناولها كتاب: ظلال السنين قائلا: يتناول كتابي الجديد: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" مشوار حياتي، ومسيرة بحثي عن الحقيقة من خلال سيرتي الذاتية مقترنة بمسيرتي الفكرية من خلال ما قدمته من أبحاث ومؤلفات وقراءات غذتها تجربتي في الحياة العملية، وما اكتسبته من علوم ومعارف طورت لديَّ لذة الاكتشاف، كما يعرض الكتاب شرحاً دقيقاً لمحطات عديدة من حياتي وعائلتي وذكرياتي ومواقفي بكل صراحة، دون ادعاء بالتفاخر أو التباهي، ودون انحياز إلى طائفة أو حزب، وكانت فلسطينيتي هي المنظار الذي أرى من خلاله العالم والناس من حولي، ولهذا، تجد في ظلالي هذه من المصارحات التي يضن بالإفضاء بها كثير من الناس.
ويرى الباحث ان الهدف من هذا الكتاب هو إلقاء الضوء على الكثير من القضايا التي تمر على الإنسان، وقد يعاني منها الكثير دون أن يجرؤ على الحديث عنها، وهي توضيح وتفسير سلبيات السكوت على التجاوزات والفساد بأنواعه، فكأني أدق ناقوس الخطر ضد التهاون والتخاذل، وأضيء شمعة على طريق الإصلاح وتقوية النسيج الاجتماعي.
ويرى الباحث فيصل ان عامل التوقيت الذي جعله يصدر كتابه كون الظروف هي التي حتمت عليَّ اختيار هذا الوقت، ولوجود الكثير من مظاهر الترهل والتفكك وتجاوزات الحياة، فالكتاب يحذر من تلك العواقب السيئة، ويدعو إلى إصلاح الذات وإشاعة الأمان والسلم الاجتماعي.
وتابع الكاتب يمكن اعتبار كتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" مرجعاً أرشيفياً استطاعت ذاكرتي حفظها وصقلها وإخراجها للقارئ الذي بلا شك سيجد نفسه حاضراً بين صفحات هذا الكتاب، لامتزاج الذاكرة الفردية بالجمعية، فهي سيرة شعب عاش سنوات المحنة، وهي سيرة ابن من أبنائه، لها قيمتها التاريخية، ففيها للأديب نظرة، وللسياسي فكرة، وللمكافح عبرة، وفيها صور وملامح من الفترة التي كتبت فيها.
ويؤكد الباحث فيصل ان ظلال السنين، هي تجربة حياة، وكما يقول الفلاسفة والحكماء: (لا تقاس الرجال بأعمارها)، بل بالتجارب والعطاء، وها أنذا أضع القسم الأول من تجربتي، ليكون نوراً ساطعاً ومرايا صادقة بين تجارب الآخرين وذكرياتهم.
وقد مول الكتاب عم الباحث وهو رجل الأعمال المعروف بأمريكا أنور نعمان فيصل، مؤسس ورئيس المركز الثقافي الفلسطيني للسلام بمدينة بوسطن في أمريكا، والذي موّل أيضاً نشر الكثير من المؤلفات والدراسات التي أصدرتها، والتي تتناول تاريخ قضية فلسطين وتطوراتها.
ويُشار إلى أن الباحث نعمان فيصل، مؤلف كتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"، هو كاتب فلسطيني من مواليد حي الشجاعية بمدينة غزة في 6 آب/ أغسطس 1976، من أسرة غزية، فوالده هو المربي الأستاذ المرحوم عبد الهادي فيصل،
ونال الباحث فيصل درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر، وكان الأول على دفعته، وهو عضو عامل في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وله أربعة مؤلفات منشورة هي: د. حيدر عبد الشافي: الرجل والقضية، والانقسام الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني وفي ظل السلطة الوطنية الفلسطينية: "دراسة مقارنة"، وأعلام من جيل الروَّاد من غزة هاشم: منذ أواخر العهد العثماني وحتى القرن العشرين، وصفحات منسية في تاريخ الصحة الفلسطينية: حوار مع الدكتور رياض الزعنون أول وزير صحة فلسطيني.
غزة /
أصدر الكاتب الفلسطيني نعمان عبد الهادي فيصل كتابه الجديد بعنوان: (ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة) والذي قدم له الروائي والكاتب غريب عسقلاني، الأمين العام المساعد للاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين السابق، حيث يقع الكتاب في 600 صفحة من القطع الكبير، وأودع في دار الكتب المصرية بالقاهرة في تموز/ يوليو 2020م.
وقد حرص الباحث على عرض الكتاب في قالب سهل وسلس، وأن يصف المواقف والمحطات في حياته بكل صراحة، متوخياً فيها الدقة مع النزاهة، والإيجاز مع الشمول، في محاولة منه لتكون سجلاً وطنياً فلسطينياً صافياً حافلاً بالعطاء.
وقال مؤلف الكتاب الأستاذ "نعمان فيصل" ردا على سؤال عن فكرة هذا الكتاب: هي تجربة أدبية جديدة خضت غمارها ودروبها بكل موضوعية، حيث نبعت فكرة هذا الكتاب من خلال تشجيع شيخ الكتّاب الروائي الكبير "غريب عسقلاني" لي أثناء زياراتي المتكررة له، والحديث معه في دروب الحياة، حيث وجد الأستاذ عسقلاني أن لديّ ذاكرة أرشيفية للمواقف والمحطات في حياتي، فأشار عليّ بأن أسجل ما هو جدير بالذكر منها في كتاب توثيقي، وهو أمر كان يجول في خاطري دائماً، وكنت أتساءل: هل عندي القدرة والوقت اللازم لذلك؟ والحقيقة أنني وجدت - من خلال استعراض بعض تفاصيل حياتي - أن الإنسان يختزل في داخله قيماً وسلوكيات ومواقف لم يعرف قيمتها وأثرها في وقتها، لذا، رأيت أن من الواجب أن استرجعها، والحمد لله الذي أعانني على تذكرها ووضعها في مكانها المناسب.
وحول سبب تسمية الكتاب بـ "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" أوضح الباحث فيصل ان سبب التسمية يرجع إلى أن ما يمر به الإنسان في سني حياته من مراحل متعددة ومتنوعة، هو حصيلة السنوات التي انقضت، والتي تمثل الشجرة ترخي ظلالها على هذه الثمار التي - بتوفيق من الله سبحانه وتعالى - تمكنت من تذكرها. وأصارحكم لأول مرة، قد تكون هذه التجربة الأولى، وربما الجزء الثاني من هذه الظلال يكون قيد الدرس.
ويوضح الباحث فيصل ماهية الموضوعات التي تناولها كتاب: ظلال السنين قائلا: يتناول كتابي الجديد: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" مشوار حياتي، ومسيرة بحثي عن الحقيقة من خلال سيرتي الذاتية مقترنة بمسيرتي الفكرية من خلال ما قدمته من أبحاث ومؤلفات وقراءات غذتها تجربتي في الحياة العملية، وما اكتسبته من علوم ومعارف طورت لديَّ لذة الاكتشاف، كما يعرض الكتاب شرحاً دقيقاً لمحطات عديدة من حياتي وعائلتي وذكرياتي ومواقفي بكل صراحة، دون ادعاء بالتفاخر أو التباهي، ودون انحياز إلى طائفة أو حزب، وكانت فلسطينيتي هي المنظار الذي أرى من خلاله العالم والناس من حولي، ولهذا، تجد في ظلالي هذه من المصارحات التي يضن بالإفضاء بها كثير من الناس.
ويرى الباحث ان الهدف من هذا الكتاب هو إلقاء الضوء على الكثير من القضايا التي تمر على الإنسان، وقد يعاني منها الكثير دون أن يجرؤ على الحديث عنها، وهي توضيح وتفسير سلبيات السكوت على التجاوزات والفساد بأنواعه، فكأني أدق ناقوس الخطر ضد التهاون والتخاذل، وأضيء شمعة على طريق الإصلاح وتقوية النسيج الاجتماعي.
ويرى الباحث فيصل ان عامل التوقيت الذي جعله يصدر كتابه كون الظروف هي التي حتمت عليَّ اختيار هذا الوقت، ولوجود الكثير من مظاهر الترهل والتفكك وتجاوزات الحياة، فالكتاب يحذر من تلك العواقب السيئة، ويدعو إلى إصلاح الذات وإشاعة الأمان والسلم الاجتماعي.
وتابع الكاتب يمكن اعتبار كتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة" مرجعاً أرشيفياً استطاعت ذاكرتي حفظها وصقلها وإخراجها للقارئ الذي بلا شك سيجد نفسه حاضراً بين صفحات هذا الكتاب، لامتزاج الذاكرة الفردية بالجمعية، فهي سيرة شعب عاش سنوات المحنة، وهي سيرة ابن من أبنائه، لها قيمتها التاريخية، ففيها للأديب نظرة، وللسياسي فكرة، وللمكافح عبرة، وفيها صور وملامح من الفترة التي كتبت فيها.
ويؤكد الباحث فيصل ان ظلال السنين، هي تجربة حياة، وكما يقول الفلاسفة والحكماء: (لا تقاس الرجال بأعمارها)، بل بالتجارب والعطاء، وها أنذا أضع القسم الأول من تجربتي، ليكون نوراً ساطعاً ومرايا صادقة بين تجارب الآخرين وذكرياتهم.
وقد مول الكتاب عم الباحث وهو رجل الأعمال المعروف بأمريكا أنور نعمان فيصل، مؤسس ورئيس المركز الثقافي الفلسطيني للسلام بمدينة بوسطن في أمريكا، والذي موّل أيضاً نشر الكثير من المؤلفات والدراسات التي أصدرتها، والتي تتناول تاريخ قضية فلسطين وتطوراتها.
ويُشار إلى أن الباحث نعمان فيصل، مؤلف كتاب: "ظلال السنين: تأملات في السيرة والمسيرة"، هو كاتب فلسطيني من مواليد حي الشجاعية بمدينة غزة في 6 آب/ أغسطس 1976، من أسرة غزية، فوالده هو المربي الأستاذ المرحوم عبد الهادي فيصل،
ونال الباحث فيصل درجة الماجستير في العلوم السياسية من جامعة الأزهر، وكان الأول على دفعته، وهو عضو عامل في الاتحاد العام للكتّاب والأدباء الفلسطينيين، وله أربعة مؤلفات منشورة هي: د. حيدر عبد الشافي: الرجل والقضية، والانقسام الفلسطيني في عهد الانتداب البريطاني وفي ظل السلطة الوطنية الفلسطينية: "دراسة مقارنة"، وأعلام من جيل الروَّاد من غزة هاشم: منذ أواخر العهد العثماني وحتى القرن العشرين، وصفحات منسية في تاريخ الصحة الفلسطينية: حوار مع الدكتور رياض الزعنون أول وزير صحة فلسطيني.
صور
