الأخبار
مؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشق
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

التطبيع الناعم بقلم : صلاح صبحية

تاريخ النشر : 2020-10-15
التطبيع الناعم
بقلم : صلاح صبحية

ها هو لبنان يسير على خطى دولة الإمارات ومملكة البحرين ولكن بشكل ناعم كنعومة أهل لبنان ، ماضياً نحو ترسيم الحدود مع الكيان الصهيوني على قاعدة اتفاق سايكس بيكو عام ١٩١٦ ، ملغياً بذلك خطوط هدنة عام ١٩٤٩ والتي تجاوزت خطوط عام ١٩٢٤ ، هذه الخطوط التي جاءت نتيجة حرب خاضتها الدول العربية ضد العدو الصهيوني ، فخطوط الهدنة ترسم خطوط وقف اطلاق النار بين دول متحاربة أو بين أطراف متصارعة ، وهذا يعني أنّ لبنان كان في حالة عداء مع العدو الصهيوني منذ عام ١٩٤٨ وحتى عام ٢٠٠٠ حيث تم رسم الخط الأزرق بعد أن استولى الكيان الصهيوني على المزيد من الأراضي اللبنانية ، وفي عام ٢٠٠٦ تم القبول اللبناني الرسمي بقرار مجلس الأمن رقم ١٧٠١ تاريخ ١١ آب ٢٠٠٦ والذي يدعو في مادته العاشرة إلى ترسيم الحدود والتي جاء فيها ( ١٠- يطلــب إلى الأمــين العــام أن يــضع، مــن خــلال الاتــصال بالعناصــر الفاعلــة الرئيسية الدولية والأطراف المعنية، مقترحات لتنفيذ الأحكام ذات الـصلة مـن اتفـاق الطـائف، والقرارين (٢٠٠٤ ) ١٥٥٩ و ( ٢٠٠٦ ) ١٦٨٠ ، بما في ذلك نزع السلاح، ولترسيم الحـدود الدولية للبنان، لا سيما في مناطق الحدود المتنـازع عليهـا أو غـير المؤكـدة، بمـا في ذلـك معالجـة مسألة منطقة مزارع شبعا، وعرض تلك المقترحات على مجلس الأمن في غضون ثلاثين يوما ).
يبدو أنه ونتيجة تحرك الرئيس الفرنسي ماكرون بعد انفجار ميناء بيروت وزياراته المتكررة إلى لبنان جعلت الولايات المتحدة الأمريكية تسارع لتنفيذ الفقرة العاشرة من القرار ١٧٠١ مستهدفة بذلك انهاء حالة الحرب والقتال والعداء بين لبنان والكيان الصهيوني وأخذ لبنان رهينة لدول قوات الأمم المتحدة التي أنيط لها المحافظة على أمن لبنان ، فهل يتم ترسيم الحدود على أساس الخط الأزرق أم على أساس خطوط هدنة ١٩٤٩ ، وأياً كانت الحدود التي سيتم ترسيمها اليوم . فليس ترسيم الحدود هو الهدف بقدر ما هو الاعتراف اللبناني بالكيان الصهيوني والوصول بالتالي إلى اتفاقية سلام ذهب إليها لبنان على مركب القرار ١٧٠١ الذي قبل به وباركه حزب الله في حينه ، حيث جاء صمت حزب الله اليوم وموافقته الضمنية على ترسيم الحدود نتيجة قبوله بالقرار ١٧٠١ ، هذا القرار الذي وضع لبنان كل لبنان رهينة لكل من فرنسا والولايات المتحدة ، وقد جاء اتفاق الترسيم عبر قصر بعبدا في ظل غياب مؤسسة الحكومة التي يلعب الجميع بمصيرها اليوم .
ترسيم الحدود يعني تثبيت الخط الأزرق متجاوزاً خط الهدنة منهياً حالة الحرب والعداء بين لبنان والكيان الصهيوني ومقدماً بذلك لاتفاقية سلام غير مكتوبة للدخول في عملية تطبيع ناعمة أساسها القرار ١٧٠١ .
٢٠٢٠/١٠/١٤ صلاح صبحية
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف