الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

باريس.. بقلم: زياد هواش

تاريخ النشر : 2020-10-12
باريس...

حالة حب أبدية
بين الفقراء وبينها
بين الأغنياء وبينها
بين الأغنياء والفقراء
بين الفقراء والحرّية

باريس لقاء
بين القصور والرسامين
بين الرسامين والنبيذ
بين النبيذ والخبز
بين الأحدب والغجرية

في باريس
تنتهي كل الهزائم عند قوس النصر
وكل الذكريات في السين
وكل العبث عند مدفن نابليون
وتُغفر كل الخطايا في مونمارتر

تختزل باريس
الشمال بأنواع الجبن
والجنوب بأنواع النبيذ
تستند الى جبال الألب
حين تنظر الى الغروب

اعتقدت يوما أنني سأعود
لم اتابع الطريق صوب البرج
بعض من هذا العالم تغيّر
يا باريس
وتغير بعض من هذا القلب

كل عواصم الشرق
تحب باريس
تغار منها كل عواصم الغرب
تتطلع اليها كل مدن الجنوب
باريس حالة حب

استعدت قبل عقود
في باريس بعضا من صوتي
وبعضا من الامل
كلمات تكلمت يا باريس
أشعر نحوك بالكثير من الحب والغزل

لا جدوى من الكلام في بلادي
يا باريس
لا متسع للصوت والضوء
عندما تصير القصائد مشنقة
القصائد لا يليق بها الهمس

لا يليق يا باريس
بالحياة الهمس
لأنني مكرم بنعمة الحياة
اختار الصمت
في بلاد الموت

المدن لها نداء
كلما ابتعدت عنها
يصير الصوت أقوى
لباريس صوت الماء
لدمشق صوت الشكوى

كان اللقاء الأخير يا دمشق
بكاء
كان اللقاء الوحيد يا باريس
نجوى
كم انتما جميلتين مدينتين في المساء !

ابني مدنا من قصائد
اسوارا من كلمات
جسرا من حروف العطف
ونهرا من حروف الأمنيات
ارفع عاليا السكون قمرا الأمسيات

يا باريس الأنيقة
باللغة المخضلة بالحب والأمل
لم أشعل شمسا
الشمس لم تعد في بلادي
مصدر الحياة

الشمس لم تعد تُنضج القمح
لم تعد تشعل الورد بالندى
لم تعد ترسم طريق النحل
صارت كرة من ملح
فوق كل الجراح المتقدة

لم أعد أستطيع الذهاب
يا باريس
انقطعت في هذا العالم دروب العودة
متاهة هي هذه البلاد
كل النهايات فيها بلا أبواب

إذا استعدت يوما الفرح سنلتقي
يا باريس
يا مدينة الفرح النقي
لن استعيد يوما الانتماءَ
يا دمشقِ

11/10/2020
زياد هواش/صافيتا
..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف