الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

2ـ مفهوم التبلد عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-10-12
2ـ مفهوم التبلد عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
2ـ مفهوم التبلد عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ شاعر مغربي، هو محمد بن قاسم بن محمد بن الواحد بن زاكور الفاسي، المعروف بـ (ابن زاكور)، وها هو يتجه (افتراضيا) ـ الآن ـ نحو المنصة؛ منشدا:
يَا حُسْنَهُ وَالْحُسْنُ قَيَّدْ *** فِيهِ البَصيرَةَ إذْ تَأَوَّدْ
وَسَقَى رِيَاضَ فُنُونِهِ *** فَاخْضَرَّ مِنْها كلُّ أَمْلَدْ
تَخِذَ الْمَلاحَةَ مَلْبَساً *** وَكَسَا المَلامَةَ مَنْ تَبَلَّدْ
ـ فيقول الشاعر السري الرفاء:
تبلَّدَ هذا الدهرُ فيما نرومُه *** على أنَّه فيما نحاذرُه نَدْبُ
فهل يستوي عذْبُ المياهِ ومِلحُها *** وهل يتكافا الخِصبُ في الأرضِ والجَدبُ
فإن عَجِزَ الأقوامُ أو بانَ نقصُهم *** فليس لمن بانَتْ فضيلتُه ذَنبُ
ـ فيضيف الشاعر صردر:
يا من تبلَّد بين آثار الحِمَى *** يقفو مَعالِمها بعينَىْ مُنِكرِ
اِحذرْ عذارك والعذارُ مغلِّس *** فإذا بدا صبحُ المشيبِ فأقصرِ
وَضَحٌ تَجَنَّبَهُ الغوانى خِيفةَ الـ *** ـعَدوَى فإن يقرُبْ إليها تنِفُرِ
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
مثلكِ في تبلُّدِ المهجورِ *** قَصَّ جَناحي زمني فطيري
لكِ الخيارُ أنجدي أو غوري *** وحيثما صار هواكِ صيري
ـ فيضيف الشاعر بشار بن برد:
لَعَمري لَقَد هَذَّبتُ قَولي وَلَم أَدَع *** مَقالاً لِمُغتابٍ وَدَعوى لِمَن لَحا
وَمَن كانَ ذا فَهمٍ بَليدٍ وَعَقلُهُ *** بِهِ عِلَّةٌ عابَ الكَلامَ المُنَقَّحا
ـ فيقول الشاعر أسامه محمد زامل:
الفكرُ في تجمّدْ *** والحسُّ قدْ تبلُّدْ
والأهلُ في تصيُّدْ *** والجارُ في ترصُّدْ
والهمّ قد تجسّدْ *** والقلبُ صارَ أصْلدْ
ـ فيكمل الشاعر حسان بن ثابت:
زادَت هُمومٌ فَماءُ العَينِ مُنحَدِرُ *** سَحّاً إِذا أَغرَقَتهُ عَبرَةٌ دِرَرُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الخياط:
هُمُومٌ تُبَلِّدُ فَهْمَ الْبَلِيغِ *** وَتُعْيِي نَوافِثَ سِحْرِ الْكَلامِ
فَكُلُّ اجْتمِاعٍ بِهِ لِلشَّتاتِ *** وَكُلُّ رِضَاعٍ بِهِ لِلْفِطامِ
عَلَى أَنَّ أَدْمُعَنا بِالْجُفُو *** نِ أَغْرى مِنَ الْوجْدِ بِالمُسْتَهامِ
ـ فتقول الشاعرة الخنساء:
يا اِبنَ الشَريدِ وَخَيرَ قَيسٍ *** كُلَّها خَلَّفتَني في حَسرَةٍ وَتَبَلُّدِ
فَلَأَبكِيَنَّكَ ما سَمِعتُ حَمامَةً *** تَدعو هَديلاً في فُروعِ الفَرقَدِ
ـ فيقول الشاعر أبو الفتح البستي:
يا مُبتلىً بضَناهُ يرجو رحمةً *** من مالِكٍ يشفيهِ من أوصابِهِ
أوصاكَ تسحَرُ عينَهُ بتَسهُّدٍ *** وتبلُّدٍ فقبلتَ ما أوصى بِهِ
اِصبِرْ على مضَضِ الهوى فلرُبَّما *** تحلُو مرارةُ صَبرِه أوصابِهِ
ـ فيقول الشاعر إيليا أبو ماضي:
دَع عَنكَ نُصحي بِالتَبَلُّدِ ساعَةً *** يا صاحِ قَد ذَهَبَ الأَسى بِتَبَلُّدي
ما زادَ في أَسَفِ الحَزين وَشَجوِهِ *** شَيءٌ كَقَولِكَ لِلحَزينِ تَجَلَّدِ
ما زُلتُ أَعصيهِ إِلى أَن هاجَني *** ذِكرُ الحِمى فَعَصَيتُ كُلَّ مُفَنَّدِ
وَأَطارَ عَن جَفني الكَرى وَأَطارَني *** عَن مَرقَدي مَشيُ الهُمومِ بِمَرقَدي
ـ فيقول الشاعر الشريف الرضي:
فَلِلَّهِ كاسٌ صَرَعتُ الهُمو *** مَ بِسَورَتِها وَعَقَرتُ الأَسى
سَناءٌ تَبَلَّدُ عَنهُ السَماءُ *** وَمَجدٌ سَها عَن مَداهُ السُها
ـ فيضيف الشاعر محمد ولد ابن ولد أحميدا:
إِذَا مَا جُلتُمُ في النحو يوماً *** تَبَلَّدَ بَينَ قَائِلَةٍ وقِيلا
إِذَا جَاءَ الكُهُولَ بِهِ استَخَفُّوا *** فَطُرِّدَ فَاسِقاً فَجًّا جَهُولا
ـ فيكمل الشاعر أحمد محرم:
تَبَلَّدَ مُغبَرّاً وَأَرعَدَ خائِفاً *** وَأَحجَمَ مُزوَرّاً وَأَعرَضَ نائِيا
وَإِن يَدعُهُ داعي الغِوايَةِ يَستَجِب *** وَيَغشَ الدَنايا طائِعاً وَالمَخازِيا
فَهَوِّن عَلَيكَ الخَطبَ لا تَبتَئِس بِهِ *** فَما لَكَ أَمرُ الجاهِلينَ وَلا لِيا
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
لما تيقَّظ عزمه من غفلةٍ *** فيها عقول الجاهلين رقود
نظم القريض ليستميل قلوبنا *** عنه وذاك من المريد بعيد
خَفِيَتْ على فهم البغيّ مقاصد *** فيها وما عرف المرام بليد
والله خير الناصرين ولم يكن *** إلاَّ لديه النصر والتأكيد
ـ فيقول الشاعر الأحنف العكبري:
تعالى الله أمري فيه فكرٌ *** لمعتبر بليد أو سديد
أرى الدنيا وفتنتها كحبلى *** وليست باليؤوس ولا الولود
ـ فيقول الشاعر قسطاكي الحمصي:
اتلفت مالي وها عقلي شريد *** تركته في بكاه وعويل
ما رآه شامت الا بكى *** ومضت تصطاد للوقت خليل
وتنادي ان من منا اشتكى *** عد بين الناس مجنونا بليد
ـ فيقول الشاعر محمد بن صالح المنتفقي:
هاكم خصال الخير فاتصفوا بها *** لتصفوا ويغدو مظلم القلب نيّرا
جد وجاهد وابذل المال مخلصاً *** واحي الليالي واجعل الوقت عامرا
ثم لا تكن في كثرة الأكل راغب *** فقاسٍ بليد كل من منه أكثرا
ـ فيقول الشاعر الأحنف العكبري:
وما هذه الأيّام إلا معارة *** تمتّع بها فالمستعار رديد
وكل جديد أخلقته يد البلى *** فرتّ لقوم قادمين جديد
وبين صروف النيرين عجائبٌ *** تناهى إليها العقل وهو بليد
حياة وموت وافتراق وألفة *** ونحس وسعد والسعيد سعيد
ـ فيختتم الشاعر الأمير الصنعاني ندوتنا (الافتراضية)؛ منشدا:
أمِنْ بعد الثمانين اللواتي *** قطعت يكون لي عقد فريد
أراها صيرت فكري بليداً *** وما هو قبل مقدمها بليد
واسأله الرضا في كل حين *** وتوفيقاً إلى التقوى يقود
وينزلنا به جنات عدن *** تكون بها الإِقامة والخلود.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف