أَتُعاتبني..!
أَتُعاتبُ طفلةٌ في الخامسة من عُمر قلبِها..! أَتُعاتبُ ملامِحُها التى باتت تروي حكاياتٌ وحكايات..! أَتُعاتبُ نبرتِها التى أَصاب حِبالِها تَمزُقاتٍ وهلعٌ مُميت..! من أنت..؟ أَيقظني رنينُ الهاتفِ ليلاً.. الوقتُ ما يُقارب الواحدة ليلاً، السكون يعمُ بالمكان وضجيجُ قلبي يصدعُ الأنحاء! أصابني خوفٌ مُريب عند سماعِ صوته ونبرتَهُ القاسية وكأنهُ صوتُ الرعد! تتلوع بين الحروفِ كالضبعُ الجبان، تطعنُني بكلِماتُك بمنتصفِ صدري، عجّ صوتكَ في كل ركنٍ من أركاني، وكأن طبولِ الحربِ أعلنت مسامِعهُا، والفراقُ هين! أَتتهمُني..؟؟ أَتتهِمَ ذاكَ الجزء
إيناس فرحات