الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رواية مارجريت ميتشل "ذهب مع الريح" في طبعة جديدة

رواية مارجريت ميتشل "ذهب مع الريح" في طبعة جديدة
تاريخ النشر : 2020-10-08
رواية مارجريت ميتشل "ذهب مع الريح" في طبعة جديدة

 صدر حديثًا عن وكالة الصحافة العربية (ناشرون) بالقاهرة طبعة جديدة من رواية "ذهب مع الريح" للكاتبة مارجريت ميتشل، ترجمها صبحي سلامة، وتقع الرواية في 268 صفحة من القطع المتوسط.

 وتعد رواية "ذهب مع الريح" الرواية الوحيدة لمارجريت ميتشل، إلا أن تلك الملحمة الأسطورية  كانت كافية لتخليد اسم صاحبتها في ذاكرة الأدب العالمي، حيث طُبع من الرواية مليون نسخة في الأشهر الستة الأولى من صدورها، ووصلت مبيعاتها من سنة إصدارها حتى الآن إلى نحو 30 مليون نسخة، وتُرجمت إلى 30 لغة عالمية منها اللغة العربية، فضلًا عن أن ميتشل حازت عنها على جائزة البوليتزر للرواية في عام 1937.

 وتدور أحداث الرواية حول الحب والحرب، إذ تتناول انعكاسات الحرب الأهلية الأمريكية على المزارعين الجنوبيين، وصعود المجتمع الصناعي مع فرض قيم المنتصرين وتحرير العبيد وانهيار المجتمع الإقطاعي، وتأثير ذلك على الأفراد من خلال قصص حب متشابكة محورها البطلة الجنوبية "سكارليت أوهارا" التي تحب أحد ورثة الإقطاع في الجنوب "آشلي ويلكس" الذي لا يُبادلها الحب، لتتزوج من "تشارلز هاملتون" أخو زوجة "ويلكس" لتبقى بقربه.

 وعلى الجانب الفني، تم تحويل الرواية إلى فيلم أمريكي يحمل نفس الاسم عام1939، واستطاع الفيلم أن يحصد عشرة جوائز أوسكار، كما اختاره معهد الفيلم الأمريكي ليكون الرابع في قائمة الأفلام الأمريكية المائة الأفضل في القرن العشرين، وحتى عام 2006 أصبح الفيلم ثاني أعلى الأفلام إيرادات في تاريخ السينما الأمريكية.

 وعاد اسم الرواية إلى الساحة من جديد في يونيو من العام الحالي، عندما سحبت شبكة "HBO Max "  الفيلم المقتبس منها من جدول البرامج استجابة لدعوات مطالبة بحذفه لاحتوائه على مشاهد معادية للأمريكيين من أصول أفريقية، لترد الشركة بأن الفيلم كان عملًا مناسبًا لعصره ولم يصور سوى المشاكل العنصرية التي كانت خاطئة ولا تزال خاطئة في عصرنا ولكنها موجودة.

 من أجواء الرواية :

 "على أن جو القاعة كان مشحوناً بشيء لم تفهمه سكارليت، فلقد رأت بوجوه القوم وبنظراتهم وحركاتهم حماسة لم تشعر بها، ولم تجد لها صدى بنفسها، ولاحظت بقلب حزين أنها لا تُشاطر أولئك النسوة الفاتنات خيلاءهن واستعدادهن للتضحية بكل شيء في سبيل قضية الوطن، فقضية الوطن لا تعني بالنسبة إليها شيئاً، والحرب ليست في نظرها إلا مذبحة عامة يُقتل فيها الرجال بغير شفقة وتُنفق فيها الأموال بغير حساب، وتهدر فيها راحة النساء، ومُتعهن، ومباهجهن.

تُرى ماذا يقول القوم إذا أدركوا ما يدور بخلدها، ويعتمل في نفسها، وكم تكون دهشتهم إذا وقفت فوق المائدة وهتفت بأن الحرب يجب أن تضع أوزارها لكي يعود كُل إنسان لبيته وأسرته، وحقله، ويعود السلام، وتعود الحفلات؟!"

 "ورأت مدام باركر كما رأت غيرها من الأمهات أن الجنوب ينحدر نحو كارثة أخلاقية، ولكنهن قلبن أيديهن حيرة وعجزاً، وقررن أن اللوم يجب أن يقع على الحرب، وهكذا كانت الحرب بالنسبة لسكارليت مُتعة وتسلية وترويحاً، ولم تلبث أن نسيت أنها كانت زوجة ذات يوم، وأنها حملت، ووضعت، فقد مر بها الزواج والوضع دون أن يمسا وتراً من أوتار قلبها، وتركها كما كانت فتاة حسناء لعوباً لا تُقيم لمتاعب الحياة ومناكدها ومسئولياتها وزنا."

 "وكان من الواضح أن الحرب ستمتد أعواماً أخرى، وهذا معناه مزيد من الشقاء والأحزان ومزيد من القتلى والجرحى واليتامى والأيامى، وزاد الطين بلة أن قيمة النقود هبطت مرة أخرى، وارتفعت الأسعار، وبيع رطل اللحم بخمسة وثلاثين دولاراً، ورطل الشاي بخمسمائة دولار واختفت الثياب الجديدة من الأسواق، ورقعت النساء ثيابهن بورق الصحف، وكان الجنوب يُعول في حياته ورخائه على بيع القطن وشراء المواد التي لا يصنعها ولا يُنتجها، ولكن الحصار الذي اشتد بالشهور الأخيرة جعل البيع والشراء ضرباً من المستحيلات".

 " كان بصوته شيء جعل قلبها يُسرع في نبضه، وجعل الدم يصعد لوجنتيها، فلقد لاحظت هذا الشيء في أصوات رجال كثيرين، وعلمتها التجارب أنه كان دائماً مُقدمة للاعتراف بالحب، ما أبدع هذا! إذا باح لها بحبه، فستعرف كيف تثأر لنفسها عما عانته من سخرية طيلة هذه الشهور، وستعرف كيف تصفي ما بينهما من حساب. حتى حساب ذلك الهوان الذي شعرت به يوم سمع حديثها مع إشلي، ومتى شبعت من حلاوة الانتقام، وقالت له بلطف أنها لا تستطيع أن تكون له إلا أختاً إذا شاء، ثُم تنسحب من المعركة، وعلى رأسها أكاليل الغار، وضحكت غبطة وسروراً في انتظار ما سوف يكون.. سألها".

"-     أتريدينني أن أقول لك أشياء تؤلمك أيتها العزيزة؟!

فلم تُجب... قال:

-      إنك ما زلت طفلة ساذجة لا تعرفين معنى الزواج.

-      ولكني أعرف أنني أحبك.

-      الحب وحده لا يكفل السعادة لاثنين مثلنا يختلفان طبعاً وخُلقاً، ومثلك من تريد الزوج على أن يكون لها جسداً وروحاً وقلباً وفكراً، فإذا لم يكن لك ما تريدين. امتلأت حياتك شقاءً ومرارة. وإني ضنين بكياني. لا أنزل عنه لكائن من كان، فإذا جمع الزواج بيننا صارت حياتك جحيماً لا يُطاق، واستحال حُبك لي إلى مقت وكراهية. فستكرهين الكتب التي أقرأها والموسيقى التي أحبها. لا لشيء إلا لأنها تصرفني عنك بعض الوقت، ومن المحتمل".

 "ولكن أحداً لم يسأل؛ فقد كانت هناك حرب، وكان جنود يهربون وجياد تشرد، وقُبيل عيد الميلاد جاء فرانك كنيدي وثلة من الجنود إلى «تارا» لجمع المؤمن والجياد للجيش، وكانوا في حالة يُرثى لها من الجوع والتعب وجميعهم، عدا فرانك، ممن فقدوا في الحرب سواعدهم أو سيقانهم، أو إحدى عيونهم. ولم يكن لدى سكارليت شيء مُدخر تجود به على الجيش؛ فاستضافت الجنود ليلة، وقدمت إليهم طعام العشاء، وقضوا جميعاً سهرة لم تخل من المرح رغم قسوة الظروف وسوء الأحوال، وارتدت سولانج لهذه المُناسبة أفضل ثيابها، ولاحظت سكارليت أن فرانك لا يزال على عهدها به شغوفاً بسولانج ولكنه خجول يختلس إليها النظرات، ولا يجرؤ على أكثر من ذلك".

الرواية متوفرة على موقع الناشر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف