الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

ثمار اللاَّعِجُ بقلم: نادين بلال العتوم

تاريخ النشر : 2020-10-08
كُنتُ أتمشى على شَفًا بَهْجَة ناقصة حين سمعت أحدهم
يهَتَفَ بصَوْت جَهْوَرِيّ بأسمي مُعَرفًا عني كَ كاتبة قصيدة -كَمِدٌ فَاتِك-
الأمر الذي جَعل عظامي تحملني لأصل أليك لكي اخبركَ
لكني لم أجدك في غرفة النوم لم تكن مُنسدح فوق السرير كعادتك، ولم اعثر على أيًا من قمصانك في خزانتي ولم تكن مزدوجة بل كانت خزانةً طفلاً وحيد أهله.
ولم أجدك أيضاً حين هرعت للمكتبة إثر سماعي لإحدى سيمفونيات - ياني- قد مَلأَتِ أركانها ونثرت سحرها بين الكُتب والروايات ،ولم أرى صورة واحدة تحمل ملمحًا من ملامح وجهك الذي قد حرقته الشمس بسبب كثرة مشاريعك .

لم اعد املك رقمك الخاص او حتى صفحةً على الفيسبوك يمكنها ان توصلني بك او أي من وسائل التواصل الإجتماعي .
الأمر الذي قد دفعني للتساؤل هل حقا كنت هنا ؟ ام أني كُنتُ اهلوس جراء غَيْبُوبَة دامت خمس سنوات ؟!
هذا ما جعل فرحتي يتيمة، مبثورة اليدين، حين اتذكرك ، شكلك رائحتك وتفاصيل كل ما حدث بيننا تدهسني الذكريات كَ شاحنة وكأنها تعاقبني لفعلتي فلقد حُرمَ عليّ استحضاركَ في مخيلتي، منزلي او في احد قصائدي التي لطالما شجعتني على كتابتها
لا اعلم الى أي قبح اوصلتني !
للشك بكل لحظات السعادة والطُمَأْنينة بقربك، بِتُّ اجمعهم كل مساء واقَذَفَ بهم امام محكمة انا القاضي والمَجْنِيّ عليه ومحامي الدفاع بها، وأُلقِي عليك جميع الظنون والاتهامات التي تستحقها
لربما رحلت انا !
وأنت ؟
اما انا !  هل دفعتك للرحيل ! أجبرتكَ ؟
ام أنك استغنيت عني ببساطة، هل أتتك كلماتي على طبق من ذهب كأنها مفتاح حُريتك؟

-مازلت أرددها تماماً كما تغنيها فيروز " يا ريتك هون حبيبي و ليل ويكون نبيد وشمع الليل وأكتبلك ع ورقة حتى ما قول ما بقدر قول يا ريتك مش رايح يا ريت بتبقى عطول !

- كيف لي ان أستحضِركَ أمامي بشكلاً لا يجعلني أبدو كَ مراهقة
خَرْقاء تركض خلف ظِلٌّ رَجُل أربعيني بمقام والدها -بسبب عقدة النقص التي خلفها انفصال والديها، تلاحقه من مكان إلى آخر لتبيعه قلبها مقابل الكلام المعسول تماماً كَ فاجرة - يال عهر فكرها -
كيف لي أن أُفتت الفص الصدغي لأفقد الذاكرة وابعثر ملح حُبك الذي طغى عليّ دون ان اتقيء نفسي أمام المرآة حين انظُر لي بعينً ساخرة تلاحقني وصمة العار وكأن حبُك - التفاحة المُحرمة-  التي قَضمتُ منها
تجلدني كأنها تقول لي يَا لكِ من امرأة رخيصة
كيف لكِ ان تفكري برجل دَنِيء بعد كل الذي بَدَرَ منه أنسيتِ ام أنكِ تتناسين !! تسخرين من عزة نفسك تبيعينها خلسة
  كأنها ماريجوانا.

-الساعة العاشرة والنصف مساءً اريد ان امسح كل الشتائم الملتصقة على جسدي لتأكله كأنها فئرانٌ جائعة منذ قرون، اريد ان أرى للنسيان أي طريق تخيل معي لإنساك ينبغي عليّ ان أبقى واقفة على أصابع يدي ماتبقى من عمري واصنعَ محرقة في صدري، ان انفي كل الإمكان التي زرناها سويآ من الخريطة، ان اشيح عيناي عن كل شيء يوجد به لَوْنٌ ازرق وزيتيّ،
ان اُقشر جلدُ يدي اليسرى حتى تبزغ العظام فأقلمها وادفنها في مقبرة الملوك في أوس شمال برابنت وبعد كل هذا لا أعلم أن اشفق على قلبي النسيان ام لا .

-في الرابع عشر من آيار كُنتُ استمع لإحدى الأغاني وقد سحبتني كلماتها للركض خلف خيالً خصب، أدركت انك قد تناولت مني بنَهِم طوال أربعة اعوام دون ان تسألني ماذا أريد وماذا أُحب ؟!
عشت نصف عمري أتمنى ان يشاركني الرجل الذي لطالما أحببت لحظاتٍ فريدة -ان يمسك يدي أمام خلق الله في زقاق -اللويبدة- تحديدآ الساعة الخامسة إلى سَدَفَة الليل .
ان نزور أحد دور رعاية الأيتام محملين بالهداية لخلق البهجة وان ادع شفتاي تُغرز على جبين الأطفال الذين حُرَمَ على رحمي انجابهم وكأن غَرَامنا ولد في وجه أحدهم، ان تَبَرْوَزَ أحرف أسمي أيسر صدرك او حتى على جذع شجرةً مثلاً، بدلاً من ان تأخذني لإحدى فروع ستاربكس لأحتسي قهوه مثلجة وتكتفي بتدوين اسمي على الكأس البلاستيكي .


-Me Before you- لطالما كان فيلمي المفضل الذي تمنيت أن تشاركني اياه في مساء ليلة أكتوبرية وتدفن لحيتك في عنقي -  لم يكن مجرد أسمًا لفيلم رومنسي بطابع كوميدي حزين ولكني لطالما كُنتُ قبلك في هذا الحب غير المشروط وبقيت.

أَوَّهْ لو كان باستطاعتي ان اضع قصبتي الهوائية هنا أمامكم وابدأ، أيَصِحُّ ذلك؟
حسناً أبدو وكأني مصابة بالتوحد مهما فعلت لا أستطيع أن اعتاد وجود من حولي أو كأني طفلٌ صغير يقف لأول مرة على خشبة المسرح ليلقي اول كلماته معبرآ عن حُبه وامتنانه لمدرسته ومعلميه رغم تدريباته المتكررة ألا انه مازال يتلعثم.

-ماذآ لو اقحمت اصابعي في أُذن كرامتي وكأني صماء لأقول لك أني مازلت مستهامة بك وإن روحي تحاربني بل تُنَازِعُنِي
  شوقاً للسقوط فوق كتفك .
ولكم أملك الكثير من الكلام الذي كَثُرَ ولم يَقلّ

أيعرف بقاية حُبك الهدنة أو
معهادة سلام حتى !

لربما صنفت علاقتي بك بغيضة مغيضة

لتيقضني الكلمات من اوج سكرات النوم وبعد نوبات ثنائي القطب الخفي
لكي اردد اين الطريق لنسيانك دُلني. نادين بلال العتوم
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف