الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

1ـ مفهوم الفساد عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-10-06
1ـ مفهوم الفساد عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الفساد والصلاح من منظور شعري
1ـ مفهوم الفساد عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو الشاعر العراقي أبو بكر محمد بن الحسن بن دريد بن عتاهية الأزدي الدوسي، المعروف بـ(ابن دريد)، ومن شعره الذي هجا به (نفطويه/ عالم النحو) قوله:
أف على النحو وأربابه *** قد صار من أربابه نفطويه
أحرقه الله بنصف اسمه *** وصير الباقي صراخاً عليه
كان ضيفنا (ابن دريد) بارعاً في اللغة والأدب عالماً بأخبار العرب وأشعارهم وأنسابهم، وها هو يتجه (افتراضيا) ـ الآن ـ نحو المنصة؛ منشدا:
الناسُ مِثل زَمانِهِم *** قَدّ الحِذاءِ عَلى مِثالِه
وَرِجالُ دَهرِكَ مِثلُ دَهـ *** ـرِكَ في تَقَلُّبِهِ وَحالِه
وَكذا إِذا فَسَدَ الزَما *** نُ جَرى الفَسادُ عَلى رِجالِه
ـ فيضيف الشارع جبران خليل جبران:
به فاسدون أعوذ بحولك *** من شر خلق إذا ما فسد
مبيحون في السوق أهل الفسوق *** محارم أزواجهم والولد
توخى مال حرام حلال *** على كل حال بلا منتقد
يرومونه من وراء الظنون *** ومن كل مأتى ومن كل يد
ـ فيرد عليهما الشاعر ابن مقبل:
خَلِيلَيَّ لاَ تَسْتَعْجِلاَ وانْظُرا غَداً *** عَسَى أَنْ يَكُونَ المُكْثُ في الأمْرِ أَرْشَدَا
دَعا الدهرَ يفعلْ ما أرادَ فإنَّهُ *** إذا كُلِّفَ الإفْسادَ بالناسِ أفسَدا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
الدهْرُ يُفْسِدُ ما استطاع وأحمدٌ *** يتَتَبَّعُ الإفسادَ بالإصلاحِ
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران
صان أعراضهم وصان حماهم *** من فساد وضلة وشقاء
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
يصلحُ اللهُ به ما أفسدتْ *** فَتَرَاتُ الدهر من دنيا ودين
ـ فيضيف الشاعر رفعت الصليبي:
لعبيدي الخيار فيما أرادوا *** من صلاح الأمور أو من فساد
عليهم غرم الفساد إذا ما *** سلكوا في الحياة سبلَ النكاد
ولهم الغنم في الحياة إذا ما *** سلكوا في الدنى طريق الرشاد
ـ فيكمل الشاعر أحمد محرم:
هم أطلقوا الدهر من أسر الفساد وهم *** ساسوا الأمور فزانوها بإصلاح
ـ فيضيف الشاعر ابن هانئ الأندلسي:
هُمْ أقَرُّوا جانبَ الدَّهرِ وهُمْ *** أصْلحوا الأيّامَ من بعدِ الفَساد
أسِواهم أبتغي يومَ النَّدى *** أم سواهم أرتجي يومَ المَعاد
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
ربّ شاك فساد (الدهر) يظلمه *** لم يفسد (الدهر) لكن أهله فسدوا
ـ فيضيف الشاعر مبارك بن حمد العقيلي:
وما نحن من يبغي الفساد ولا الأولى *** يضيعون حق الجار إلا الذي استجرا
وإن مارق أورى لنا نار فتنة *** جعلنا وقود النار ذاك الذي أورى
ـ فيقول الشاعر عرقلة الكلبي:
لئن كان الفساد لكم صلاحاً *** فمولانا الصلاحُ لكـم فسادُ
ـ فيضيف الشاعر صفي الدين الحلي:
فيقولُ الجهالُ: قد فسدَ الأمـ *** ـرْ، وذاكَ الفَسادُ عينُ الصّلاحِ
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
وإما رام جاهلها فساداً *** وزيغاً عن سبيلك وابتعادا
ـ فيكمل الشاعر ابن الرومي:
أفسدتُمونيَ لا إفسادَ تَنْحِيَة ٍ *** للخير عنِّي بلْ إفساد تَعويدِ
ـ فيقول الشاعر مصطفى صادق الرافعي:
أروهُ أن الفسادَ وإن طا *** لَ فعقبى أمورهِ للفسادِ
لم يكن يجهلُ الرشادَ ولكنْ *** عميَ الحبُّ عن سبيلِ الرشادِ
ـ فتقول الشاعرة باحثة البادية:
لا تتقى الفتيات كشف وجوهها *** لكن فساد الطبع منكم تتقى
ـ فيضيف الشاعر حمد بن خليفة أبو شهاب:
قوم يسمون الفساد تقدم *** والرقص سموه رياضة راق
والخمر روحي الشراب وهكذ *** تمضي الحياة بخبثها البراق
ـ فيقول الشاعر محمد المعولي:
ثلاثٌ فساد الدين عند اتبِّاعها *** وليس لها إلا المذمَّمُ صاحباً
فطاعةُ إبليسٍ ونفسٍ وزوجةٍ *** فلا تك يا ذا للثلاث مُصاحباً
ـ فيضيف الشاعر أحمد شوقي:
أضلتنا عن الإصلاح، حتى *** عَجَزْنا أَن نُناقشَها الفسادا
ـ فيقول الشاعر حسان بن ثابت:
وإنْ تَفْسُدْ، فَما أُلْفِيتَ إلاّ *** بَعيداً ما عَلِمتَ منَ السَّدادِ
ـ فيضيف الشاعر ابن عبد ربه:
فالمالُ إنْ أصلحتهُ *** يصلحْ وإنْ أفسَدْتَ يَفْسُدْ
لَحِفظُ المالِ أيسَرُ مِن بُغاهُ *** وَسَيرٍ في البِلادِ بِغَيرِ زادِ
وَإِصلاحُ القَليلِ يَزيدُ فيهِ *** وَلا يَبقَى الكَثيرُ مَعَ الفَسادِ
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
أفسدني إفراطها *** بعضُ العطاء يفسدُ
و الجود ما أسرفَ والـ *** إمساك فيه أجودُ
ـ فيرد علي بن أبي طالب:
الفضلُ من كرم الطبيعة *** وَالمَنُّ مَفْسَدَة ُالصَّنِيْعَه
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
نعم الجزاء لمن أضاء برأيه *** فجر الصلاح عشية الإفساد
ـ فيقول الشاعر الطغرائي:
جامِلْ أخاك إِذا استربْتَ بوُدِّهِ *** وانْظُرْ به عُقَبَ الزمان يعاودِ
وإنِ استَمَرَّ به الفَسادُ فخَلِّهِ *** فالغُصْنُ يُقْطَعُ للفسادِ الزائدِ
ـ فيكمل الشاعر أحمد فارس الشدياق:
وسوى كل امر ذي اعوجاج *** وأصلح كل شان ذي فساد
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
بالعلم والفن مصلحات *** ما بثه الجهل من فساد
ـ فيضيف الشاعر أبو الفتح البستي:
تَجنَّبْ مجالِسَ أهلِ الفَسادِ *** وقايِضْ دُنُوَّكَ مِنْهُم ببُعْدِ
فقدْ يُفسِدُ المْرءَ بعدَ الصَّلاحِ *** فَسادُ الأماكِنِ والشَّرُّ يُعدِي
ـ ويختتم الشاعر عبد الغفار الأخرس ندوتنا (الافتراضية)؛ قائلا:
رضي الله عنك أغضبت قوماً *** ما أرادوا غير الفساد حصولا
فلبئس القوم الذين أرادوا *** بك من سائر الأنام بديلا
وسَعَوْا في خرابها فاستفادوا *** أملاً خائباً وعوناً خذولا
ويميناً لو يملكوها علينا *** تركوها معالماً وطلولا.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف