أمريكا والعنصرية المقيتة
العنصرية الأمريكية موجودة منذ القدم، وقد ظهرت العنصرية منذ قيام الدولة الأمريكية واستمرت حتى يومنا هذا، وللعلم فإن أمريكا من بين أكثر عشر دول في العالم بمؤشر العنصرية، وهناك الكثير من أشكال العنصرية في أمريكا كالعنصرية للدين والعرق واللون والمنشأ والأصل وغيرها، ، ولقد شاهدنا جميعا الأحداث في الفترة الأخيرة التي هزت المجتمع الأمريكي وأهمها كان مقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي كان يبلغ من العمر 47 عاما، في مدينة منيابوليس على يد الشرطة، حيث داس عليه الشرطي الأبيض وخنقه حتى الموت، وتم اتهام الشرطي وزملائه ممن كانوا معه بأن الاعتقال ومن ثم القتل كان بدافع العنصرية العمياء الذي أفضى للموت، وبسبب ذلك خرجت الاحتجاجات المنددة بالعنصرية في أغلب الولايات الأمريكية ضد السود ثم تحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب وحرق وتكسير وسرقة ونهب عمت معظم الولايات الأمريكية وهذه الحالة ليست بجديدة ولن تكون الأخيرة، فمنذ وقت قريب أيضاَ قامت الشرطة بإطلاق النار على رجل أسود من الخلف في ولاية وسكانسن في مسلسل عنصري لا يبدو أن له نهاية، حتى عندما خرج الرئيس الأمريكي ترمب ليتحدث عن هذه الاحتجاجات كانت تصريحاته ملئ بالإيحاءات والتلميحات العنصرية،
لكن هنا أود الخروج قليلا عن الموضوع لأتحدث عن نقطة مهمة جدا وهي النظرة الخاطئة بل والوهم العالمي بشأن الشعب الأمريكي والحديث عن الشعب الواعي والمتحضر وسؤالي هو، أين هو الشعب المحتضر؟، ما حصل بالاحتجاجات الأخيرة وخاصة بعد مقتل الرجل الأسود فلويد لا يمت بصلة لأي وعي أو تحضر، فالعالم أجمع شاهد حالات السرقة والنهب والتكسير والرعب وإطلاق النار التي سادت معظم الولايات الأمريكية حتى وصل الحد بالرئيس الأمريكي ترمب بوصفها بالإرهاب الداخلي، وقد بلغت قوة الاحتجاجات بأن أجبرت ترامب على الاختباء في قبو محصن بالبيت الأبيض، والشيء بالشيء يذكر ففي فترة الربيع العربي والمظاهرات التي اجتاحت كثير من الدول والعواصم العربية لم نر أعمال شغب وحرق وتكسير وسرقة ونهب كما جرى في الاحتجاجات الأمريكية، فكانت طريقة الشعوب العربية بالاحتجاج مثال يحتذى به، وهنا أقول لمن يظن أن هذا الشعب واعي أو حتى متحضر راجع ظنك وغير رأيك فهو ليس كذلك، فالمجتمع الأمريكي مفكك ومنقسم وخاصة على الصعيد الداخلي وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى هذا التفكك والانقسام وأهمها العنصرية، وما يفككه ويقسمه أكثر مما يوحده ويجمعه، فالمجتمع الأمريكي يزخر بالكثير من الديانات والأعراق والأصول والمنابت التي زادت من الانشقاقات والعنصرية داخله، وفي المقابل عندما توحد المجتمع الأمريكي وأجتمع لم يكن ذلك إلا لأسباب مشينة ومنها الحرب، فقد توحد في الحرب على العراق وتوحد في الحرب على أفغانستان وغيرها من الحروب والصراعات، فهكذا مجتمع توحده الحروب الخارجية ودمار الآخرين ودماء الغير، بينما يمزقه التفكك والصراعات والانقسامات الداخلية بالتأكيد ليس بمجتمع متحضر ولا واعي. فأبسط أشكال التحضر والوعي هي نبذ العنصرية والعنف.
وبالعودة لموضوعنا الرئيسي، بالتأكيد الشقاق الداخلي والتشققات بين أطياف المجتمع الأمريكي موجودة وهي نتيجة حتمية للعنصرية، فالعنصرية كالمرض المستفحل الذي لا علاج له وسيظهر بين الحين والأخر وربما تصل الأمور إلى مرحلة بحيث لا يمكن السيطرة على نتائج هذه العنصرية المقيتة، فالآن في أمريكا لا يستطيع أي شخص أبيض البشرة المرور من الأحياء التي يقطنها أغلبية من أصحاب البشرة السوداء والعكس صحيح، ففي ظل ذهنية تعشش فيها العنصرية وفي ظل وجود رئيس موصوف بالعنصري، فلا مجال لهكذا آفة أن تتلاشى.
العنصرية الأمريكية موجودة منذ القدم، وقد ظهرت العنصرية منذ قيام الدولة الأمريكية واستمرت حتى يومنا هذا، وللعلم فإن أمريكا من بين أكثر عشر دول في العالم بمؤشر العنصرية، وهناك الكثير من أشكال العنصرية في أمريكا كالعنصرية للدين والعرق واللون والمنشأ والأصل وغيرها، ، ولقد شاهدنا جميعا الأحداث في الفترة الأخيرة التي هزت المجتمع الأمريكي وأهمها كان مقتل جورج فلويد، الأمريكي الأسود الذي كان يبلغ من العمر 47 عاما، في مدينة منيابوليس على يد الشرطة، حيث داس عليه الشرطي الأبيض وخنقه حتى الموت، وتم اتهام الشرطي وزملائه ممن كانوا معه بأن الاعتقال ومن ثم القتل كان بدافع العنصرية العمياء الذي أفضى للموت، وبسبب ذلك خرجت الاحتجاجات المنددة بالعنصرية في أغلب الولايات الأمريكية ضد السود ثم تحولت هذه الاحتجاجات إلى أعمال شغب وحرق وتكسير وسرقة ونهب عمت معظم الولايات الأمريكية وهذه الحالة ليست بجديدة ولن تكون الأخيرة، فمنذ وقت قريب أيضاَ قامت الشرطة بإطلاق النار على رجل أسود من الخلف في ولاية وسكانسن في مسلسل عنصري لا يبدو أن له نهاية، حتى عندما خرج الرئيس الأمريكي ترمب ليتحدث عن هذه الاحتجاجات كانت تصريحاته ملئ بالإيحاءات والتلميحات العنصرية،
لكن هنا أود الخروج قليلا عن الموضوع لأتحدث عن نقطة مهمة جدا وهي النظرة الخاطئة بل والوهم العالمي بشأن الشعب الأمريكي والحديث عن الشعب الواعي والمتحضر وسؤالي هو، أين هو الشعب المحتضر؟، ما حصل بالاحتجاجات الأخيرة وخاصة بعد مقتل الرجل الأسود فلويد لا يمت بصلة لأي وعي أو تحضر، فالعالم أجمع شاهد حالات السرقة والنهب والتكسير والرعب وإطلاق النار التي سادت معظم الولايات الأمريكية حتى وصل الحد بالرئيس الأمريكي ترمب بوصفها بالإرهاب الداخلي، وقد بلغت قوة الاحتجاجات بأن أجبرت ترامب على الاختباء في قبو محصن بالبيت الأبيض، والشيء بالشيء يذكر ففي فترة الربيع العربي والمظاهرات التي اجتاحت كثير من الدول والعواصم العربية لم نر أعمال شغب وحرق وتكسير وسرقة ونهب كما جرى في الاحتجاجات الأمريكية، فكانت طريقة الشعوب العربية بالاحتجاج مثال يحتذى به، وهنا أقول لمن يظن أن هذا الشعب واعي أو حتى متحضر راجع ظنك وغير رأيك فهو ليس كذلك، فالمجتمع الأمريكي مفكك ومنقسم وخاصة على الصعيد الداخلي وهناك الكثير من الأسباب التي تؤدي إلى هذا التفكك والانقسام وأهمها العنصرية، وما يفككه ويقسمه أكثر مما يوحده ويجمعه، فالمجتمع الأمريكي يزخر بالكثير من الديانات والأعراق والأصول والمنابت التي زادت من الانشقاقات والعنصرية داخله، وفي المقابل عندما توحد المجتمع الأمريكي وأجتمع لم يكن ذلك إلا لأسباب مشينة ومنها الحرب، فقد توحد في الحرب على العراق وتوحد في الحرب على أفغانستان وغيرها من الحروب والصراعات، فهكذا مجتمع توحده الحروب الخارجية ودمار الآخرين ودماء الغير، بينما يمزقه التفكك والصراعات والانقسامات الداخلية بالتأكيد ليس بمجتمع متحضر ولا واعي. فأبسط أشكال التحضر والوعي هي نبذ العنصرية والعنف.
وبالعودة لموضوعنا الرئيسي، بالتأكيد الشقاق الداخلي والتشققات بين أطياف المجتمع الأمريكي موجودة وهي نتيجة حتمية للعنصرية، فالعنصرية كالمرض المستفحل الذي لا علاج له وسيظهر بين الحين والأخر وربما تصل الأمور إلى مرحلة بحيث لا يمكن السيطرة على نتائج هذه العنصرية المقيتة، فالآن في أمريكا لا يستطيع أي شخص أبيض البشرة المرور من الأحياء التي يقطنها أغلبية من أصحاب البشرة السوداء والعكس صحيح، ففي ظل ذهنية تعشش فيها العنصرية وفي ظل وجود رئيس موصوف بالعنصري، فلا مجال لهكذا آفة أن تتلاشى.