الأخبار
كاتس: الجيش الإسرائيلي يعد خطة لضمان ألا تتمكن إيران من العودة لتهديدناترقُّب لرد حماس.. وإعلام إسرائيلي: ترامب قد يعلن الاثنين التوصل لاتفاق بغزة(فتح) ترد على تصريحات وزير الصناعة الإسرائيلي الداعية لتفكيك السلطة الفلسطينية30 عائلة تنزح قسراً من تجمع عرب المليحات شمال أريحا بفعل اعتداءات الاحتلال ومستوطنيهالإعلان عن مقتل جندي إسرائيلي وأحداث أمنية جديدة في القطاع20 شهيداً في غارات للاحتلال على مواصي خانيونس وحي الصبرة بمدينة غزةغوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائي
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ذاكرة المخيم بقلم: محمد عارف مشّة

تاريخ النشر : 2020-10-01
من ذاكرة المخيم بقلم: محمد عارف مشّة
من ذاكرة المخيم

محمد عارف مشّه

ــــــــــــــــــــــــــــ

السماء تهطل مطرا كالحجارة . الصقيع يلسع الآذان والرقاب . الرياحتُدمع العيون . الخيمة يراقصها المطر . الارض طينية تنغرز فيها الأقدام ، ومقاعدالخيمة الصفية مبتلة .

الطفل يرتدي الشورت الكاكي . فروة رأسه لا يكسوها شعر . كل شيء فيهذا الصباح يبعث البرد والصقيع . الحليب بارد كالثلج . لا شيء يبعث الدفء في النفوسسوى عصا  المعلم تلسع أجساد الطلبة .

تبا لمخيم يمتلئ بالصقيع ... يقرع الجرس فنصطف طوابير. نقفز كماالقرود . استرح . استعد . أية استراحة هذه التي يخترقنا فيها التعب وقهر الصقيع ؟وأي استعداد هذا ، ليوم تعليمي أوله الضرب وآخره الجوع أمام مطعم وكالة الغوث، والذييكون قد انتهى فيه الطعام ، وبقي الخبز الحاف ، وأحيانا بضعة حبات من الطماطم ، أونصف بيضة ؟.

لماذا يجيء البرد دائما ؟ يصرخ الطفل في داخلي ذات صقيع ليلي ، فيخيمة نتكدس  فيها كأكياس الطحين ، بعضنافوق بعض طلبا للدفء ، وحين ينتهي برد الليل وصقيع الفجر ، نصحو على صقيع آخر ، أجسادمبتلة من أحدنا قد بال على نفسه  فابتلتأجسادنا  ، فيكون العقاب جماعيا ، يُلقىبالفرشة على حبال الخيمة علّها تجف ، ولا تجف لشدة المطر في كل يوم . وفي كل يوميبول أخي الصغير على أجسادنا ، فيعاقبنا المعلم على أفعال اخوتنا .

ذات صباح مدرسي  قلت للمعلمشارحا له وجهة نظري عن D. N. T في البرميل الأزرق الذي نغطس فيه الرؤوس ، فيمحاولة لمكافحة القمل . حاولت طرح رأيي بخصوص الحليب وزيت السمك و.....

لوّح عصاه بالهواء ثلاثا . هوى بعصاه ، صرخت عينا الطفل ، ولم يبك ،ازدادت العصا سقوطا ، ازداد الطفل اصرارا . ... خمسون عاما . تزداد العصا سقوطا ،والطفل يزداد اصرارا .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف