الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من ذاكرة المخيم بقلم: محمد عارف مشّة

تاريخ النشر : 2020-10-01
من ذاكرة المخيم بقلم: محمد عارف مشّة
من ذاكرة المخيم

محمد عارف مشّه

ــــــــــــــــــــــــــــ

السماء تهطل مطرا كالحجارة . الصقيع يلسع الآذان والرقاب . الرياحتُدمع العيون . الخيمة يراقصها المطر . الارض طينية تنغرز فيها الأقدام ، ومقاعدالخيمة الصفية مبتلة .

الطفل يرتدي الشورت الكاكي . فروة رأسه لا يكسوها شعر . كل شيء فيهذا الصباح يبعث البرد والصقيع . الحليب بارد كالثلج . لا شيء يبعث الدفء في النفوسسوى عصا  المعلم تلسع أجساد الطلبة .

تبا لمخيم يمتلئ بالصقيع ... يقرع الجرس فنصطف طوابير. نقفز كماالقرود . استرح . استعد . أية استراحة هذه التي يخترقنا فيها التعب وقهر الصقيع ؟وأي استعداد هذا ، ليوم تعليمي أوله الضرب وآخره الجوع أمام مطعم وكالة الغوث، والذييكون قد انتهى فيه الطعام ، وبقي الخبز الحاف ، وأحيانا بضعة حبات من الطماطم ، أونصف بيضة ؟.

لماذا يجيء البرد دائما ؟ يصرخ الطفل في داخلي ذات صقيع ليلي ، فيخيمة نتكدس  فيها كأكياس الطحين ، بعضنافوق بعض طلبا للدفء ، وحين ينتهي برد الليل وصقيع الفجر ، نصحو على صقيع آخر ، أجسادمبتلة من أحدنا قد بال على نفسه  فابتلتأجسادنا  ، فيكون العقاب جماعيا ، يُلقىبالفرشة على حبال الخيمة علّها تجف ، ولا تجف لشدة المطر في كل يوم . وفي كل يوميبول أخي الصغير على أجسادنا ، فيعاقبنا المعلم على أفعال اخوتنا .

ذات صباح مدرسي  قلت للمعلمشارحا له وجهة نظري عن D. N. T في البرميل الأزرق الذي نغطس فيه الرؤوس ، فيمحاولة لمكافحة القمل . حاولت طرح رأيي بخصوص الحليب وزيت السمك و.....

لوّح عصاه بالهواء ثلاثا . هوى بعصاه ، صرخت عينا الطفل ، ولم يبك ،ازدادت العصا سقوطا ، ازداد الطفل اصرارا . ... خمسون عاما . تزداد العصا سقوطا ،والطفل يزداد اصرارا .
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف