الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟!بقلم حازم الشهابي

تاريخ النشر : 2020-10-01
لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟!بقلم حازم الشهابي
لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟!حازم الشهابي

لم يفتأ العراقيون يحلمون بالخلاص من تبعات الماضي، الذي طالما استبيحت فيه أرواحهم الفتية, بصراعات لا ناقة لهم فيها ولا جمل سوى إنهم ارادوا التخلص من ماضي وأد جميع أحلامهم, وجعلهم لقمة سائغة وحطب لحروب رعناء طائشة لا طائل منها منذ منتصف القرن الفائت وحتى وقتنا الحاضر. لا يمكن للتاريخ إن يتجاهل صفحات التاريخ, ويغض الطرف عنها دون إن تكون في مقدمة صفحات أحداثه الساخنة, حينما كانت بغداد توصف بأسوأ عاصمة في العالم لما تشهده من قتل على الهوية وتهجير وإقصاء وما دونها, لينتهي الأمر بإزهاق أرواح أكثر من مئة ألف مواطن خلال ست سنوات فقط ( 2003 إلى 2009) حصدت كما تحصد حبات القمح من سنابلها.. بأكثر من خمسة وستين الف انفجار, بين سيارة مفخخة وحزام ناسف.. من بينها خمسة ألاف انتحاري موسوم بالعروبة والإسلام والسلام.. فعن أي حضن ثعابين ذلك الذي عنه تتكلمون؟! كان العراق وما زال يقبع تحت قبضة أعظم دولة في العالم "أمريكا" بما تملكه من ترسانة عسكرية وقوة اقتصادية أخطبوطية، لا تضاهى على مستوى العالم بأكمله, ولم تتخذ أي خطوة ولم تبادر حتى على سبيل الهامش بأي إجراء, فما السر في ذلك ياترى؟ أزمات أمنية متتالية وعثرات اقتصادية و خدمات  تتهاوى لسبعة عشر عاما.. يقابلها سطوة ونفوذ أمريكي محكم, يقف على التل متفرجا دون إن يحرك ساكنا, كأن على رأسه الطير، أو كمن يستمتع ويرضى بما يراه! لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لبقائها؟ هل لأنها أوقفت نهر الدماء التي سالت من ذوينا الشهداء بين داعش ومفخخات الاصدقاء؟ أم لأنها أكملت بشركاتها العملاقة أعمار مدن تفتقر منذ عقود للماء والخدمات والكهرباء.! سبعة عشر عام والعراق يئن من وجع خدمة الكهرباء, وكان بإمكان العراق أن  ينتج مزيد من الطاقة بالتعاون مع شركة "سيمنز" لكن تدخل الولايات المتحدة الأمريكية بهذا الجانب حال دون إتمام العقد مع هذه الشركة, حين أرادت أن تفرض على الحكومة العراقية إن تتولى شركة "جنرال الكتريك "ملف الكهرباء وبالتالي ليس هناك مخرج من هذا النفق المظلم. لما علينا إن نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟ لأنها اجتاحت العراق بأكثر من (120) ألف مقاتل مجهز بأحدث المعدات العسكرية على مستوى العالم بأسره, بمجنزات وطائرات فريدة من نوعها, تفردت باحتكارها, لما لها من قوة قتالية وسرعة ودقة في الأداء, ناهيك عن أفواج استخباراتها بإعداد لا يعلمها إلا الراسخون في الاسرار, تعلم ما طار إلى السماء ما أندثر حتى تحت الثرى! بينما نحن تتناثر في كل حين من الأشلاء جراء هديا الإخوة والأصدقاء"المفخخة" وهي واقفة دون حراك وما عليها إلا الجلوس في ثكنتها والاتكاء! إما زلنا نحب أمريكا وندعو لها بالبقاء؟ أمد الباري بعمر الخليفة وأدام له السعادة والرخاء, ما دام هو منعم فطز وألف طز إن تناثرنا من حوله عظام وأشلاء.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف