الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كيف نعيش حياتنا بحب بقلم:أ. حسان عبد الفتاح فرج الله

تاريخ النشر : 2020-10-01
كيف نعيش حياتنا بحب

الكاتب/ أ. حسان عبد الفتاح فرج الله المختص في التنمية البشرية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا ومولانا رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد

فكم نحتاج أن نزرع الحب في القلوب كما نزرع الورد في الأرض، وإن زرعت خيراً فوجدت غير ذلك فلا تنتظر المثوبة من أحد بل ما عند الله خير وأبقى، فعامل الناس بأخلاقك لا بأخلاقهم.

كيف نعيش مع من حولنا بحب

1.   أن نعبر لمن نحبهم عن حبنا لهم، فقد رُوي عن النبي ﷺ أنه قال: إذا أحب الرجل أخاه فليخبره أنه يحبه، رواه أبو داود والترمذي.

2.   أن نقابل الإحسان بالإحسان والإساءة بالإحسان، قال الله تعالى: (وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ(

3.   أن نبذر الخير في كل مكان نحل به، فقد كان فلاح نشيط لديه قطعة أرض صغيرة يزرع بها الذرة وكان يهتم بتلك الأرض ويختار لزراعتها أجود أنواع البذور والسماد وكان يحصل دائما على جوائز أفضل محصول ذرة، وعندما سأله البعض عن سر نجاحه وإعطائه البذور الجيدة لجيرانه المنافسين له حتى يقوموا أيضا بزراعتها فقال: بأن الرياح تنقل لقاحات الذرة الناضجة من حقل إلى الحقل الذي يجاوره ولذلك إذا قام جيرانه بزراعة بذور رديئة فإن عملية التلقيح تلك سوف تقلل جودة الذرة الخاصة به ولذلك إذا أراد زراعة ذرة جيدة فيجب عليه مساعدة جيرانه لفعل نفس الشيء.

4.   الاحساس بالأخرين والعطف عليهم، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع إلى جنبه وهو يعلم به. رواه الطبراني، فربما دعوة صادقة بظهر الغيب ممن عطفت عليهم تصبك رحمة من الله أفضل لك من الدنيا وما فيها، وقد قال الله تعالى: (وَأَنفِقُوا مِن مَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ فَيَقُولَ رَبِّ لَوْلَا أَخَّرْتَنِي إِلَىٰ أَجَلٍ قَرِيبٍ فَأَصَّدَّقَ وَأَكُن مِّنَ الصَّالِحِينَ) فقد طلب الرجوع للدنيا من أجل الصدقة ولم يذكر أي عبادة أخرى لما لها من أجر عظيم.

5.   ازهد بما في أيدي الناس، فقد جاء رجلٌ إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، دلني على عملٍ إذا عملته أحبني الله وأحبني الناس، فقال: ((ازهد في الدنيا يحبك الله، وازهد فيما عند الناس يحبك الناس))؛ حديث حسن، وقد قال الحسن البصري رحمه الله: لا تزال كريمًا على الناس، ولا يزال الناس يكرمونك ما لم تعاط ما في أيديهم، فإذا فعلت ذلك استخفوا بك، وكرهوا حديثك، وأبغضوك.

6.    أن تعلم بأن الحب في الله فضله عظيم وثوابه كبير؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم: "قال الله عز وجل في الحيث القدسي: المتحابون في جلالي لهم منابر من نور، يغبطهم النبيون والشهداء" (رواه الترمذي) وعن أبى هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "سبعة يظلهم الله في ظله، يوم لا ظل إلا ظله... ثم ذكر منهم: ورجلان تحابا في الله، اجتمعا عليه، وتفرقا عليه". متفق عليه

كيف نزرع الحب في بيوتنا

1.   القدوة الحسنة للأبناء أكبر مؤثر يؤثر في حياتهم، فعندما تتكلم مع ابنك يصدق كلامك ولكن عندما تفعل ينسى كلامك ويصدق أفعالك.

2.   تلبية احتياجات الأبناء المادية من مأكل ومشرب وملبس ومسكن ما أمكن، كل حسب طاقته وقدرته.

3.   الثناء على الأبناء بعبارات تليق بهم: إني أحبك، قمت بعمل رائع، أحترم رأيك، أنا أثق بك، .

4.   العدل بين الأبناء في الأمور المادية، لكي لا تنشأ الغيرة والبغض والحسد بينهم، والعدل ما أمكن في المشاعر والتعبير عن الحب لهم.

5.   عدم المقارنة بين الأبناء تحت مبرر المنافسة بينهم، بل لكل واحد منهم قدرات وإمكانيات وهناك فروق فردية بينهم فاغرس فيهم الثقة وقل له أنت قادر على فعلها.

6.   غرس مراقبة الله في نفوس الأبناء لتبقى الصلة بالله هي الرابط بين أفراد الأسرة، وليس التربية على الخوف من سطوة الأب فإنه سرعان ما يضعف الأب فلا يكون احترام كما كان بالسابق، فمشكلة التربية على القوة والعنف، إذا زالت منك القوة بمرض أو غيره ذهب الخوف.

7.   ترديد عبارات الاحترام مثل من فضلك، تفضل، شكرا، لو سمحت، وغيرها.

8.   التربية بالحوار وليس بفرض الرأي، فالحوار يقوي شخصية الابن ويعزز ثقته بنفسه ويحترم من يحترمه.

9.   تبادل مشاعر الحب للابن بدون مقابل، فلا تقل إني أحبك لو فعلت كذا، بل لابد أن نفرق بين الذات والسلوك فنحن نكره سلوك يصدر منه لا نكره ذاته، فإذا فقد الابن الحب في البيت سيبحث عنه خارج البيت..

10.         معاملته كأنه رجلٌ، فيصبح رجلاً ويحترم أفراد أسرته وبيته، فالإنسان جبل على الإحسان لمن يحسن إليه.

وفي الختام من يزرع الورد يحصد عبيره، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصل اللهم وسلم على سيدنا ومولانا محمد
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف