الأخبار
غالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيرانيالجيش الإسرائيلي: صفارات الانذار دوت 720 مرة جراء الهجوم الإيرانيالحرس الثوري الإيراني يحذر الولايات المتحدةإسرائيل: سنرد بقوة على الهجوم الإيرانيطهران: العمل العسكري كان ردا على استهداف بعثتنا في دمشقإيران تشن هجوماً جوياً على إسرائيل بمئات المسيرات والصواريخالاحتلال يعثر على المستوطن المفقود مقتولاً.. والمستوطنون يكثفون عدوانهم على قرى فلسطينيةبايدن يحذر طهران من مهاجمة إسرائيل
2024/4/16
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

نتنياهو .. الغسيل المتسخ بقلم:خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-10-01
نتنياهو .. الغسيل المتسخ بقلم:خالد صادق
نتنياهو .. الغسيل المتسخ
خالد صادق

حالة من التأمل والاندهاش فوجئ بها الكثير بسبب الاحتجاجات الاسرائيلية المتزايدة على رئيس الوزراء الصهيوني بنامين نتنياهو, فهناك تساؤل يطرح نفسه لماذا يتظاهر الاسرائيليون ضد رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو, رغم ما يحققه لهم من مكاسب سياسية عديدة لطالما سعوا اليها وقد تمثلت اهمها في:

اولا التحلل من التزامات "اسرائيل" بخطة التسوية المسماة اوسلو, والتي اسقطت ما يسمى بحل الدولتين واعتبرت القدس عاصمة موحدة لإسرائيل, وثبتت معادلة السلام مقابل السلام.

ثانيا : ثانيا انتزعت خطة جديدة من الادارة الامريكية اطلقت عليها "صفقة القرن" التي تمكن لإسرائيل في المنطقة الشرق اوسطية, وتجعلها المتحكم الرئيس والاساسي بها دون ان تدفع أي ثمن لدول المنطقة.

ثالثا : انها استطاعت اختراق الجدار العربي واقامة علاقات وتحالفات مع دول عربية مثل الامارات والبحرين, وحققت مكاسب سياسية واقتصادية كبيرة من وراء هذا التطبيع. وتعد بالحاق المزيد من الدول العربية بقطار التطبيع قريبا جدا وخلق شرق اوسط جديد بالتوافق مع الادارة الامريكية يرضي الاسرائيليين.

رابعا: انتزعت تأييدا ودعما من الادارة الامريكية لتنفيذ مخطط الضم الاستعماري الذي يحقق حلم اليمين الصهيوني الذي ينظر للضفة على انها ارض اسرائيلية اسماها يهودا والسامرة, ولا يريد ان يتخلى عنها لصالح الفلسطينيين, فانتزع موقفا امريكيا مساندا يمنح اسرائيل الحق في ضم المزيد من اراضي الضفة.

خامسا: كثف بنيامين نتنياهو من عمليات التوسع والبناء الاستيطاني في الضفة وفي القدس ومحيطها, وكثف من عمليات الاقتحام للمسجد الاقصى لفرض امر واقع جديد يسمح بتقسيمه زمانيا ومكانيا, ونال مباركة الامارات والبحرين على هذه الخطوة الاجرامية, ويواصل سياسة سن القوانين العنصرية ضد اهلنا الفلسطينيين في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 48من اجل دفعهم للهجرة لمواجهة ظاهرة النمو الديمغرافي المرعبة.

هذه بعض المكاسب التي حققها نتنياهو للإسرائيليين, لكنه رغم ذلك يتعرض لهجوم حاد ودعوات للاستقالة من منصبه وتنظم ضده التظاهرات المعارضة لسياسته وذلك لأسباب عدة نذكر بعضها.

اولا نتنياهو فشل فشلا ذريعا في مواجهة فيروس كورونا الذي يحصد ارواح الاسرائيليين حصدا, واثر على اوضاعهم الاقتصادية, وكبد الشركات الاسرائيلية الكبرى خسائر فادحة, وليس هناك افاق لحل مشكلة كورونا.

ثانيا: فشل نتنياهو المتكرر في غزة, والذي لم يستطع من خلاله وقف صواريخ المقاومة ووقف عملياتها الفدائية وتوفير الامن للإسرائيليين في منطقة الغلاف الحدودي, الذي طالما وعدهم به لكنه فشل.

ثالثا: فشل نتنياهو في احراز أي تقدم في ملف الجنود الصهاينة المفقودين او الوصول لأي معلومة عنهم, او تحقيق صفقة تبادل للأسرى لإطلاق سراح الجنود وهو ما اثر عليه بالتظاهرات التي كانت تقف امام مكتبه وتنادي باستقالته بسبب فشله الذريع في هذا الملف الهام جدا بالنسبة للإسرائيليين خاصة ذوي الجنود.

رابعا: قضايا الفساد التي تلاحق بنيامين نتنياهو, والتي تتأكد بشكل قاطع امام الاسرائيليين, والالتفاف على كل محاولات تقديمه للقضاء وقد طال الفساد افراد اسرته, وفشل نتنياهو في اقناع الاسرائيليين ببراءته.

خامسا حالة العداء التي خلقها نتنياهو بينه وبين المعارضة الصهيونية التي كانت تترصد له وتفضح كل ممارساته واخرها "غسيله المتسخ" الذي حمله معه وهو قادم لأمريكا للتوقيع على اتفاقية التطبيع مع الامارات والبحرين, حيث وصفته المعارضة الصهيونية بالقذر وانه لا يراعي الا مصالحه الخاصة فقط.

نتنياهو لم يستطع ان يسوق انجازاته على الاسرائيليين ولم يستطع تبييض وجهه المتسخ, وبقيت قذارته واضحة, ورائحته نتنه حتى بين الاسرائيليين, لكن للأسف هناك بعض العرب الذين يرونه على غير حقيقته.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف