الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

1ـ مفهوم الأمومة عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-10-01
1ـ مفهوم الأمومة عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الأُمومة والأُبوة من منظور شعري
1ـ مفهوم الأمومة عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو الشاعر التونسي أبو القاسم بن محمد بن أبي القاسم الشابي (أبو القاسم الشابي) الملقب بـ(شاعر الخضراء/ انتسابا إلى تونس الخضراء)، وها هو يتجه (افتراضيا) ـ الآن ـ للمشاركة في ندوتنا؛ منشدا:
الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ *** حرمٌ سَمَاويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ
تَتَألَّهُ الأَفكارُ وهي جِوارَهُ *** وتَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ
حَرَمُ الحَيَاةِ بِطُهْرِها وحَنَانِها *** هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ
بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ والصِّبا *** كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ وتَقْدُسُ
ـ فيضيف الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي:
قلبُ الأمومة ما يزال كبيرا
 *** فمتى البنوَّة تحسن التقديرا

لو أبصر الأبناء من آبائهم
 *** والأمهاتُ الحانيات صدورا

لاستنبتوا القبلات في أقدامهم
 *** فُلاًّ ووردا ناضرا وزهورا

ـ فيقول الشاعر محمد إقبال:
إنما الأم علينا رحمة *** وإلى الرسل لديها نسبة
لفظة الأمة فيها نكت *** أترى فكرك فيها يثبت
إنما الأمة من وصل الرحم *** دونه أمر حياة لا يتم
قال خير الخلق وهو الحجة *** تحت رجل الأمهات الجنة
ـ فيعبر الشاعر محمد الشوكاني عن حزنه لما آلت إليه علاقة بعض الأبناء بأمهاتهم؛ فيقول:
لِتَبْكِ عُيونُ العِلْمِ فَهْيَ جَديرَةٌ *** بِفَيْضِ دُموعٍ مُتْرَعاتٍ مَوارِدُهْ
لِتَبْكِ عُيونُ الأُمهاتِ فإنّها *** غَدَتْ في عُقُوقٍ من بَنِيها تُكابِدُهْ
ألا يا رَسولَ اللهِ قَوْمٌ تلاعَبَتْ *** بِهَدْيكَ وَهْوَ العَذْبُ فِينا مَوارِدُهْ
ـ فيقول الشاعر الشاذلي خزنه دار؛ ناصحا هؤلاء:
ارع الأمومة فيمن كنت مجهدها *** حملا ووضعا وإرضاعا وأنت صبي
واعطف عليها التي شاطرتها كبدي *** عطف الشقيقين محفوظا من الوصب
أوصيكما بالذي أوصى الاله به *** فلترعياه وهذا غاية الأرب
ـ فيضيف الشاعر كريم معتوق:
أوصى بك اللهُ ما أوصت بك الصُحفُ *** والشعرُ يدنو بخوفٍ ثم ينصرفُ
ما قلتُ والله يا أمي بقافيةٍ *** إلا وكان مقاماً فوقَ ما أصفُ
يَخضرُّ حقلُ حروفي حين يحملها *** غيمٌ لأمي عليه الطـيبُ يُـقتطفُ
والأمُ مدرسةٌ قالوا وقلتُ بها *** كل المدارسِ ساحاتٌ لها تـقـفُ
ها جئتُ بالشعرِ أدنيها لقافيتي *** كأنما الأمُ في اللاوصفِ تتصفُ
إن قلتُ في الأمِ شعراً قامَ معتذراً *** ها قد أتيتُ أمامَ الجمعِ أعترفُ
ـ فيقول الشاعر معروف الرصافي:
هي الأخلاق تنبت كالنبات *** إذا ُسقِيَت بماء المكرُمات
تقوم إذا تعهّدها المُرَبّي *** على ساق الفضيلة مثمرات
وتسمو للمكارم باتِّساق *** كما اتّسقت أنابيب القناة
وتُنعش من صميم المجد روحاً *** بأزهار لها ُمتَضوِّعات
ولم أر للخلائق من محلِّ *** يُهذِّبها كحِضن الأمهات
فحضْن الأمّ مدرسة تسامتْ *** بتربية ِ البنين أو البنات
وأخلاقُ الوليدِ تقاس حسناً *** بأخلاق النّساءِ الوالداتِ
ـ فيضيف الشاعر محمد إقبال:
سيرة الأولاد صنع الأمهات *** وخلال الخير طبع الأمهات
إنما تنبت هذه الزهرات *** ناضرات في رياض الأمهات
ـ فيقول الشاعر إيليا ابو ماضي:
يا حَبَّذا الأُمَّهاتُ اللَواتي *** يَلِدنَ النَوابِغ وَالنابِغات
فَكَم خَلُدَت أُمَّةٌ بِيَراعٍ *** وَكَم نَشَأَت أُمَّةٌ في دَواة
أَنا شاعِرٌ أَبَداً تائِقٌ *** إِلى الحُسنِ في الناس وَالكائِنات
ـ فيضيف الشاعر ابن الساعاتي:
همُ أسرةُ المجد التليد فمنهمُ *** صدور النوادي أو صدور الجحافل
وهنَّ بناتٌ الفكر حتى إذا ثوتْ *** بناديك أضحتْ أمّهاتِ الفضائل
ـ فيقول الشاعر كريم معتوق:
كبرتُ الآن قد صرتُ أباً *** بعد أن ألقيتُ أحمالي على ركبِ الحياةْ
ودخلنا دورةَ العمر دخلناها معاً *** مرةً حلواً وأخرى نائباتْ
أمس بالصدفةِ من بعد سنينٍ *** عابراتٍ تاركاتٍ آخذاتْ
قد رأيتُ الطفلةَ الأجملَ من بين البناتْ *** تحضرُ الآن اجتماعَ الأمهاتْ
ـ فيضيف الشاعر ابن حمديس:
والأمّهاتُ على البناتِ عَواطِفٌ *** والمشفقاتُ على اللّداتِ حوانِ
ـ فيكمل الشاعر خليل مردم بك:
تحنو الغصونُ على مَنْ يستظلُّ بها *** كأُمهاتٍ إذا يرأمنَ أطفالا
غنّتْ عَلى فَنَنٍ منها مطوقةٌ *** إذا هوى راجحاً من تحتها شالا
سقْياً ورَعْيالها من سَرْحةٍ كرمتْ *** ويا نعيم الذي في ظلِّها قالا
ـ فيقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
اغتنم كل فرصة في الحياة *** لاقتناص السرور قبل الفوات
ساعة للسرور من وقتك الحا *** ضر خير من الف ماض وآت
وإن أردت الذكرى فحسبك في الار *** ض قبور الآباء والامهات
ـ فيضيف الشاعر لسان الدين بن الخطيب:
يا مَنْ يُؤمِّلُ واعِظاً ومُذَكِّراً *** يوْماً لِيوقِظَهُ منَ الغَفَلاتِ
هَلاّ اعْتَبَرْتَ وَيا لَها منْ عَبْرة *** بمَدافِنِ الآباء والأمّهاتِ
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
صَحيفَةُ غابِرٍ طُوِيَت وَوَلَّت *** عَلى آثارِ مَن دَرَجوا وَفاتوا
يَقولُ الآخَرونَ إِذا تَلَوها *** كَذَلِكَ فَليَلِدنَ الأُمَّهاتُ
بَنو الدُنيا عَلى سَفَرٍ عَقيمٍ *** وَأَسفارُ النَوابِغِ مُرجَعاتُ
أَرى الأَمواتَ يَجمَعُهُم نُشورٌ *** وَكَم بُعِثَ النَوابِغُ يَومَ ماتوا
ـ فيختتم الشاعر اللواح ندوتنا (الافتراضية)؛ قائلا:
يحبب لي المقابر قبر أمي *** فأمزج عندها دمعاً بدمي
يخضب جيب سربالي وكمي *** على خدي جرى فسقى شفات
فمن ذا لائمي إِن عشت أَبكي *** وعاد الحزن في المقسوم شركي
فإِن بكاي فقد الأم نسكي *** وما أمي كمثل الأمهات.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف