(ليس دفاعا عن المطبعين، وقطر أكثرهم خطورة)
بقلم: محمود خالد محمد
عشية الاحتفال في البيت الأبيض بالتوقيع على اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل عقدت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر في يومي 14 و15 أيلول الجاري، "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي" بالعاصمة الأمريكية واشنطن برئاسة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري..
وأعلن المجتمعون عن عقدهم عدة اتفاقيات جميعها بتمويل قطري سخي، ومنها توسيع قاعدة العُديد الجوية الامريكية في قطر على حساب القطريين، ومواءمة إجراءات تشغيلها مع معايير "الناتو" بهدف زيادة الطاقة التشغيلية للولايات المتحدة وقوات التحالف (مثل تركيا) المقيمة في قطر. كما تم الاتفاق على برنامج مبيعات عسكرية أمريكية للدوحة بقيمة 26 مليار دولار أمريكي.
أما على الصعيد السياسي، وبخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي-الصهيوني، فلقد ظهر في ملخص الاجتماعات بالصفحة الالكترونية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية فقرة تتحدث عن اتفاق قطر والولايات المتحدة للعمل على تحقيق رؤية ترامب لحل الصراع في الشرق الأوسط التي أعلن عنها قبل فترة باسم "صفقة القرن". وبذلك تُصبح دولة قطر أول دولة عربية وإسلامية تقبل، وبل تتعهد بتوقيع وزير خارجيتها ونائب رئيس وزرائها، بالعمل على تمرير هذه الصفقة، التي تنسف المطالب الوطنية الفلسطينية وتفرض على الفلسطينيين التنازل عن حقوقهم الثابتة والمشروعة، وتتعهد بتمرير هذه الصفقة،
لكن الغريب في الأمر، أن التصرف القطري على الرغم من خطورته، لم يلقَ إدانة أو انتقاداً يذكر بالمقارنة مع حملة الانتقادات والردح شديدة اللهجة التي تعرض لها الإماراتيين والبحرينيين بسبب اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، حيث أنه وبعد مضي أكثر من عشرة أيام على الموقف القطري من صفقة القرن، لم نشاهد أو نسمع أحداً يعلق على هذا التصرف الخطير أو ينتقده ويدينه، وبخاصة من الطرف الفلسطيني الرسمي وحتى الشعبي الذي واصل حملته ضد الإمارات والبحرين، بالرغم من أن البيانات الرسمية الإماراتية والبحرينية أكدتا قبيل وبعيد التوقيع على تمسك الدولتان بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين كما هو منصوص عليه بمبادرة السلام العربية والتي وافقت عليها أيضاً جميع الدول الإسلامية، ولكن في الوقت نفسه يلتزم السكوت والصمت على خطوة قطر التي تشكل خطراً أكبر بكثير على القضية الفلسطينية مما تشكله اتفاقيات التطبيع الإماراتية والبحرينية !! فما هو سر هذا التجاهل والصمت، ولمصلحة من، وما الهدف منه، وغيرها من الأسئلة؟ التي يبدو أن جوابها مرتبط بدور تركيا وقطر في رعاية الحوار بين الإخوة الأعداء ...
بقلم: محمود خالد محمد
عشية الاحتفال في البيت الأبيض بالتوقيع على اتفاق التطبيع الإماراتي البحريني مع إسرائيل عقدت الولايات المتحدة الأمريكية ودولة قطر في يومي 14 و15 أيلول الجاري، "الحوار الاستراتيجي القطري الأمريكي" بالعاصمة الأمريكية واشنطن برئاسة مايك بومبيو، وزير الخارجية الأمريكي، ومحمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري..
وأعلن المجتمعون عن عقدهم عدة اتفاقيات جميعها بتمويل قطري سخي، ومنها توسيع قاعدة العُديد الجوية الامريكية في قطر على حساب القطريين، ومواءمة إجراءات تشغيلها مع معايير "الناتو" بهدف زيادة الطاقة التشغيلية للولايات المتحدة وقوات التحالف (مثل تركيا) المقيمة في قطر. كما تم الاتفاق على برنامج مبيعات عسكرية أمريكية للدوحة بقيمة 26 مليار دولار أمريكي.
أما على الصعيد السياسي، وبخاصة فيما يتعلق بالصراع العربي-الصهيوني، فلقد ظهر في ملخص الاجتماعات بالصفحة الالكترونية الخاصة بوزارة الخارجية الأمريكية فقرة تتحدث عن اتفاق قطر والولايات المتحدة للعمل على تحقيق رؤية ترامب لحل الصراع في الشرق الأوسط التي أعلن عنها قبل فترة باسم "صفقة القرن". وبذلك تُصبح دولة قطر أول دولة عربية وإسلامية تقبل، وبل تتعهد بتوقيع وزير خارجيتها ونائب رئيس وزرائها، بالعمل على تمرير هذه الصفقة، التي تنسف المطالب الوطنية الفلسطينية وتفرض على الفلسطينيين التنازل عن حقوقهم الثابتة والمشروعة، وتتعهد بتمرير هذه الصفقة،
لكن الغريب في الأمر، أن التصرف القطري على الرغم من خطورته، لم يلقَ إدانة أو انتقاداً يذكر بالمقارنة مع حملة الانتقادات والردح شديدة اللهجة التي تعرض لها الإماراتيين والبحرينيين بسبب اتفاقية التطبيع مع دولة الاحتلال الصهيوني، حيث أنه وبعد مضي أكثر من عشرة أيام على الموقف القطري من صفقة القرن، لم نشاهد أو نسمع أحداً يعلق على هذا التصرف الخطير أو ينتقده ويدينه، وبخاصة من الطرف الفلسطيني الرسمي وحتى الشعبي الذي واصل حملته ضد الإمارات والبحرين، بالرغم من أن البيانات الرسمية الإماراتية والبحرينية أكدتا قبيل وبعيد التوقيع على تمسك الدولتان بإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين كما هو منصوص عليه بمبادرة السلام العربية والتي وافقت عليها أيضاً جميع الدول الإسلامية، ولكن في الوقت نفسه يلتزم السكوت والصمت على خطوة قطر التي تشكل خطراً أكبر بكثير على القضية الفلسطينية مما تشكله اتفاقيات التطبيع الإماراتية والبحرينية !! فما هو سر هذا التجاهل والصمت، ولمصلحة من، وما الهدف منه، وغيرها من الأسئلة؟ التي يبدو أن جوابها مرتبط بدور تركيا وقطر في رعاية الحوار بين الإخوة الأعداء ...