الأخبار
نتنياهو: لن نسمح للفلسطينيين بإقامة دولة إرهابية يمكنهم من خلالها مهاجمتنا بقوةوزير الخارجية الأمريكي: لا يمكن أن نترك فراغا في غزة لتملأه الفوضىالأردن: إحباط محاولة تهريب أسلحة إلى المملكةقيادي بحماس: مصر لن تتعاون مع الاحتلال ويدنا لا تزال ممدودة للتوصل إلى اتفاقاستشهاد شاب برصاص الاحتلال عند المدخل الشمالي لمدينة البيرةالفلسطينيون يحيون الذكرى الـ 76 لـ النكبةالاحتلال ينسحب من حي الزيتون بغزة مخلفاً دماراً هائلاً وشهداءالاحتلال يغلق مكاتب (الجزيرة) في الضفةالقسام تعلن مقتل 12 جنديا إسرائيلياً بجباليا شمال قطاع غزةأبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفح
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

2ـ مفهوم المنع عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-30
2ـ مفهوم المنع عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ شاعر من العصر الجاهلي اسمه جارية ابن الحجاج الإيادي، المعروف بـ(أبو داود الإيادي)، وهو يتجه (افتراضيا) ـ الآن ـ نحو المنصة، للمشاركة في ندوتنا؛ فينشد:
مَنَعَ النَومَ ماوِيَ التَهمامُ *** وَجَديرٌ بِالهَمِّ مَن لا يَنامُ
مَن يَنَم لَيلَهُ فَقَد أُعمِلُ اللَيـ *** ـلَ وَذو البَثِّ ساهِرٌ مُستَهامُ
ـ فيكمل الشاعر حسان بن ثابت:
مَنَعَ النَومَ بِالعَشاءِ الهُمومُ *** وَخَيالٌ إِذا تَغورُ النُجومُ
يا لَقَومي هَل يَقتُلُ المَرءَ مِثلي *** واهِنُ البَطشِ وَالعِظامِ سَؤومُ
يَصِلُ القَولَ بِالبَيانِ وَذو الرَأ *** يِ مِنَ القَومِ ظالِعٌ مَكعومُ
ـ فيضيف الشاعر المنفلوطي:
منعَ النفس أن تنالَ مناها *** سيرُ تلك الآجال طوعَ قضاها
تشتهي النفسُ أن تعيشَ مدى الدهرِ *** وتأبى الأقدارُ إلا فناها
تتمنى لو نالت السعد لكن *** كتب اللَه في الكتاب شقاها
ـ فيقول الشاعر الشريف المرتضى:
أمَا ترى الدّهرَ مسلولاً صوارمُه *** تفري وتقطع منّا كلَّ موصولِ
أمّلْتُ فيه أموراً ما ظفرتُ بها *** وعاد يسحب ذيلَ المنعِ تأميلي
ـ فيضيف الشاعر عدي بن ربيعة:
مَنَعَ الرُقادُ لِحادِثٍ أَضناني *** وَدَنا العَزاءُ فَعادَني أَحزاني
لَهفي عَلَيكَ إِذا اليَتيمُ تَخاذَلَت *** عَنهُ الأَقارِبُ أَيَّما خِذلانِ
فَاِذهَب إِليهِ فَقَد حَوَيتَ مِنَ العُلى *** يا اِبنَ الأَكارِمِ أَرجَحَ الرَجحانِ
ـ فيقول الشاعر الفرزدق:
مَنَعَ الحَياةَ مِنَ الرِجالِ وَطيبَها *** حَدَقٌ يُقَلِّبُها النِساءُ مِراضُ
فَكَأَنَّ أَفئِدَةَ الرِجالِ إِذا رَأوا *** حَدَقَ النِساءِ لِنَبلِها الأَغراضُ
خَرَجَت إِلَيكَ وَلَم تَكُن خَرّاجَةً *** فَأُصيبَ صَدعُ فُؤادِكَ المُنهاضُ
ـ فيضيف الشاعر جميل بثينة:
مَنَعَ النَومَ شِدَّةَ الاشتِياقِ *** وَاِدِّكارُ الحَبيبِ بَعدَ الفِراقِ
لَيتَ شِعري إِذا بُثَينَةُ بانَت *** هَلَّنا بَعدَ بَينِها مِن تَلاقِ
ـ فيقول الشاعر أبو الهدى الصيادي:
بأية حجة منع الوصالا *** حبيب صدعن كبر وصالا
لعل له وكم قد مال عني *** ولا عجب اذا ما الغصن مالا
أطالبه الوفاء وقد أراني *** طلبت بما أحاوله المحالا
وتاه على محبيه علوا *** وقد مزج الملاحة والدلالا
وابدع بالمقال فلست أدري *** أخمرا كان ذلك أم مقالا
ـ فيضيف الشاعر أبو نواس:
مَنَعَ الصَومُ العُقارا *** وَزَوى اللَهوَ فَغارا
وَبَقينا في سُجونِ الـ *** ـصَومِ لِلهَمِّ أَسارى
غَيرَ أَنّا سَنُداري *** فيهِ مَن لَيسَ يُدارى
نَشرَبُ اللَيلَ إِلى الصُبـ *** ـحِ صِغاراً وَكِبارا
اِسقِني حَتّى تَراني *** أَحسَبُ الديكَ حِمارا
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
الحُبُّ ما مَنَعَ الكَلامَ الأَلسُنا *** وَأَلَذُّ شَكوى عاشِقٍ ما أَعلَنا
لَيتَ الحَبيبَ الهاجِري هَجرَ الكَرى *** مِن غَيرِ جُرمٍ واصِلي صِلَةَ الضَنا
نَفَتِ التَوَهُّمَ عَنهُ حِدَّةُ ذِهنِهِ *** فَقَضى عَلى غَيبِ الأُمورُ تَيَقُّنا
ـ فيضيف الشاعر الأرجاني:
هُمُ منَعوا مِنّا الخيالَ الّذي يَسْري *** فلا وَصْلَ إلاّ ما تَصوَّر في الفِكْرِ
فيا مالكي منْعَ الجُفونِ من الكرَى *** ألم تمَلِكوا منْعَ الفؤادِ منَ الذّكر
أَبِيتُ وسُمّارُ المُنَى بي مُطِيفةٌ *** وبحرُ البُكا بالطّيْفِ مُمتَنِعُ العَبر
وقد وَتّدَ اللّيلُ النُّجومَ مُخَيّماً *** وطَنَّب أجفاني إليها يَدُ الهَجر
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
أبا الفضل لا تحتجب إنني *** صفوح عن المخلف الوعد عافي
سألت قفيزين من حنطة *** فجدت بكد من المنع وافي
وأتبعت منعك لي بالحجا *** ب مهلاً هديت ففي المنع كافي
وقد كنت خلتك مثل الفرا *** ت لا تمنع الري من ذي اغتراف
فماطلتني ثم راوغتني *** فكدرت من ودنا كل صافي
ـ فيكمل الشاعر أبو العتاهية:
أَحبَبتُ مِن حُبِّها الباخِليـ *** ـنَ حَتّى وَمِقتُ اِبنَ سَلمٍ سَعيدا
إِذا سيلَ عُرفاً كَسا وَجهَهُ *** ثِياباً مِنَ المَنعِ صُفراً وَسودا
يُغيرُ عَلى المالِ فِعلَ الجَوادِ *** وَتَأبى خَلائِقُهُ أَن تَجودا
ـ فيضيف الشاعر أبو الفتح البستي:
يا مَن غدا دينُهُ قَولاً بلا عَمَلٍ *** مَطَلْتَ والمَطْلُ عَينُ المَنعِ والبُخْلِ
لّما أتَيْتُكَ مُمْتاحاً أخا غُلِلٍ *** سقيْتَني عَلَلاً من بارِدِ العِلَلِ
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
من يزرعِ المنعَ لم يحصدْ سوى عدمٍ *** والجودُ يزرعُ والايجادُ لله
وحيثما ثبتت في العين صورتها *** فليس ينتجُ إلا المنع والله
ـ فيضيف الشاعر ابن المُقري:
منع لمهضوم وحسم الاذى *** دابك فاحسمه ومن علمه
الموت مهما شاء أعداؤه *** مما لديه السطوة الموتمه
كم هد مهضوب بنا شامخ *** وكم بنى طودا وكم هدمه
ـ فيقول الشاعر السري الرفاء:
رأيتُ الناسَ ذا جُودٍ ومَنْعٍ *** فذا يُثَنى عليه وذاك يُهجَى
وفَقْدُ الثلجِ في إبَّانِ قَيْظٍ *** تَذُوبُ له الصخورُ الصُّمُّ وَهْجا
فجُدْ بالقوتِ منه تَحُزْ ثَناءً *** أراكَ بفضلِه أولى وأَحْجَى
ـ فيضيف الشاعر محمد المعولي:
أنفقْ من المالِ ما استطعتَ فذو الـ *** إنفاق يزدادُ رُتْبةً وسَعَهْ
فمنْ أرادَ الخيراتِ في غده فليعط *** أهلَ الإفتارِ ما جَمَعَهْ
لا تجد المنعَ في سجيته *** انظرْ ترى أي سائل مَنَعْه
قد زاده الله ثروةً وغنىً *** كما علا كلَّ حاكمٍ رَفَعَهْ
ولا فقيرٌ تراه ذَا عُسُر *** يلقَاهُ إلا كساهُ أو نفعهْ
ـ فيقول الشاعر السري الرفاء:
مَلَلْتَ فعاد منك الجُودُ مَنْعَاً *** ولو أنصفْتَ عادَ المنعُ جودا
أحلَّ وَداعُنا عَطْفاً جديداً *** وأدنى بينُنا وَصْلاً بعيدا
ـ فيضيف الشاعر الشريف المرتضى:
أمَا ترى الدّهرَ لا يبقي على حال *** طوراً بأمنٍ وأطواراً بأوجالِ
بذلٌ يؤوب إلى منعٍ وعافيةٌ *** تجرّ داءً ونُكسٌ بعد إبلالِ
ـ فيكمل الشاعر صفي الدين الحلي:
وَعدُكَ مُحتَاجٌ إِلى فَسحِ مُدَّتي *** وَرَبُّكَ أَدرى ما تَخَلَّفَ مِن عُمري
فَإِن صَدَّ عَن إِنجازِهِ المَنعُ فَاِنعِموا *** بَعُذرٍ فَإِنَّ العُذرَ أَسوى مِنَ الغَدرِ
ـ فيضيف الشاعر السري الرفاء:
كانَ ابتداؤُكَ شيمَةً عَدَوِيَّةً *** تُنبي عن الكَرَمِ التَّليدِ وتُخبِرُ
فعلامَ كفَّ المنعُ منك أناملي *** وَسَمَاءُ كفِّكَ بالمواهبِ تُمطِرُ
لي من نَوالِكَ كلَّ شَهرٍ عادةٌ *** مضَتِ الليالي دونَها والأشهرُ
ـ فيقول الشاعر محيي الدين بن عربي:
حكم المنازلِ قد تخالفُ طبعه *** كيفَ الشفاءُ وفيه عينُ الداء
لولا ثبوتُ المنع قلتُ بجودِه *** المنعُ يُذهبُ رتبةَ الكرماء
لا تفرحنَّ بما ترى من شَاهدٍ *** يبدو لعينِك عند كشفِ غِطاء
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
أَرى قَوماً وُجوهُهُمُ حِسانٌ *** إِذا كانَت حَوائِجُهُم إِلَينا
وَإِن كانَت حَوائِجُنا إِلَيهِم *** يُقَبِّحُ حُسنُ أَوجُهِهِم عَلَينا
فَإِن مَنَعَ الأَشِحَّةُ ما لَديهِم *** فَإِنّا سَوفَ نَمنَحُ ما لَدَينا
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
إذا المرء لم يُظهر لطالب رِفده *** عُبوساً ولا بشراً فكن منه يائسا
فإنَّ الذي يبدو العبوسُ بوجهه *** بخيلٌ نوى جواداً فلاقاك عابسا
ومن شيمة الأجواد بَسطُ وجوههم *** إذا سُئلوا لا ينفَسونَ النفائسا
وأما الذي بين اللقاءين وجهُهُ *** فذاك الذي أبدى لك المنع يابسا
وذاك الذي ألقاك عن ظهر باله *** هواناً فلم يُخطرك بالبال هاجسا
ـ فيضيف الشاعر محيي الدين بن عربي:
العفو أولى بنا إن كنتَ ذا كرمٍ *** فإنني عارفٌ بمن أراقبه
لعلةٍ ولجهلٍ قامَ بي فأنا *** للجهلِ في المنع أنسى إذ أعاتبه
ـ فيقول الشاعر مصطفى التل:
شكوت اليوم محبوباً *** لعوباً طبعه المنع
ألا ليت التي صدعت *** فؤادي نالها الصدع
إذا ما أقبلت حلفت *** وليس لحلفها نفع
وإن هي أدبرت ضحكت *** وولت كلما أدعو
ـ فيضيف الشاعر تميم الفاطمي:
ما لي إذا شئتُ لم أُعطَ المرادَ وإِن *** تطلبتُ منك قَبولاً عزّ وامتنعا
وإن شفعتُ لقِيتُ المنعَ منك وإن *** أتاك غيري شفيعاً نال ما شَفَعا
والله ما ليَ ذنبٌ أَستحِقّ به *** ذا المنعَ منك ولا ذا الردَّ والشَنَعا
لا تسمعِ البغيَ من واشٍ يُزَيِّنُه *** فالبغيُ ليس بمحمودٍ إذا سُمِعا
إِني وأنت كما قُدَّ الشِرَاكُ فلا *** تقبل من الحاسدِين الزُورَ والخدَعا
ـ فيقول الشاعر عمارة اليمني:
إلى كم أحوك الشعر في الذم والمدح *** وأخلع برديه على المنع والمنح
وأفتح من أبوابه كل مقفل *** يشن عليها خاطري غارة الفتح
ويشركني في نظمها كل ناقص *** يعارض بالمصباح شارقة الصبح
يعيب دعي القوم غر قصائدي *** وليس له فيه صريحي ولا صرحي
تخلف عن شأوي فجمل نفسه *** بنقد كلامي وهو من نقد السرح
فيا نابح الجوزاء من هوة الثرى *** ترفق فقد أتعبت نفسك بالنبح
وابق على قرنيك من نطح صخرتي *** وإلا فقد أوهيت قرنيك بالنطح
ـ فيختتم الشاعر ابن الرومي ندوتنا (الافتراضية)؛ قائلا:
أزمعتَ منعي وأنت تُطمعني *** وليس ذمي عليك مأمونا
فاصدُق فإني أراك إن بَخِلت *** نفسُك بالصدق رُحت مغبونا
ولا تخف أن أَضيعَ إن عدلت *** عنك رِكابي فلستُ مجنونا
أما رأيتَ الفجاجَ واسعة *** واللَّه حيّاً والرزق مضمونا
أظهِرْ من المنعِ ما تجمجِمُه *** فشرُّه ما يكون مكنونا
وانفث من الصدر ما يُضِرُّ به *** لا تتركِ الداء فيه مدفونا
إني امرؤٌ إن أراد ميمنتي *** كريمُ قومٍ غدوتُ ميمونا
وإن أراد اللئيمُ مشأَمتي *** كنتُ له طعنة وطاعونا
من دَنّس العِرضَ بالمواعد والـ *** ـخلفِ جعلتُ الهجاء صابونا.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف