الأخبار
أبو الغيط: الاستقرار الإقليمي يظل هشاً ما لم تحل القضية الفلسطينيةدبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي تتوغل في أحياء سكنية شرق رفحالأمم المتحدة: أبلغنا الجيش الإسرائيلي بتحرك موظفينا الذين تم إطلاق النار عليهم برفحصحيفة: مصر تدرس تقليص علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيلالرئاسة الفلسطينية: اجتياح رفح خطأ كبير والإدارة الأمريكية تتحمل المسؤوليةإسرائيل ترسل طلباً للسلطة الفلسطينية لتشغيل معبر رفحسيناتور أمريكي يطالب منح إسرائيل قنابل نووية لإنهاء الحرب بغزةرئيس وزراء قطر: مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة تمر بحالة جموداللجنة الدولية للصليب الأحمر تفتتح مستشفى ميداني في رفحكتائب القسام: فجرنا عين نفق بقوة هندسة إسرائيلية شرق رفحجيش الاحتلال يعترف بإصابة 22 جندياً خلال 24 ساعة الماضيةرداً على إسرائيل.. الصحة العالمية تعلن ثقتها بإحصائيات الشهداء بقطاع غزةاستشهاد طلال أبو ظريفة عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية بغزةمسؤولون أمريكيون: إسرائيل حشدت قوات كبيرة لعملية واسعة برفحنتنياهو يستفز الإمارات باقتراحها للاشتراك في إدارة غزة
2024/5/15
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

1ـ مفهوم المنح عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-29
1ـ مفهوم المنح عند فحول الشعراء العرب ـ بقلم: مجدي شلبي
ثنائية المنح والمنع من منظور شعري
1ـ مفهوم المنح عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو أبو الحسن محمّد بن الحسين بن موسى، ويلقب بـ(الشريف الرضي) ـ الرضي العلوي الحسيني الموسوي ـ وهو شاعر وفقيه ولد في بغداد وتوفي فيها، وها هو يتجه (افتراضيا) نحو المنصة ـ الآن ـ للمشاركة في هذه الندوة؛ فيقول:
أُعيذُكَ مِن هِجاءٍ بَعدَ مَدحِ *** فَعُذني مِن قِتالٍ بَعدَ صُلحِ
مَنَحتُكَ جُلَّ أَشعاري فَلَمّا *** ظَفِرتَ بِهِنَّ لَم أَظفَر بِمَنحِ
كَبا زَنَدي بِحَيثُ رَجَوتُ مِنهُ *** مُساعَدَةَ الضِياءِ فَخابَ قِدحي
وَكُنتَ مُضافِري فَثَلَمتَ سَيفي *** وَكُنتَ مُعاضِدي فَقَصَفتَ رُمحي
ـ فينبري الشاعر الأعشى؛ معقبا:
ذاكَ دَهرٌ لِأُناسٍ قَد مَضَوا *** وَلِهَذا الناسِ دَهرٌ قَد سَنَح
وَلَقَد أَمنَحُ مَن عادَيتُهُ *** كُلَّ ما يَحسِمُ مِن داءِ الكَشَح
وَتَرى الأَعداءَ حَولي شُزُّراً *** خاضِعي الأَعناقِ أَمثالَ الوَذَح
قَد بَنى اللُؤمُ عَلَيهِم بَيتَهُ *** وَفَشا فيهِم مَعَ اللُؤمِ القَلَح
ـ فيضيف الإمام الشافعي:
أَأَنثُرُ دُرّاً بَينَ سارِحَةِ البَهمِ *** وَأَنظِمُ مَنثوراً لِراعِيَةِ الغَنَمِ
لَئِن سَهَّلَ اللَهُ العَزيزُ بِلِطفِهِ *** وَصادَفتُ أَهلاً لِلعُلومِ وَلِلحِكَم
بَثَثتُ مُفيداً وَاِستَفَدتُ وِدادَهُم *** وَإِلّا فَمَكنونٌ لَدَيَّ وَمُكتَتِم
وَمَن مَنَحَ الجُهّالَ عِلماً أَضاعَهُ *** وَمَن مَنَعَ المُستَوجِبينَ فَقَد ظَلَم
ـ فيومئ الشاعر محمد الشوكاني برأسه إيجابا؛ ويقول:
كَيْفَ يُرْجِّي الفَتْحَ والْمَنْحَ بَعْدَما *** تَلَوَّثَ بالدُّنيا إلى قِمّةِ الرّاسِ
ولا شَكّ أَنّ اللهَ للذّنْبِ غافِرٌ *** ولكنْ لِرَجّاعٍ إليْه منَ النّاسِ
ـ فيقول الشاعر محمد المعولي؛ ناصحا:
من دنياكِ تخلصْ من قَذَى أقذارِها *** لا ترغبنْ بها وخالفْ شهوة
واسأَل من الرحمن عنها عِصْمَة *** هلاَّ رأيتَ المنحَ منها محنَة
وأَذلَّ نفساً إن تعالتْ رفعة *** لا تعْلُها عن مُنتهى مقدارِها
لا تمدُدَنْها في خَبائثِ مَتْجِرِ *** تُرْدِيكَ في ظلماتِ ليلٍ مُدْبِر
خالِفْ هَواها عن مواردِ مُنْكَرِ *** وإذا أردت قطيفَ يانعٍ مثمرٍ
مما زها سارعْ إلى إنكارِها *** واكففْ يديها في السرائر والعَلَنْ
فجميعُ ما تهواه يهوَى للفِتَنِ *** واحذرْ مصائِدَها فإنك تمتحنْ
ـ فيضيف الشاعر ابن الساعاتي:
إذا نحن حاربنا الزمان بقربِه *** تراجع أو ألقى يديهِ إلى الصُّلح
وأن هو حيّانا بحسن وصاله *** وهبنا له ما في الصدود من القبح
فيا ليت دمع العين أعدى سخاؤهُ *** لجفونه ما في سلّوى من الشحّ
نزلنا به نبغي القرى وهو ساخط *** فلم يثنه الإعراض عن كرمِ المنح
وما زال يعتام الكؤوس مع الطّلا *** إلى أن سقانا الشمس في قطع الصبح
ـ فيقول الشاعر ابن الخيمي:
لم أسمه بالشمس حيث طلوعه *** ما كان الا في دجنه شعره
منح الغزال ملاحة من لحظه *** وكسا الغزالة خلعة من بشره
وأقام في قلبي وأوقد ناره *** فيه ورد فقيره عن برّه
تدعو محاسنه ويزجر صده *** قد حرت في اذن الحبيب وزجره
ـ فيضيف الشاعر كشاجم:
أُقَلِّبُ ما أبْقَتِ الحادِثا *** تُ مِنْهُ وفي العيْنِ دَمْعٌ يَسُحْ
وَقَدْ قَدَحَ الوَجْدُ مِنّي بِهِ *** على القلْبِ من نارِهِ ما قَدَحْ
وأَعْجَبُ مِنْ زَمَنٍ مانِحٍ *** وآخَرَ يَسْلُبُ تِلْكَ المِنَحْ
فلا تَبْعَدَنّ فَكَمْ مِنْ حَشىً *** عَلَيْكَ كليمٍ وقلْبٍ قَرِحْ
ـ فيقول الشاعر عمر الأنسي:
مِحَن الهَوى منح لَدي *** يَ وَعزّ مِثلي مَن مُنِح
خسر العَذول وَإِنَّما *** أَنا مَن بِصَفقَتِهِ ربِح
فَالحُبّ خَير تِجارةٍ *** لِلخَير إِن تكُ تَجتَرِح
ـ فيضيف الشاعر ابن علوي الحداد:
اسأل من اللَه كشف البؤس والضرر *** وبشر القلب بالأفراح والفرح
وبالعوافي من الأكدار والترح *** وبالهنا والمنى والفوز بالمنح
من فضل ربك واشكر مدة العمر *** واسأل من اللَه كشف البؤس والضرر
ـ فيقول الشاعر عمر الأنسي:
أَرى محنَ الزَمان مقدّمات *** عَلى منح يَجود بِها الإِلَهُ
فَموسى كلَّمَ المَولى وَأَضحى *** رَسولاً بَعدَ لَسع النار فاهُ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغفار الأخرس:
منَحَ الله به يا حبَّذا مِنَحٌ *** من جانب الله تعالى
قلْ لحُسَّاد معاليه اقصُروا *** لم تَزَلْ أَيديه في المجد طوالا
ـ فيضيف الشاعر ابن الساعاتي:
منح حكاها الغيث لو لا رعده *** شهدت بذاك الأزمة الشهباء
أسلفتني أملا هو الشمس المنيـ *** ـرة والزمان دجنه سوادء
وقضاؤه يقضي بأن المدحة الـ *** ـغراء عنها المنحة الغراء
ـ فيقول الشاعر أبو اليمن الكندي:
عزيزٌ على مثلي إذا صار شعره *** مرائي فيه بعدما أعوز المدح
ولو أنني عمرت في شرح فضله *** على عمري مثليه لم ينقض الشرح
عفاءٌ على الدنيا فما حسن عيشة *** لأبنائها حسنٌ ولا قبحُها قبح
تضرُّ وقد تأتي بنفعٍ مصرَّد *** وتسمح أحياناً ويغلبها الشُّح
فشتان منها العزُّ والذل للفتى *** وشتان من أخلاقها المنع والمنح
ـ فيقول الشاعر ابن نباته المصري:
دعوتك يا مولايَ للحالِ عالماً *** بأنَّكَ ماحِي عسرة الحالِ بالمنح
إذا أغلقت أبواب رزقي عشيرةٌ *** فأنتَ أبو تسهيلها وأبو الفتح
ـ فيضيف الشاعر أبو الفيض الكتاني:
من رامنا يلق المعارف تنجلى *** عليه وألطاف العوارف والبر
ويدرك ما نال الأوائل أو يز *** يد من منح الوهاب ذي الطول للدهر
مربي البرايا جل أمر إلهنا *** لقد أعجز الإرسال عن درك الشكر
فيا ربنا رب العوالم عجلن *** مآرب أوطاري وأوطار ذوي العسر
ـ فيقول الشاعر فتيان الشاغوري:
نَهنَهتُ مِن دَمعي فَأَقبَلَ عاصِياً *** وَالدَمعُ أَعصى ما يَكونُ مُنَهنَها
يا مودِعاً جَفني السُهادَ مُوَدِّعاً *** وَمُوَلِّياً تَركَ الفُؤادَ مُوَلَّها
مَنَحَ القِلى وَنَهى الجُفونَ عَنِ الكَرى *** أَهلاً بِما مَنَحَ الحَبيبُ وَما نَهى
مَدحٌ لَوِ الحَجَرُ الأَصَمُّ غَدا لَهُ *** سَمعٌ وَأُنشِدَ بَيتَها لتَدَهدَها
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
لاَ أجْتَدِيهِ ولا أريهِ زَهَادَةً *** فِيمَا لَدَيْهِ ولا أكُفُّ ولا أُلحْ
وتَرَى الصَّبُورَ هو الشَّكُورَ ولا ترى *** إلا الجَزُوعَ هو الكَفُورَ إذا مُنِحْ
فَأَرِحْ بفضلِكَ إنَّ بَحْرَكَ لم يَغِضْ *** واظْفَرْ بمَدْحِي إنَّ بحري ما نُزحْ
ـ فيقول الشاعر عمر الأنسي:
وَعدا عَلَينا الدَهر حَتّى سامَنا *** مِن خَطبِهِ ما لا يُطاق تَحمُّلا
بَينا نَرى أَمن السَعادة مُدبراً *** حَتّى أَفاض مَع السَعادة مُقبِلا
فَلَنا الهَناء بنعمة مَشكورة *** منح الإله بِها العباد تَفضّلا
يا قادِماً وَالخَير يقدُمُهُ لَقَد *** سَعدت بعزّ قُدومكم رتب العُلا
ـ فيضيف الشاعر ابن طاهر:
لا يلم غير نفسه *** من لقى الهم والترح
تب إلى الله كي نفوز *** بالأماني وبالمنح
بابه باب كل خير *** خاب من عنه انتزح
لا تعرج على سواه *** فاستمع قول من نصح
لم يخب قاصد الكريم *** من قرع بابه انفتح
ـ فيقول الشاعر مهيار الديلمي:
مَنِحٌ كنتُ أرى آثارَها *** بخفيّ الحدْسِ أو وحي الدلالَهْ
وانسكاب المزن من حيث انبرت *** شقق البرق خِطافاً ومَخالَهْ
فتملّ العزّ واسحب ذيلَهْ *** وارتبع روضتَه واسكن ظِلالَهْ
خطوةٌ ما للمنى من بعدها *** مرتقىً يعطى سموّاً واستطالَهْ
ـ فيضيف الشاعر ابن معصوم:
تُخفي وجوهُهمُ الأَقمارَ إِن سَفَروا *** وَتُخجِلُ السحبَ أَيديهم إِذا مَنَحوا
مالوا إِلى فُرص اللَذّات من أُمَمٍ *** ولم يَميلوا عن العَليا ولا جَنَحوا
وَباتَ يمنحُني من دَنِّه مِنحاً *** كانَت أَمانيَّ نَفسي وَالهَوى مِنحُ
وَذاتِ حُسنٍ إذا مِيطت بَراقعُها *** فالشَمسُ داهِشَةٌ وَالبَدرُ مُفتَضِحُ
ـ فيقول الشاعر ابن الساعاتي:
كثرت صنائعه فقل نظيره *** إن البدور قليلة الأمثال
سل عنه في بذل المكارم والقرى *** واسمع من الغدوات والآصال
منح ابتداء رافعاً خبر الندى *** وكفى الوجوه مؤونة التسآل
ـ فيضيف الشاعر السري الرفاء:
رَدَّ جَفني بسَافحِ الدَّمعِ يَندى *** حينَ حيَّيتُه فأحسَنَ رَدَّا
قمرٌ كلَّما مَنَحناه لَحظاً *** منحَ اللَّحْظَ جُلَّناراً وَوَرْدا
ـ فيقول الشاعر محمد المعولي:
سارعْ إلينا إننا في حيرةٍ *** لا نعرف المعلومَ والمجهولاَ
فإلامَ هذا البعد والعز الذي *** منحَ الجسومَ حرارةً وذيولاَ
وحَرْمتَنا نظراً إليك فليتَنا *** نلقى جمالكَ لا عُدِمْتَ قَبُولاَ
وتركتنا صَرْعَى بغير مُدَامَةٍ *** وحزنتُ شِيباً بالنوَى وكُهُولاَ
ـ فيضيف الشاعر جميل بثينة:
وَأَتى صَواحِبُها فَقُلنَ هَذَا الذي *** مَنَحَ المَوَدَّةَ غَيرَنَا وَجَفانا
ـ فيختتم الشاعر عمر اليافي ندوتنا (الافتراضية)؛ منشدا:
نصحتك إن سمعت النصح منّي *** على الأصحاب كَبِّرْ لا تكابر
خصوصاً كلّ ذي وجهٍ وجيه *** له وجهٌ وليس به نواظر
يذيعُ السوءَ عنك لدى البرايا *** وللنعماء والمعروف كافر
يريك الشهدَ منه عذيبُ نطقٍ *** بوجهٍ والقفا لسعُ الزنابر
فجاهد في سبيل الله نفساً *** تريد ودادَهم واحذر وحاذر
وثق بالله واجعله نصيراً *** ووكّله فإنّ الله ناصر
ولا تضجر لأمرٍ فيه عسرٌ *** فبعد العسر يسر الأمر صادر
وماء الوجه صنه ولا تُرِقه *** لغير الله لو منح الجواهر
وحاذر أن تقيمٍ بدار قومٍ *** أضاعوا الدين بالدنيا وهاجر
فما الدنيا بباقيةٍ ولكن *** بها الأعمال زادٌ للمسافر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف