أختبئ في العتمة لكي لا أرى هرَمي ..
عطا الله شاهين
حين تعتّم السماء أراني أجلس على أريكتي في حجرتي بلا ضوء.. هناك أختبئ من هرمي.. لا أريد رؤية وجهي، الذي لم يعد يشبهني بتغيير ملامحه.. لا أرغب في رؤية تعبي على وجهي.. لا أرغب في رؤية عيني الغائرتين.. لا أرغب في رؤية شعري، الذي بات أبيض اللون.. ففي العتمة أراني بلا حزن.. هناك أتذكر وجهي الذي كان بلا أخاديد.. أتذكر شبابي .. أحب العتمة، لأنها لا تريني وجهي.. أعيش منذ زمن بلا مرايا.. أضطر أحيانا لتسريح شعري على زجاج نافذة حجرتي.. لم أعد أنظر إلى المرايا، فهي تحبطني عندما تريني وجهي، الذي تغيّر
ففي العتمة أجلس مسرورا.. فهناك لا شيء يزعجني كالضوء، الذي كلما أمر بجانب النافذة أرى وجهي من انعكاسه على الزجاج، وعندها أراني حزينا لهرمي السريع .. أختبئ في العتمة حتى الصباح، وحين أخرج من حجرتي للشارع أنزعج، لأنني أراني هرما قبل الأوان.. أعود إلى حجرتي، وأرى الهرم يزداد أكثر، فانتظر العتمة لأختبئ بين خيوطها.. ففي العتمة أرتاح من عدم رؤية هرمي فهناك لا أرى وجهي، الذي بات لا يشبهني البتة ..
عطا الله شاهين
حين تعتّم السماء أراني أجلس على أريكتي في حجرتي بلا ضوء.. هناك أختبئ من هرمي.. لا أريد رؤية وجهي، الذي لم يعد يشبهني بتغيير ملامحه.. لا أرغب في رؤية تعبي على وجهي.. لا أرغب في رؤية عيني الغائرتين.. لا أرغب في رؤية شعري، الذي بات أبيض اللون.. ففي العتمة أراني بلا حزن.. هناك أتذكر وجهي الذي كان بلا أخاديد.. أتذكر شبابي .. أحب العتمة، لأنها لا تريني وجهي.. أعيش منذ زمن بلا مرايا.. أضطر أحيانا لتسريح شعري على زجاج نافذة حجرتي.. لم أعد أنظر إلى المرايا، فهي تحبطني عندما تريني وجهي، الذي تغيّر
ففي العتمة أجلس مسرورا.. فهناك لا شيء يزعجني كالضوء، الذي كلما أمر بجانب النافذة أرى وجهي من انعكاسه على الزجاج، وعندها أراني حزينا لهرمي السريع .. أختبئ في العتمة حتى الصباح، وحين أخرج من حجرتي للشارع أنزعج، لأنني أراني هرما قبل الأوان.. أعود إلى حجرتي، وأرى الهرم يزداد أكثر، فانتظر العتمة لأختبئ بين خيوطها.. ففي العتمة أرتاح من عدم رؤية هرمي فهناك لا أرى وجهي، الذي بات لا يشبهني البتة ..