الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تغيُّر المواقف.. انقلاب الحقيقة؟! بقلم: أحمد عداي

تاريخ النشر : 2020-09-26
تغيُّر المواقف.. انقلاب الحقيقة؟! بقلم: أحمد عداي
تغيُّر المواقف.. انقلاب الحقيقة؟!

أحمد عداي

عجيبة.. قدرتنا على تبديل جلودنا، مع تغير الاحداث، بما يتناسب و مصالحنا، محطمين قوانين الطبيعة، أن الانسان، كونه الأعلى  تطورا، يمتلك نظام حياتي معقد، يعجزه عن التأقلم السريع، وتبديل نمط حياته، اسوة بوحيدات الخلية!

 الأعجب.. أن التبدل، يحصل في أعقد أعضاء الجسم، العقل! وفي أعقد وظائفه، تكوين الأراء، المتأتية من تراكم الخبرات والمعلومات، تجعلها صعبة الكسر، كصعوبة تكونها.

جميع الكائنات الحية، لديها مقدار من التفكير، واتخاذ القرارات المفيدة، لكن تميز الإنسان بفكرة مهمة، خلقت معه، وهي التفكير بالمصلحة، الذي يجعله يخطط لأبعد من لقمة يومه، والذي كان السبب الرئيسي، في عمران الأرض، وخراب الانسان.

 قدرة الانسان على التفكير،  ليست هي سبب الشر، لكن الانسان، رغم تطوره، يبقى عاجزاً عن اتخاذ القرارات السليمة بدون سلبيات، ويبقى نظره قاصراً، عن النتائج البعيدة لقرارته؛ لذلك بعث سبحانه، رسلاً من الناس، لديهم صفات تجعلهم أصلح قومهم، ليقوّموا اعوجاج المجتمعات البشرية.

 الكثير من الأمم، لم تستجب لرسل ربها، لتعارض مصالحها مع رسالاتهم؛ لكن وقتها كان حجة الله موجود بينهم، مما يجعل تحديد الصواب واضحاً، وإنكاره يكاد يستحيل على ضعاف النفوس, لكن في وقتنا هذا، زمن الغيبة، حيث لا عصمة للمتولي، وبالتالي إمكانية انخداع الناس، بشخصية فاسدة، و تسقيطهم لأخرى صالحة، لأنهم محكومين بنطاق تفكيرهم ومصالحهم، فتصبح الصورة ضبابية.

أنشأ مصطلح (البرغماتية  Pragmatism)، الفيلسوف الأمريكي (تشارلز ساندرز بيرس Charles Sanders)؛ حوالي عام ١٨٧٠، أما أهم فلاسفة البراغماتية ( وليم جيمس William James)‌‏ وصفها بهذه المقولة:‏ " الفكرة صادقة عندما تكون مفيدة. ومعنى ذلك أن النفع والضرر هما اللذان يحددان الأخذ بفكرة ما أو رفضه" أي  أن المعنى الأساسي لها هو ( العملية )، فالنتائج  تحدد صلاحية الفكرة من عدمها، وهذا المفهوم يخرج عن المبدأ الأساسي لجميع الأديان، بأن الصلاح والفساد ذاتي في نية البشر، بغض النظر عن النتائج، التي يفهمها المجتمع، حسب دوافعه.

الظروف الراهنة، تفرض البراغماتية على الدول؛ أما أن تراعي مصالحها، على حساب الآخرين، أو تكون الطرف المغبون؛ لذلك، برزت على الساحة، مواقف مفاجئة، من دول تتبنى سياسة معاكسة؛ مما قلب الطاولة، على الثوابت السياسية، وأدخلنا عصر جديد، يفرض إعادة حساباتك، قبل أن تصبح خارجها.

الموقف من اسرائيل، الموضوع الأهم، خلال القرنين الأخيرين، شهد أحداث ساخنة، سيطرت على الساحة، والملاحظ أنها تتغير، بشكل يجعل تبدل الأدوار أمراً واقعاً، فأما ركوب البحر، أو أن يرميك -ميتاً-على الشاطئ.

 الصراع أنشأ مراكز قوى متنافسة، و صعب الموقف، فلا الملتزم بولائه لقضيته -بغض النظر عن توجهها- ولا المتنفع، يمتلك رؤية واضحة، توجه قرارته، فزاد التخبط، وتغيير المواقف المفاجيء!

العراق قطب الرحى، ومركز الصراعات، لأهميته المعروفة، مما جعله محط اهتمام المتنازعين، والتحالف مع أي جهة، نتائجه ( سلبوايجابية) لاستحالة فصلها  لارتباطها بثوابت، تجعل البراغماتية نفسها، عاجزة عن تحديد المصلحة.

الحل, نشوء العراق كمركز قوة، يفرض متغيرات تخدم مصلحته، بعيداً عن الصغوطات؛ لكن هذا لا يحدث بدون صراع كبير، داخلي مع الأذرع، قبل أن يكون مع رؤوس السلطة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف