الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الانتخابات قفز عن الواقع بقلم: خالد صادق

تاريخ النشر : 2020-09-26
الانتخابات قفز عن الواقع  بقلم: خالد صادق
الانتخابات قفز عن الواقع
خالد صادق

كثر الحديث في الآونة الاخيرة عن اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فلسطينية وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب "أن الفلسطينيين يتجهون لإجراء الانتخابات العامة، وأن قرارهم بات بأيديهم بعيدا عن نفوذ ورعاية أي طرف إقليمي. مضيفا أن الفلسطينيين توافقوا على بناء شراكة تعبر عن موازين القوى الداخلية والوطنية من خلال صندوق الاقتراع. ودعا إلى أن تكون هناك صيغة لحكومة ائتلاف وطني بعد الانتخابات، معربا عن أمله في أن يكون الكل الفلسطيني داخل النظام السياسي".

الدكتور اسماعيل رضوان القيادي في حماس قال "هناك توجه لعقد انتخابات عامة ومجلس تشريعي وصولاً إلى مجلس وطني بحيث يتم تجديد الشرعية وتحقيق الوحدة الوطنية وانهاء هذا الانقسام, ولفت رضوان إلى أنهم يأملون أن يتم اصدار مرسوم رئاسي قبل نهاية هذا العام، حيث أن اتصال الرئيس محمود عباس برئيس تركيا رجب أردوغان وحديثه حول حدوث انتخابات قادمة يوحي بأن هناك أموراً إيجابية على أرض الواقع".

الحقيقة ان الحديث عن انتخابات رئاسية وتشريعية في هذا الوقت الصعب الذي تمر به القضية الفلسطينية هو قفز عن الواقع الذي نعيش, وتجاوز لكل ما يدور حولنا من مؤامرات تهدف لتصفية القضية الفلسطينية, نحن من حيث المبدأ نرفض اجراء أي انتخابات محكومة بسقف اوسلو, فما بالكم ان كانت هذه الانتخابات تجري في ظل حالة تكالب امريكي عربي ودولي على القضية الفلسطينية, وتحمل تغييرا جذريا لطبيعة الصراع مع هذا الاحتلال, واصطفاف جهات عربية رسمية مع "اسرائيل" بشكل وقح وفج بعد ان حددت خياراتها تماما.

السؤال الاهم الذي يجب ان نطرحه هل اجتماع رام الله بيروت خلص الى اجراء انتخابات رئاسية وتشريعية فقط ام انه تحدث عن مقاومة شعبية لإسقاط مسلسل التطبيع العربي الاسرائيلي الذي لا يكاد ينقطع, فها هي السودان تقف على عتبة "اسرائيل" وتطرق بابها للدخول في حظيرة التطبيع مقابل رفع اسمها من القائمة السوداء كدولة راعية للإرهاب, ومنحها ثلاثة مليارات دولار للتغلب على ازمتها الاقتصادية كما تقول, فاين دورنا نحن الفلسطينيين في مواجهة مسلسل التطبيع العربي الاسرائيلي وفضحه وكشفه للشعوب العربية والاسلامية, هل قررنا ان نترك الساحة للأنظمة المطبعة لتمارس مخططاتها الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية, ونسوق لانتخابات رئاسية وتشريعية تأخذ من جهدنا ووقتنا وتشتت توجهنا ونحن في امس الحاجة للوحدة ولبرنامج وطني جامع يتوافق عليه الكل الفلسطيني لمواجهة تلك المؤامرات والمخططات.

اللقاء الحواري الذي يجري في اسطنبول بين فتح وحماس يجب ان يركز في الاساس على كيفية تفعيل الميادين في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة وداخل الاراضي المحتلة عام 48 لمواجهة مخططات ثلاثة تمثل خطورة كبيرة على القضية الفلسطينية اولها مخطط صفقة القرن الذي تفرضه امريكا و"اسرائيل" بالقوة ليس على الفلسطينيين فحسب انما على الامة العربية والمنطقة الشرق اوسطية, ثانيها مخطط الضم الذي لم ولن تتنازل عنه "اسرائيل" مطلقا لأنه جزء من عقيدتها وقناعتها السياسية, وهذا المخطط سيتم في أي لحظة لو لم نواجهه بإدامة الاشتباك مع الاحتلال الاحتلال, بالإضافة لمخطط تقسيم المسجد الاقصى المبارك, ثالثا مخطط التطبيع بين "اسرائيل" ودول عربية والهدف تصفية القضية الفلسطينية والالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني, بعد ان وصل الخذلان العربي لذروته, وبدأت ترتفع اصوات عربية تطالب بضم "اسرائيل" للجامعة العربية, واعتبار اسرائيل حليفا استراتيجيا, ومواجهة ما اسموه بالخطر الايراني الذي يهدد المنطقة

وحتى نكون اكثر صراحة يجب ان نتساءل ما الذي يمكن ان يجنيه شعبنا الفلسطيني من اجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية الان, هل ستحل مشكلاتنا السياسية والاقتصادية بالانتخابات بالتأكيد لا فتج تزداد الامور تعقيدا, وهل ستتعامل "اسرائيل" مع ما تفرزه الانتخابات وتسمح لحماس مثلا بالإمساك بزمام السلطة اذا فازت الانتخابات الرئاسية, وهل ستقبل الدول العربية بنتائج الانتخابات, أما اذا كان الهدف من هذه الانتخابات انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة, فان هذا يمكن ان يتم لو توافقنا على التحاور والنقاش ووضعنا برنامجا وطنيا يحكمنا, فإنهاء الانقسام غير مرتبط بتاتا بالانتخابات الرئاسية والتشريعية, نحن بأمس الحاجة للتفرغ لمواجهة مخططات التطبيع العربي الاسرائيلي, ومواجهة صفقة القرن, ومخططات الضم, وهذا لن يأتي الا إشعال الميادين وتفجير الانتفاضة الثالثة في وجه الاحتلال الصهيوني, فلا تضيعوا وقتكم وجهودكم في معارك جانبية, اجعلوا اولى اولوياتكم مواجهة كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية حتى لا نستفيق على كارثة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف