الأخبار
قطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّاتإعلام الاحتلال: نتنياهو أرجأ موعداً كان محدداً لاجتياح رفحإصابة مطار عسكري إسرائيلي بالهجوم الصاروخي الإيراني
2024/4/18
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لمصلحة من يعزل الفلسطينيون أنفسهم بقلم: باسل ترجمان

تاريخ النشر : 2020-09-24
لمصلحة من يعزل الفلسطينيون أنفسهم  بقلم: باسل ترجمان
لمصلحة من يعزل الفلسطينيون انفسهم 

باسل ترجمان 

خطوة جديدة في الطريق الخطأ تسير بها فلسطين بإعلان وزير خارجيتها رياض المالكي التخلي عن ترؤس مجلس جامعة الدول العربية في دورته الحالية قائلاً إن "فلسطين لا يشرفها أن تشاهد هرولة العرب نحو التطبيع خلال رئاستها".

الوزير اكد أن التطبيع مخالفة فاضحة لقرارات القمم العربية بخصوص مبادرة السلام العربية وأن أجواء اجتماع الجامعة الأخير "إما يشجع أو يسكت عن التطبيع".

هذه الخطوة سبقتها خطوات كثيرة ميزت العمل السياسي والدبلوماسي الفلسطيني  منذ توقيع اتفاق أوسلو 1993، حيث ترسخت قناعة لدى الكثير من القيادات الفلسطينية بان واشنطن صارت صديقاً لهم وأوهموا انفسهم انهم سيكونون شركاء معها ومع اسرائيل في صناعة ما سمي حينها "بسلام الشجعان"، وبدأت حالة الانكفاء الدبلوماسي واغلقت الكثير من السفارات في افريقيا وفي دول ناصرت القضية الفلسطينية باعتبارها قضية تحرر وطني عادلة وتحملت هذه الدول عداء وعدم رضى واشنطن عن مواقفها المساندة لفلسطين في المحافل الدولية، وسمح هذا الانكفاء لإسرائيل بالتمدد في القارة الافريقية وفي عديد العواصم في اسيا واوروبا الشرقية والتي كان الفلسطينيون يعتبرونها صديقة لهم.

الحضور الباهت لرمزية القضية في وجدان الاشقاء والاصدقاء لم يعد يثير الاهتمام د بعد ان صارت فلسطين لدى البعض دولة مستقلة كما قدمها البعض، وبعد أن مزق الانقسام الفلسطيني والتناحر السند الشعبي العربي بين مؤيد ومعارض لهذا الطرف او ذاك، وبين من صعب عليه فهم لماذا تعارض سير اشقاء عرب نحو التطبيع مع اسرائيل وهم من وقعوا اتفاقات سلام معها.

تناقضات بالجملة ابعدت فلسطين عن محيطها الطبيعي الداعم لها من اشقائها وحلفائها، والقضية التي مازالت وستبقى حية في وجدان الكثيرين غاب صوتها الذي تمثل اساساً بنضال شعبها الذي جسده مثقفيها وأدباءها الكبار واعلامها الذي صمت ولم يعد يحمل صوت فلسطين ليداعب القلوب ويعانق المشاعر، هذا الغياب الذي لا يبرر ترك بصمات كبيرة عجز الفلسطيني اليوم عن فهم لماذا غاب السند الشعبي العربي والدولي مع حقه الغير قابل للمساومة، وفي عدم القبول بتقمص دور الضحية الذي يوزع شهادات الشرف او الخيانة على الاخرين.

الحديث عن تخلي فلسطين عن ترأس الدورة الحالية لمجلس وزراء الخارجية العرب ومهما كانت مبرراته خطيئة كبرى والاخطر حديث البعض عن تعليق عضويتها في الجامعة العربية، وهذا يطرح تساؤل كبير لمصلحة من هذا السعي لعزل فلسطين عن محيطها وعمقها العربي.

المستفيد الاول من تراجع وهج الحضور الفلسطيني في كل المساحات التي افتكها الفلسطيني بنضاله في العالم هي اسرائيل التي تجد في كل غياب مساحة جديدة تتمدد فيها بما تملكه من قدرات كبيرة اقتصادية وسياسية وامنية مقابل عجز غير مفهوم أو مبرر للانكفاء الفلسطيني في الدفاع عن قضيته أو في العمل في كل الساحات لإبراز عدالتها وان الظلم مازال يحيق بحق هذا الشعب في الحرية واقامة دولة مستقلة على ترابه الوطني.

القضية الفلسطينية كما قالت ادبيات ثورتها التي انطلقت في ستينيات القرن الماضي ليست خاصة بالفلسطينيين بل كان الشهداء الذين سقوا بدمائهم شجرة الحرية من جنسيات وهويات  لا يجمعهم بكل الفلسطينيين أي انتماء، لكن الانتماء كان للحلم بالحرية والنضال من اجل نيل الحقوق وهذا يحمل اصحاب الحق واجب الوفاء لدماء من ضحوا في سبيل نيل حريتهم من قبل اغتصاب فلسطين ولليوم وغدا لأن فلسطين قضية ستبقى حتى استعادة شعبها لحريته وارضه وعودته لها رغم كل الظروف التي تهدد الحلم بالحرية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف