الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

بدأتْ خطة تطويع الفلسطينيين!

تاريخ النشر : 2020-09-24
بدأتْ خطة تطويع الفلسطينيين!
بدأتْ خطةُ تطويع الفلسطينيين!
توفيق أبو شومر


قال السيد طلال أبو غزالة يوم 6-9-2020 على قناة «روسيا اليوم»:
«قال، بل غيتس، مالك شركة مايكروسوفت عندما التقيتُ به: من العبث أن يبقى العالم كما هو، يجب أن يتغير وفق الحكمة الصينية، علينا أن نبيع الحاضر لأجل المستقبل، وليس العكس».
إن كلَّ ما يجري اليوم حولنا تُلخصه العبارة السابقة: «بيع الحاضر لأجل المستقبل» أما الماضي فيجب إزالتُه بالكامل!
إذن، فإن أباطرة العولمة يطبقون شعارهم الجديد على أرض الواقع لتحقيق غايات العولمة، وفق نظرية، نابليون بونابرت: «جردوا الدول من تاريخها يسهُل ابتلاعُها»، ووفق خطة المحتلين الإسرائيليين: «اسرقوا تاريخَ فلسطين تحصلوا على وطنٍ مجاناً».
إنَّ هذه الخطة يجري تنفيذها بوسائل عديدة، أبرزها إزالة الأيديولوجيا العربية الوحدوية، ومحو الأغنية التقليدية «بلاد العُربِ أوطاني، مِن الشامِ لبغدانِ، وتصفية شعارات الأحزاب القومية في المهرجانات والخطابات؛ اللغةُ العربية تجمعنا، والمصير المشترك يؤلف بيننا، وتراث الأجداد يُقوينا، أُمَّةٌ عربيةٌ واحدةٌ، ذاتُ مصيرٍ واحد!
كانت قضيةُ فلسطين، هي أهم مُوحِّد للعرب، كانت العصب الشعوري عند العربي، حينما تتحرك هذه القضية بخطبة واحدة، تُشعَلُ الثورات، وتُقادُ الجماهير، وتُستدعى الأحاسيسُ الوطنية التقليدية، الإِباءُ، والنخوةُ، والعزَّةُ، والتضحيات.
إذن، فإن قضية فلسطين، كانت هي مركز العصب الوحدوي العربي الرئيس، لذلك رفعتْ الأحزابُ والحركات شعاراتٍ وحدويةً: «أمة عربية واحدة، ذات رسالة خالدة من المحيط إلى الخليج، الوحدة العربية طريق تحرير فلسطين».
لذا كان مِن الضروري، وفق نظرية المتآمرين المخططين أن يُزيلوا قضية فلسطين إن أرادوا أن يعيدوا صياغة العرب من جديد، وهذا ما يجري بالفعل اليوم في الساحة العربية.
حدثت بدايات التفكيك أولاً بتجارب وحدوية عربية، بين أكثر الدول العربية، تحت شعار؛ الوحدة العربية ضرورة استراتيجية لاسترجاع فلسطين، بدءا بتجربة الوحدة بين مصر وسورية 1958، ثم محاولات وحدوية عربية عديدة، بين الأردن والعراق، وبين تونس وليبيا، وبعد فشل كل تلك التجارب الوحدوية، شرع العربُ في تأسيس مجالس الدفاع والاقتصاد المشتركة، كلها لم ترَ الشمس.
لم يتمكن المُخططون، حتى بعد فشل التجارب الوحدوية، وتصفية زعماء الوحدة العربية، من تفكيك العرب نهائياً.
كأن توقيع اتفاقية، أوسلو، بين الفلسطينيين والإسرائيليين، 1993م بداية تنفيذ خطة، التخلص من قضية فلسطين، بِيدِ أصحابها، أزال العربُ قضيةَ فلسطين من مكانها العربي المقدس، أحسَّ العربُ بأن الفلسطينيين قد خدعوهم، بعد أن وقَّعوا وحدهم الاتفاقية سِرَّا، صارت قضيةً مختلفاً عليها، ليس بين الفلسطينيين والعرب، بل بين العرب والعرب أنفسهم!
ثم بدأت خطةٌ تفكيكية تالية، بإغراق دول العرب بالمشكلات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، أزمات الخبز، الكهرباء، الوقود، ثم نصبوا لنا فخَّاً اسمه، الربيع العربي، اشتعلت الثورات العشوائية في العالم العربي، كان هدفُها فقط إسقاطَ الحكام الديكتاتوريين، ولم يكن لها أيديولوجيا ثورية نهضوية، وأصبح الهمُّ الرئيس لمعظم دول العرب هو لقمة الخبز، ثم جرى تضليل جماهير العرب بمقولةٍ خطيرة جديدة، وهي أنَّ سبب تأخر العالم العربي وفقره، وتخلفه يرجع إلى التزام العرب بقضية فلسطين، وأن التخلص من هذه القضية هو الوسيلة للتقدم والتطور، ليركبوا قطار العولمة الجديد!
لم تتوقف حالة الانهيار عند ذلك بل استمرت في الهبوط ليتحول محتلو فلسطين إلى جيران، ثم أصدقاء، ثم شركاء وحلفاء استراتيجيين.
انتبهوا، فإن هذا السقوط لن يتوقف عند هذا الانحدار، بل قد يصل إلى درجة أن تشارك دولُ العرب في تطويع الفلسطينيين، ليس بحجب الدعم المالي عنهم فقط، بل يمكن أن يستعمل العربُ القوةَ ضد الفلسطينيين، وهذا هو الأخطر!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف