الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رحيل فرسان مرحلة بقلم: حمادة فراعنة

تاريخ النشر : 2020-09-24
رحيل فرسان مرحلة بقلم: حمادة فراعنة
رحيل فرسان مرحلة
حمادة فراعنة

ثلاث ملاحظات تستوجب المتابعة لمقال «رحيل فارس أردني» : الأولى تقديم الاعتذار لروح وذكرى صديقي الراحل القائد النقابي المهندس إبراهيم أبو عياش، الذي أغفلته رغم أنه كان صاحب قرار، موضع تقدير دائم، ومبادرا في تقديم الاقتراحات العملية لصياغة وخدمة الحركة السياسية الأردنية المعارضة، وأحزابها الخمسة اليسارية والقومية، في مطبخ إبراهيم بكر وصالونه السياسي واجتماعاته الأسبوعية، وقد خانتني الذاكرة لذكره.

الثانية رداً على أحدهم الذي وصف الصديق عدنان أبو عودة على أنه كان موظفاً، وأٌقول له ليست معابة أن يكون موظفاً في بلاط الراحل الملك حسين، ولكنه كان صاحب رأي، ولديه رؤية، ومخلصاً لما يرى أنه المصلحة الوطنية، ولولاه لما نجحت توجهات الراحل الحسين، ولما تجاوبت قوى المعارضة مع هذه التوجهات التي أجاد في توصيلها ولملمة أفعالها.

الثالثة الشكر للذوات الأصدقاء: عاطف الطراونة، سميح البطيخي، خالد الشبلي العبادي، غالب الزعبي، أحمد سلامة، عبدالإله الكردي، محمد الحلايقة، سامر عازر، جمال الخطيب، إبراهيم عديلي، وعقل بلتاجي الذين تدخلوا ورغبوا وطلبوا المزيد من التوضيحات والمعلومات الإضافية، أو شجعوني على مواصلة تقديم ما هو ضروري.

مطبخ إبراهيم بكر أسهم بقوة في دفع الاستجابة من مرحلة الأحكام العرفية نحو التحولات السياسية والانفتاح الديمقراطي، التي أدت إلى:

1- المصالحة الوطنية بين النظام والدولة والراحل الملك حسين، عبر الحوارات التي قادها المتمكن عدنان أبو عودة ومعه خالد محادين مع ممثلي الأحزاب القومية واليسارية الخمسة، وقد تشرفت بالمبادرة لعقد هذه الحوارات، وشهد بيتي اجتماعاتها المتعددة، وحصيلتها اللقاء بين قادة هذه الأحزاب والراحل الملك حسين.

2- المشاركة في عضوية اللجنة الملكية لصياغة الميثاق الوطني الأردني من قبل الأحزاب اليسارية والقومية، إضافة إلى إبراهيم بكر وحمادة فراعنة.

3- الاعتراف والترخيص لهذه الأحزاب لأول مرة منذ عام 1957، وقد تشرفت باستضافة الحوار في منزلي بين الحكومة ممثلة بالرئيس الشريف زيد بن شاكر وذوقان الهنداوي وعلي سحيمات وإبراهيم عزالدين، ومن جانب الأحزاب القومية واليسارية: يعقوب زيادين وعيسى مدانات، عزمي الخواجا وفوزي خليفة أبو جابر، تيسير الزبري وسالم النحاس، أحمد النجداوي وتيسير الحمصي، محمود المعايطة وفؤاد دبور، وقد تم ذلك خلال ثلاث اجتماعات، وحصيلة نجاحها صدور قرار الترخيص للأحزاب الخمسة في شهر كانون ثاني 1992.

الذوات المحترمة وغيرهم العشرات، قدروا الراحل فارس النابلسي ودوره، والدور المميز المتقدم الذي صاغ خطواته إبراهيم بكر، دلل على مصداقية ما كتبته عن تلك الوقائع، والنقلة النوعية التي تمت، ومداميك الحدث السياسي، والتحولات التي جرت والتفاهمات العميقة التي حمت بلادنا من الضغوط وأغنت عن انفعالات خارجة عن القانون كان يمكن أن تحدث، خرجنا منها بالمصالحة والوحدة والشراكة المتاحة، في تلك الحقبة التي شهدت: 1- التحول على الصعيد العالمي بنهاية الحرب الباردة وهزيمة المعسكر الاشتراكي، وانتصار المعسكر الأميركي الذي فرض مؤتمر مدريد في 30/10/1991، 2- الحرب على العراق يوم 17/1/1991، واحتلاله وحصاره بعد خطيئة اجتياح الكويت يوم 2/8/1990، إضافة إلى تداعيات الأزمة الاقتصادية وإنهيار الدينار الأردني عام 1988، مما كان يتطلب أقصى درجات التفاهم وحماية جبهتنا الداخلية وتماسكها، فكانت التحولات التي أدت إلى استعادة شعبنا حقوقه الدستورية، واستئناف الحياة البرلمانية، والمصالحة الوطنية، وحرية العمل وترخيص الأحزاب السياسية.

ألم يكن لتلك الفترة رجال وأبطال وحُكماء يستحقون أن نذكرهم بالخير والتقدير والمحبة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف