الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

هاينريش هايينه الألماني ..وزمان الوصل بالأندلس!!بقلم: د.يسري عبد الغني

تاريخ النشر : 2020-09-24
هاينريش هايينه  الألماني ..وزمان الوصل بالأندلس!!بقلم: د.يسري عبد الغني
هاينريش هايينه الالماني ..وزمان الوصل بالاندلس ...!!!! بقلم/د.يسري عبد الغني
مثقف مبدع متعاطف مع سقوط الأندلس ويهاجم الغرب الاستعماري بلا هوادة
صاحب ديوان «الإياب» الشاعر الألماني هاينه
من أصدارات المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ديوان «الإياب» للشاعر الألماني الكبير هاينريش هاينه ضمن سلسلة إبداعات عالمية.
ويعد هاينه أحد أهم الشعراء الألمان، حيث يصنفه البعض في المركز الثاني بعد غوته، وأجمع النقاد على صدق تجربة هذا الشاعر الكبير وقيمته الفنية الكبيرة وحياته الشعرية الثرية حتى أن العالم لم ينج من إغراء وغواية شعره الرومانسي الذي وقع اسيرا له مترجم الديوان ايضا فكان سببا في نقل هذا الإبداع إلى العربية.
وقد تميز شعر هاينه ونثره، كما يقول مترجم الكتاب أ.د.أسامة أبو طالب، بالفكاهة والسخرية اللاذعة والهجاء، كذلك كانت له رؤية تنويرية للماضي إذ يرى أنه غارق في الوحشية والخرافات، ومن المفارقات أنه عندما قرر الزواج ارتبط من بائعة فرنسية أمية لا تحسن القراءة والكتابة وتجهل اللغة الألمانية وبالطبع لم تكن مهتمة بالثقافة ومسائل الفكر وعاشت معه طوال حياته.
كذلك اشتهر هاينه بقصائده الغنائية التي تلقفها كبار الملحنين الألمان، وفي مقدمهم كل من شومان وشوبرت.
يتضح من خلال شعر هاينه أنه يقف بالقارئ في منطقة بين التصريح والحجب أو بين الغموض والكشف، فكل مفردات لغته ملك يديه يوظفها لحساب المعنى والموسيقى، وهو وإن كان مرتبطا باللغة الألمانية التي يكتب بها، فإنها تنساب عذوبة وحلاوة ومعنى جميلا في النص المترجم.
أما قدرته على صياغة الصور وسبك المشهد فمدهشة بلا حدود، حيث يتنقل بين الصور البسيطة والمركبة أو بين المشاهد المختلقة من مكثف مختصر إلى متداخل في آخر إلى ثالث عائد إلى غيره بما يستفز خيال وعقل القارئ ويفتح أمامه أبواب مخزن الخبرة المتراكمة لمعرفة مذهلة بالأدب الشعبي.
كذلك كانت ثقافة هاينه ومعرفته بتراث الشرق العربي وبالإسلام في حد ذاتها مثيرة للدهشة والتأمل والأعجاب، حيث افتتن بدولة الاندلس وتعاطف بشكل مأساوي صادق مع سقوطها، وهو ما يتجلى في مسرحية المنصور التي كتبها في عمر 22 بما يخالف إجماع الغرب الاستعماري الذي ازدراه هاينه وهاجمه دون هوادة.
كما أن عمالقة النقد الأدبي وفي مقدمتهم الناقد الإنجليزي الكبير ماثيو أرنولد وضعوا عبقرية هاينه في صف واحد مع عبقرية شاعر العصر اليوناني سوفوكليس، الذي كان شديد التأثير في قرائه بأحزانه ومفارقاته، كما قارن البعض شعره مع شكسبير من حيث التجليات ومع دوستويفسكي فيما يتعلق بالتأثير حتى أصبح هاينه تجليا لعبقرية ألمانيا في عصر غوته وفاجنر وماركس ونيتشه.
كذلك عمد المجلس الوطني إلى ترجمة فصل من كتاب ماثيو آرنولد النقدي تحت عنوان «هاينه» مترجما عن الإنجليزية باعتباره من أهم الدراسات التي كتبت عن الشاعر الألماني.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف