أرتدي العتمة لأهرب مِنّي ..
عطا الله شاهين
حين تعتّم السماء أراني أهرب من نفسي، لكيْ أبتعدَ عن همومي، التي أراها على وجهي كلما أنظر الى المرآة مجبرا لتسريح شعري، ففي العتمة أجلس مع ذاتي بلا رؤية لوجهي الحزين.. هناك أصمت في رداء العتمة، الذي يريح عقلي المتوتر من حياة قاسية ..فما أروع صمتي في عتمة ليل تحت سماء تزينها نجوم متلئلئة كلما أنظر صوبها أرتاح لسيرها في سمائها بكل هدوء.. لا خوف في العتمة، فهناك لا يراني أي أحد، حتى أنا لا أراني، فهروبي مني يبقى بلا حواجز نفسية، فهروبي مني ليس فقط من أجل الهروب، بل لأواجه ذاتي بصمت بعيدا عن وجوه تبتسم لي كلما تراني حزينا، وكأن ابتساماتهم نوع من تخفيف حزني، الذي ما زال في عيني ..
أرتدى العتمة بهدوء دون أن أراني، وكأني أدخل في حياة أخرى بلا ضوضاء.. هناك أراني دون حزن لزمن، فهروبي لا يأتي من فراغ، لكنه مجرد هروب نحو نسيان الهموم على الأقل لزمن .. فلا يمكن أن أراني بوجه حزين، فلا بد أن أهرب نحو العتمة بردائها لأعيش صمتا بلا أية هموم..
عطا الله شاهين
حين تعتّم السماء أراني أهرب من نفسي، لكيْ أبتعدَ عن همومي، التي أراها على وجهي كلما أنظر الى المرآة مجبرا لتسريح شعري، ففي العتمة أجلس مع ذاتي بلا رؤية لوجهي الحزين.. هناك أصمت في رداء العتمة، الذي يريح عقلي المتوتر من حياة قاسية ..فما أروع صمتي في عتمة ليل تحت سماء تزينها نجوم متلئلئة كلما أنظر صوبها أرتاح لسيرها في سمائها بكل هدوء.. لا خوف في العتمة، فهناك لا يراني أي أحد، حتى أنا لا أراني، فهروبي مني يبقى بلا حواجز نفسية، فهروبي مني ليس فقط من أجل الهروب، بل لأواجه ذاتي بصمت بعيدا عن وجوه تبتسم لي كلما تراني حزينا، وكأن ابتساماتهم نوع من تخفيف حزني، الذي ما زال في عيني ..
أرتدى العتمة بهدوء دون أن أراني، وكأني أدخل في حياة أخرى بلا ضوضاء.. هناك أراني دون حزن لزمن، فهروبي لا يأتي من فراغ، لكنه مجرد هروب نحو نسيان الهموم على الأقل لزمن .. فلا يمكن أن أراني بوجه حزين، فلا بد أن أهرب نحو العتمة بردائها لأعيش صمتا بلا أية هموم..