الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

خالدون صنعوا الحياة "الأسير البطل ماهر يونس" بقلم: مصطفى النبيه

تاريخ النشر : 2020-09-24
الأسير البطل " ماهر يونس "
خالدون صنعوا الحياة
بقلم / مصطفى النبيه
لن تشرق الشمس ولن يرى الكون نورا مادام أبطال الحرية قابعون في جحيم الأسر
"ماهر يونس " الأسير البطل آمن أن الأوطان لا تجزء وأنها تزدهر بعطاء المخلصين فثار بوجه الطاغوت ،تنازل عن كل مغريات الحياة لأجل فلسطين ، شب وشاب في الأسر ،لم يبصر يوما نور الحرية، لم يدرك ما يدور خارج السجن ، لم يتعلم مفردات الحياة كأي مخلوق خارج المعتقل، قضى ثمانية وثلاثون عاما خلف القضبان ومازال يزأر في قفصه، ثائرا من أجل فلسطين ، عاش عمره كله خلف الشمس في زنزانة الموت ،أكلت ملامحه الفصول وأصواتنا الهزيلة الباهتة التي خفتت مع زحمة الحياة والضغوط المبرمجة التي أعدت سلفا حتى نتناسى من علمونا أن رحلة الحياة قصيرة وأن الحرية لا توهب بل تنتزع بالقوة من بين أنياب و روح الجلاد .
ماهر يونس .. رسم عالمه الذي أحبه، تحدى الموت بجسده الضعيف ، عشق وطنه وانتصر لكرامة شعبه، فدفع الثمن غاليا قضى عمره في زنازين الاحتلال العنصري عاش الزمن المفقود ، سرق الاحتلال البشع الارهابي ما وهبه الله له في رحلة الحياة، صادر حقوقه ،حرمه من الاحساس ومن المشاعر الإنسانية أن يكون أبا ،زوجا ،ابنا بارا بوالديه ،خطف مشاعره ليجرده من كونه إنسان ومنحه موت مؤجل ،حاصروا عمره الزمني في قالب من الاسمنت ، كي لا يبصر نمو الحياة واختلاف الفصول .
ماهر يونس أدرك مفاتيح اللعبة و سر خبث الاحتلال الذي نشأ على معادلة فرق تسد ، وقف صامدا في وجه الطاغوت ،رفض الانقسام والمسميات المرضية والتجزئة التي وصلنا إليها .. والتي امتدت من فلسطيني الثمانية والأربعون، فلسطيني الضفة وفلسطيني القدس وغزة وفلسطين الشتات، مواطن ومهاجر ومسميات قذرة غرسها الاحتلال منذ ولادة دولته المسخ .
آمن الفدائي الثائر أن فلسطين وطن واحد، شعب واحد، أرض واحدة .. مهما اختلفت الفصول وتغيرات الملامح، ولن تكون إلا فلسطين رغم ما تتعرض له من نكبات وعواصف ، جمالها سيبقى بوحدتها .
شعر بالدفء فحمل بندقيته ليهبها حبا ويمنحنا حياة ،عشق أرضها المقدسة التي تحميها أروح المخلصين الذين أسسوا لمدرسة الكرامة ،القابعين خلف أقبية الاحتلال .
ماهر يونس ابن فلسطين البار بوطنه الشهيد الحي الذي أعطى ومازال يعطي ولم ينتظر المقابل .
فيا أيها الاحرار
أما آن لهؤلاء الثوار أن يروا شمس الحرية ، أما آن لأصواتنا أن تعود لهديرها وتنتفض في سبيل تحرير أحرار الأمة من باستيلات الاحتلال
أما آن للأقلام الحرة أن تنهض في كل مكان للدفاع عن أبطال الحرية
ماهر يونس الأسير البطل العملاق وهب حياته من أجلنا من أجل تحرير كل فلسطين فعارا علينا إن لم نرد الجميل ونعيد للوطن بهجته .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف