الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

1ـ مفهوم الغي عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-24
1ـ مفهوم الغي عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الغي والرشاد من منظور شعري
1ـ مفهوم الغي عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو الشاعر محمد بن نصر الله من مكارم بن الحسن بن عنين، أبو المحاسن، شرف الدين، الزرعي الحوراني الدمشقي الأنصاري، المعروف بـ (ابن عنين)، وقد كان أعظم شعراء عصره، وهو يتجه الآن (افتراضيا) نحو المنصة؛ للمشاركة في ندوة اليوم عن (الغي/ الغواية)؛ فيقول:
يا غَزالاً أَرى الغَوايَةَ رُشداً *** في هَواهُ وَأَحسَبُ الرُشدَ غَيّا
ما رَأَينا قَبلَ اِبتِسامِكَ بَدرَ الـ *** ـتَمِّ يَفتَرُّ عَن نُجومِ الثُرَيّا
ـ فيضيف الشاعر محمود سامى البارودى:
أَطَعْتُ الْغَيَّ فِي حُبِّ الْغَوَانِي *** وَلَمْ أَحْفِلْ مَقَالَةَ مَنْ نَهَانِي
وَمَا لِي لا أَهيمُ وَكُلُّ شَهْمٍ *** بِحُبِّ الْغِيدِ مَشْغُوفُ الْجَنَانِ
فَمَا بِالْحُبِّ عَارٌ أَتَّقِيهِ *** وَإِنْ أَخْنَى عَلَى دَمْعِي زَمَانِي
ـ فيعلن الشاعر أبو العلاء المعري؛ عن حقيقة (أن):
طُرُقُ الغَيِّ سَهلَةٌ واسِعاتٌ *** وَطَريقُ الهُدى كَسُمِّ الخَيّاطِ
ـ فيقول الشاعر البرعي:
كَم خلعت العذار جهلا *** وَلمت في الغي من يلوم
وَكَم تعاميت عَن رشادي *** وَمنهج الحق مُستَقيم
ـ فيرد الشاعر أبو العتاهية:
يا راكِبَ الغَيِّ غَيرَ مُتَّئِدِ *** شَتّانَ بَينَ الضَلالِ وَالرَشَدِ
حَسبُكَ ما قَد أَتَيتَ مُعتَمِداً *** فَاِستَغفِرِ اللَهَ ثُمَّ لا تَعُدِ
مَن يَستَنِر بِالهُدى يُنِرهُ *** وَمَن يَبغِ إِلى اللَهِ مَطلَباً يَجِدِ
ـ فيضيف الشاعر أبو الهدى الصيادي؛ ناصحا:
خل خلي من إلى الغي انتمى *** وتباعد عن جهول ظلما
وإذا رمت رفاقا فاختر الـ *** ـخيرين الصالحين الحكما
واطرح الفاجر واقطع حبله *** واتخذ بعدك عنه مغنما
ـ فيقول الشاعر المرقش الأصغر:
فمن يَلْقَ خَيْراً يَحْمَدِ النَّاسَ أَمْرَهُ *** ومن يَغْوِ لا يَعْدَمْ على الغَيِّ لائِما
أَلَمْ تَرَ أَنَّ المَرْءَ يَجْذِمُ كفَّهُ *** ويَجْشَمُ مِنْ لَوْمِ الصَّدِيقِ المَجاشِما
ـ فيضيف الشاعر زكي مبارك:
زمان الصبا هلّا عن الغيّ ناهيا *** فترحلُ محمودا وتحمد ثاويا
ومن لم ينل عند الشبيبة حظه *** من المجد لم يخضع له المجد ثانيا
ـ فيقول الشاعر أبو العلاء المعري:
لَعَمري لَقَد أَوضَعتَ في الغَيِّ بُرهَةً *** فَما لَكَ في رَكبِ التُقى غَيرَ موضِعِ
إِذا خَضَعَت أَعناقُ رَهطٍ لِكِفرِهِم *** فَأعناقُ طُلّابِ الهُدى غَيرُ خُضَّعِ
ـ فيضيف الشاعر أحمد محرم:
زن الناس إن كنت اللبيب ولا تكن *** كمن يتوخى الغي يحسبه رشدا
وصف ما يعاني النيل من شعرائه *** ألم ترهم قلو وإن كثروا عدا
ـ فيقول الشاعر عبد الفتاح الأخرس:
زِيدَ لوماً فزاد في الحبِّ وجدا *** مستهامٌ تخيَّل الغيّ رشدا
مازج الحبَّ مرَّة فأراه *** أنَّ هزل الغرام يصبح جدَّا
ورمى قلبه بجذوة نارٍ *** أَوْقَدته بلاعجِ الشَّوق وقدا
ـ فيضيف الشاعر ابن مليك الحموي:
أذم إلى الزمان أهيل سوء *** يرون الغي من سبل الرشاد
لئام يسلقونك حين تعشو *** لنارهم بألسنة حداد
ـ ويكمل الشاعر أبوالعلاء المعري:
فما يُراعونَ ما قالوا، وما سمعوا؛ *** ولا يُبالونَ، من غيٍّ، لمن سجدوا
ـ فيقول الشاعر ابن حمديس:
وأشقى الناس في الأُخرى ابن دنيا *** يقول لِنَفسِهِ في الغيِّ خُوضي
أَما شَرَحَتْ له عِبَرُ اللَّيالي *** معانِيَ بَعْدَ مُلْتَبِسِ الغموضِ
وناحتْ هَذِهِ الدُّنْيا عَلَيه *** فظنَّ نياحَها شَدْوَ القريضِ
ـ فيضيف الشاعر معروف الرصافي:
هو الدهر لم يسلم من الغيّ أهله *** كما الليلُ لم يأمَنْ من الشر حاطبه
إذا آنسوا نور الحقيقة رابهم *** فتجثو على الأبصار منهم غَياهبه
تضاربت الأهواء فيهم فناكبٌ *** عن الشرّ يُقصيه وآخر جالبه
طبائعهم شتّى على أن بينهم *** كريماً تُواليه ووغداً تُجانبه
سَبَرت زماني بالنُهَي ومَخَضْته *** بتجربتي حتى تجلّت عواقبه
ـ فيقول الشاعر أبو الفتح البستي:
تأنَّ في الشَّيء إذا رُمتَهُ *** لِتعرفَ الرُّشْدَ مِنَ الغيِّ
لا تَتْبَعَنْ كُلّ دُخانٍ ترى *** فالنَّارُ قدْ توقَدُ لِلكَيِّ
وقِسْ على الشَّيءِ بأشكالِهِ *** يدلُّكَ الشَّيءُ على الشَّيءِ
ـ فيضيف الشاعر الأحنف العكبري:
يعدّ حليما من نهته بصيرة *** عن الغيّ أو من أدبته التحارب
وليس حكيما من تهذب لفظه *** وأخلاقه فيها عليه معايب
كما قد رأينا ناهيا عن خزاية *** ويركبها وهو الألدّ المحارب
وما العيش إلا أن تعدّ مهذبا *** لبيبا ولو سدّت عليك المذاهب
ـ فيقول الشاعر عمر اليافي:
عليكم بذكر الله جلّ جلاله *** ففيه شفاءٌ للقلوب من الصدى
ودوموا على ذكر الجلالة إنّها *** نجاةٌ وحصنٌ يا أحبّتنا غدا
هنيئاً لأهل الذكر قد طاب عيشُهم *** وفازوا بقرب الحقّ في أمد المدى
ويكفيهم ما جاء أنّ ملائكاً *** تحفّهمُ من طارق الغيّ والردى
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
أَهلُ الحَفيظَةِ إِلّا أَن تُجَرِّبُهُم *** وَفي التَجارِبِ بَعدَ الغَيِّ ما يَزَعُ
وَما الحَياةُ وَنَفسي بَعدَ ما عَلِمَت *** أَنَّ الحَياةَ كَما لا تَشتَهي طَبَعُ
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
كَشَفْتَ بعلمك إشكالها *** فحَيَّرْتَ فيما كَشَفْتَ الفهوما
وصَيَّرتَ رُشدَك صبحاً منيرا *** يَشُقُّ من الغيِّ ليلاً بهيما
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
طوبى لمن لم يمض في *** غي تبينه فتابا
ـ فيقول الشاعر أبو زيد الفازازي:
أراقب والاصرار دأبيَ توبة *** وهيهات لا يُجنَى من الصّاب ناطف
إذا لم يكن عقلي عن الغي زاجراً *** فماذا الذي تجدي عليَّ المعارف
ـ فيضيف الشاعر العباس بن الأحنف:
يا فَوزُ لا تَسمَعي مِن قَولِ واشِيَةٍ *** لَو صادَفَت كَبِدي عَضَّت عَلى كَبِدي
لقَد غَنيتُ زَماناً لا أَظُنُّكُمُ *** مِمَن يُصدِّقُ فينا قَولَ ذي حَسَدِ
أَمّا الهَوى فَهوَ شَيءٌ لا خَفاءَ بِهِ *** شَتّانَ بَينَ سَبيلِ الغَيِّ وَالرَشَدِ
إِنَّ المُحِبّينَ قَومٌ بَينَ أَعيُنِهِم *** وَسمٌ مِنَ الحُبِّ لا يَخفى عَلى أَحَدِ
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز:
أَلا مَن لِقَلبٍ في الهَوى غَيرَ مُنتَهِ *** وَفي الغَيِّ مِطواعٍ وَفي الرَشدِ مُكرَهِ
أُشاوِرُهُ في تَوبَةٍ فَيَقولُ لا *** فَإِن قُلتُ تَأتي فِتنَةٌ قالَ أَينَ هي
ـ فيضيف الشاعر مبارك بن حمد العقيلي:
حبيبي أفق من سكرة الغي وانتبه *** وإياك غالي النفس في الجهل تنفق
ألا فاجهد فيما يسرك في غدٍ *** فإن نلته حقاً فأنت الموفق
ـ فيقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
أتراهم سيرجعون عن الغي *** وعما يجر من ويلات
أم يقولون هكذا قد وجدنا *** في القديم الآباء والأمهات
انا ارجو لهم اليك مآبا *** وبودي ان لا تخيب رجاتي
تلك امنيتي فان هي ضاعت *** ذهبت نفسي خلفها حسرات
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
أَلا كُلُّ نَفسٍ طالَ في الغَيِّ عُمرُها *** تَموتُ وَإِن كانَت عَنِ المَوتِ حادَتِ
أَلا أَينَ مَن وَلّى بِهِ اللَهوُ وَالصِبا *** وَأَينَ قُرونٌ قَبلُ كانَت فَبادَتِ
ـ فيقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
ان جد بين الغي يوما والهدى *** حرب فاين من الوغى أبطالها
دخل الذئاب حمى العرين تدوسه *** لا الاسد تحميه ولا اشبالها
لم يسمعوا نصحي لهم وكأنما *** كانت على آذانهم اقفالها
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
يُطيعونَ في الغَيِّ أَهواءَهُم *** وَقَد زَعَموا أَنَّها راشِدَه
تَرى صُوَراً تُعجِبُ الناظِرينَ *** وَمَخبَرَةً تَحتَها فاسِدَه
ـ فيقول الشاعر أبو الهدى الصيادي:
عجبت لمفتون يروم صراعنا *** ونحن أناس راح يحرسنا القدر
لنا المجد إرث من جدود أماجد *** لهم خضع البيض الأكابر من مضر
رمانا بسهم الوهم ذو الغي مخطئا *** وأخطأ رام واهم قد رمى القمر
ـ فيضيف الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
لولا اجتناب الذام كنت هجوتهم *** فحّلت بهم من سيف شعري نكايات
ولكنني إن جار في القوم معتدٍ *** فليس سوى الإعراض عندي مجازاة
عسى اللَه أن يستبدل الغي بالهدى *** ولِلّه محوٌ في الأمور وإثبات
ـ فيقول الشاعر ابن الوردي:
لم يُعنَ بالعلياءِ إلا سيداً *** ولا شفى ذا الغيِّ إلا ذو هُدى
ـ فيضيف الشاعر محمد المعولي:
خالفْ أُهْيلَ الغيِّ في أهوائِهمْ *** لا تغتررْ بالفعلِ من كبرائِهمْ
واتبع أهيلَ الحق في دَعْوَاهم *** لا تَعْصَ أهل الدين في آرائهم
وأطع إلهك راضياً أو كارها *** إن شئتَ أن تحظى بغايات المُنَى
وتكونَ في يوم القيامةِ آمنَا *** خالفْ هوَى نفسٍ لتضحى مؤمنَا
ـ فيقول الشاعر الشريف العقيلي:
يا مَن يَحيدُ عَنِ التُقى وَيَروغُ *** وَيُرَندَجُ العِصيانَ حينَ يَصوغُ
حَتّى مَتى تَختالُ في الغَيِّ الَّذي *** هُوَ بِالفَسادِ مُضَمَّخٌ مَصبوغُ
وَتَمُجُّ مِن ماءِ المَجانَةِ مِثلَ ما *** يَحلو لِذائِقِ طَعمِهِ وَيَسوغُ
بادِر بِدِرياقِ الصَلاحِ وَلا تَكُن *** مِمَّن يَموتُ وَدينُهُ مَلدوغُ
ـ ويختتم الشاعر أسامة بن منقذ ندوتنا (الافتراضية)؛ مضيفا:
أَو ما نَهتكَ السنُّ عن مَرَح الصِّبا *** والخوض في غي الزمان الأول
نزه بياض الشيب عن دنس الهوى *** فقد ارتديت الدر غير مفصل.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف