الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

تراجع الحريات العامة في الأردن مقلق جداً بقلم:د.منجد فريد القطب

تاريخ النشر : 2020-09-23
تراجع الحريات العامة في الأردن مقلق جداً

كل شخص له الحق في التعبير عن رأيه و هذا من الاستحقاقات الدستورية العليا و لطالما أكد جلالة الملك عبدالله بن الحسين على الدور الرائد الذي تلعبه الصحافة المحلية في تدعيم المجتمع الأردني بالافكار الرائدة التي يستند على دعائمها أردن ديمقراطي حر مستقل مستنير تكون حرية الرأي و التعبير و الكلمة فيها السماء

في الفترة الأخيرة تم اعتقال المهندس بادي الرفايعة على منشور له قبل سنة و تم حذف تويتر الأمير علي و اعتقال لرسام الكاريكاتير الأردني عماد حجاج ليبرز التناقض بين خطابات و توجيهات الملك و أفعال الحكومة

كل ما تم كان تحت ذريعة عدم المساس برموز دول عربية شقيقة

هذه الدول العربية الشقيقة التي سارت بنهج التطبيع مع إسرائيل قدمت للأردن الكثير خلال الأزمنة الماضية و لا يزال الآلاف من المواطنين الأردنيين و الفلسطينيين يعملون بهذه الدول لتحصيل لقمة العيش الرغيد و من لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى

و لكن في الآونة الأخيرة انقطع الدعم و صرنا نسمع الاعتماد على الذات و الاستقلال الاقتصادي و بوقت واحد عن شح الموارد الطبيعية

انقطعت المنحة الخليجية التي كانت تقدمها دول الخليج العربي للأردن كل خمس سنوات

و بنفس الوقت نسمع عن استثمارات خليجية بالمليارات ستضخ لدعم الإقتصاد الإسرائيلي و هذا ما عبر عنه الرئيس ترامب و رئيس وزراء الإحتلال الإسرائيلي نتنياهو و المستندة أساسا على مبدأ السلام الإقتصادي الذي طرحه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير و مستشار الرئيس ترامب جاريد كوشنر في مؤتمر المنامة الإقتصادي

دعم و رفد الإقتصاد الإسرائيلي بكل الجوانب من السياحة و البيئة و التعليم و التبادل التجاري و التعاون الأمني و الاستخباراتي على الرغم من إعلام إسرائيل الذي لا يترك فرصة إلا و ينتهزها للاستهزاء من العرب و المسلمين و الخليج العربي تحديداً

مليارات المليارات أعطيت للرئيس الأمريكي ترامب مقابل الحماية و هو ينتهز الفرصة تلو الأخرى للاستهزاء بحكام السعودية و في أكثر من خطاب انتخابي على مرأى و مسمع من العالم أجمع بل و يهدد علنا بحلب ثروات الخليج العربي مقابل الحماية الوهمية

للتذكير فقط قطر استدعت عشرات الآلاف من الجنود الأتراك للحماية على الرغم من وجود أكبر قاعدة أمريكية في المنطقة قاعدة العديد بقطر و البحرين استنجدت بقوات سعودية و أردنية لحمايتها من تهديد إيراني على الرغم من وجود أكبر قاعدة بحرية أمريكية في المنطقة على أرض البحرين

و للتذكير الصحف البريطانية الرصينة لا تترك فرصة إلا و تنال من السعودية و البحرين و قطر و الخليج و تتهمهم بسوء معاملة الوافدين و بانتهاكات حقوق الإنسان هناك و بدعم الإرهاب و الرشاوى و سوء الإدارة و النظام و تقييد الحريات المدنية

بريطانيا و أمريكا و إسرائيل تنال المليارات من الدعم الخليجي اللامحدود ووعود باستثمارات فلكية و تحصد المديح بالرقي و التقدم و الحريات العامة و الفردية و الأردن يطلب منه تكميم الأفواه و قمع الحريات و يهدد بقطع الدعم المالي

هذا زمن الرويبضة

الدكتور منجد فريد القطب
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف