الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

آن أوان الاستيقاظ: تصور أكثر إشراقًا لمستقبل المرأة بقلم ابتسام نيري

تاريخ النشر : 2020-09-23
آن أوان الاستيقاظ: تصور أكثر إشراقًا لمستقبل المرأة
بقلم ابتسام نيري، مدربة التمكين بمؤسسة الأطلس الكبير | اخصائية في المتابعة والتقييم

شهدت الدورة التكوينية التاسعة والعشرين من الورشات التي تنظمها مؤسسة الأطلس الكبير تحت عنوان "تصورات تمكين المرأة"، والمنعقدة بين الـ 27 و 30 من شهر غشت 2020، حضور 21 مشاركة من تعاونية الصداقة السليمانية في إقليم بركان. وقام برنامج "من فلاح الى فلاح" التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بتمويل هذه الدورة التكوينية، وهو برنامج يربط بين الخبراء التقنيين الأمريكيين وبين التعاونيات والجمعيات والمبادرات الفلاحية في جميع أنحاء العالم.

أثارتني تعاونية الصداقة السليمانية وأعجبت كثيرً بأعضائها. وشكل التفاعل مع عدد من الأشخاص ومحاولة تحفيزهم خلال الدورة التكونية تدريبًا ملهمًا لمدربة يافعة تسعى للتعلم من كل ورشة عمل. كما تساعد الدورات في تعميق الإدراك، لدى المشاركين أو المدربين، والحث على التفكير في الخطوة التالية، في المستقبل قريبا كان أو بعيدا. أي أنها تساعد في تحديد رؤية المرء، بكل بساطة!

قرية بوشاقور منطقة هادئة تعج بالمساحات الخضراء وتحيطها حقول كبيرة من الليمون. بفضل طبيعتها الهادئة وأشجار الساكنة، تكاد تشعر بأنفاس من حولك - يعمرها أشخاص اختاروا التقيد بمعتقداتهم التي نشؤوا عليها، معتقدات ليسوا على استعداد لتغييرها، أو حتى التفكير في ذلك. 

اجتمعت الآراء في ختام الدورة التكوينية على أن المرأة يجب أن تسعى قدر الإمكان لتحقيق أحلامها. وأدركت النساء المعنى الحقيقي للتغيير: أن نبدأ بتغيير أنفسنا أولاً، وأن نتساءل عما نحتاجه وما نريده، ثم ندرس مدى بُعدنا عن الحلم المنشود، فنستنتج بعدها العوائق التي كانت تحول دون تحقيقنا هذه الأهداف.

مع مرور كل يوم، كنت أفاجئ بأرواح جديدة تحيط بي، أرى وجوهًا أشرقت فيها ابتسامة عريضة، ويبدو أن هذه الطاقة الإيجابية كانت تنتقل بطريقة سحرية من مشاركة إلى أخرى. دفعني ذلك لطرح السؤال: "ما الذي حدث لكن؟"

جاءت أجوبتهن متشابهة: "كنا نحتفظ بكل الأحاسيس في قلوبنا، سيئة كانت أم جيدة. هكذا نؤذي أنفسنا لأننا لم نكن نعرف للتعبير عما نشعر به سبيلا. وقد نشأنا على مبدأ الإيثار والتفكير في الآخرين فقط، متجاهلين أنفسنا تمامًا، لذلك انتابنا الخجل من التعبير عن مشاعرنا، الضعيفة منها والقوية. نحن الآن في رحلة البحث عن أنفسنا مع كل تمرين نقوم به، وفي كل كلمة نسمعها ومع كل تأكيد ننطق به. لقد حان وقت الاستيقاظ!"

أعجبتني كلماتهم وأدهشتني. لكن في الوقت نفسه، جعلني هذا أشكك فيما إن كن متأكدات مما تنطق به شفاههن بالضبط، وما إن كان هناك من خطوات عملية أو تتبع لتأكيداتهم - خاصة فيما يتعلق ببعض المجالات المحددة.

كان موضوع "الجسد" أحد النقاط التي ناقشناها وشاركت في الحديث جميع النساء. قامت النساء الـ 21 وبدأن العمل على تأكيداتهن بمواجهة بعضهن البعض. اتفقت جميعهن في ذلك اليوم على الاهتمام بأجسادهن واعتبارها من الأولويات.

كانت إحدى المشاركات، نزيهة، قد أرهقت جسدها في الماضي من خلال الأنشطة اليومية الشاقة التي تقوم بها في الحقول.

وبعد محادثة طويلة أثناء محاضرة الجسد، وقفت وخطت إلى الأمام، أربع خطوات ساعدتها على إقرار وتقبل جسدها. في نهاية المطاف، اقتنعت - وأقنعت: "إسمي نزيهة، وقررت تخصيص ساعتين يوميًا لأسترخي وأرتاح وأعتني بجسدي."

وشاطرتنا رحمة، مشاركة أخرى، تأكيدها: "الجسد أمانة من الله، ومن واجبي الحفاظ عليه وعدم إجهاده. إذن، إسمي رحمة، وقررت أن أهتم بجسدي، وأن أعتني بهذه الهدية الربانية".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف