الأخبار
تنديد عربي واسع بتصريحات إسرائيلية تدعو لفرض السيادة على الضفة الغربيةبريطانيا تحظر منظمة "بالستاين أكشن" المناصرة لفلسطينوزارة الأوقاف بغزة توضّح بشأن نفاد القبور في معظم مناطق القطاعأميركا تدرس تسليح إسرائيل بقاذفات الشبح "B-2" في خطوة غير مسبوقةمفاوضات غزة.. واشنطن ستدعم التمديد بعد هدنة 60 يومًا في هذه الحالةوزير إسرائيلي: مؤشرات إيجابية على اختراق قريب في مفاوضات غزةسوريا: مقتل وإصابة مدنيين بانفجار صهريج وقود في حماةالحكومة الفلسطينية: جهود مستمرة لوقف العدوان والإفراج عن أموالنا المحتجزةتقنيات أمان البيتكوين: كيف تحافظ على أموالك؟تفاصيل مقتل جندي إسرائيلي وإصابة ثمانية آخرين بكمائن في حي الشجاعيةمن جديد.. نتنياهو يتعهّد بـ"القضاء" على حماس واستعادة الأسرىسويسرا تبدأ إجراءات لإغلاق مكتب "مؤسسة غزة الإنسانية" في جنيف(حماس): نجري مشاورات وطنية لمناقشة مقترحات الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار بغزةارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين إدارياً في سجون الاحتلال إلى 22غزة: 142 شهيداً و487 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعة
2025/7/3
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحِصْنُ الحَصِينُ مِنْ أَذَى السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ بقلم: الحبيب خميس محمد بوخريص

تاريخ النشر : 2020-09-23
الحِصْنُ الحَصِينُ مِنْ أَذَى السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ بقلم: الحبيب خميس محمد بوخريص
الحِصْنُ الحَصِينُ مِنْ أَذَى السَّحَرَةِ وَالشَّيَاطِينِ 

بسم الله والحمد لله والصّلاة والسّلام على رسول الله، وبعد ,,,

(1) المحافظة على أداء الفرائض والطاعات، والتحلّي بالصفات التي يُحبّها الله تعالى، والتخلّي والابتعاد عن الصفات التي لا يحبّها الله تعالى وعلى رأسها الظلم والكِبْر، فإنّ ذلك يُقرّب الشيطان، ويُبعد الملائكة. قال تعالى: (وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ) النور40. والنورهو الذي يهابه الشيطان ويدحره، وإنّ العبد المؤمن المحافظ على أداء الفرائض يُضيء الله تعالى باطنه وظاهره بالأنوارالإلهية، ويظهر أثر ذلك في سلوكه ومعاملاته، وعلى وجهه يرى الناس البهجة والسرور، ويختلف ذلك من شخص لآخر لتفاوت الاجتهاد في الطاعات ولاختلاف القلوب في درجة الصفاء والنقاوة.

قال الشيخ ابن تيمية رحمه الله في"الاستقامة1/351-352" : (قال ابن عبّاس رضي الله عنهما: إنّ للحَسنة لنورًا في القلب، وضياء في الوجه، وقوة في البدن، وزيادة في الرزق، ومحبّة في قلوب الخلق، وإنّ للسيّئة لظلمة في القلب، وغبرة في الوجه، وضعفًا في البدن، ونقصًا في الرزق وبغضة في قلوب الخلق، وهذا يوم القيامة يكمل حتى يظهر لكلِّ أحد) اهـ.

(2) قال ابن القيّم رحمه الله في "الجواب الكافي1/9": (وقد دلّ العقل والنقل والفطرة وتجارب الأمم على اختلاف أجناسها ومللها ونحلها على أنّ التقرّب الى ربِّ العالمين وطلب مرضاته والبِرّ والاحسان الى خلقه من أعظم الأسباب الجالبة لكلِّ خير وأضدادها من أكبر الأسباب الجالبة لكلِّ شرٍّ، فما استُجلبت نِعم الله واستُدفعت نقمة الله بمثل طاعته والتقرّب اليه والإحسان إلى خَلقِه) اهـ.

(3) الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم :

عَنْ أَبِي سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ:كَانَ رَسُول اللهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا قَامَ مِنَ اللَّيْلِ يَقُول: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِهِ، ونَفْثِهِ، ونَفْخِهِ)، قَالَ: وَكَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (تَعَوَّذُوا باِللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ مِنْ هَمْزِه، ونَفْخِهِ، ونَفْثِهِ) قَالُوا :يَا رَسُولَ اللهِ! ما هَمزُهُ، ونَفْخُهُ ونَفْثُهُ؟ فَقَالَ: (أَمَّا هَمزُهُ : فَهِذِهِ المُوتَةُ التيّ تَأْخُذُ بَنِي آدَمَ، وَأَمَّا نَفْخُهُ : فَالِكِبْر، وأَمَّا نَفثُهُ : فَالشِّعْرُ) رواه أحمد.

وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُعَيْب رضي الله عنه، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، فَشَكَا إِلَيْهِ أَنَّهُ يَفْزَعُ فِي مَنَامِهِ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَقُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ غَضَبِهِ وَعِقَابِهِ، وَمِنْ شَرِّ عِبَادِهِ، وَمِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ وَأَنْ يَحْضُرُون). فَقَالَهَا، فَذَهَب عَنْهُ. رواه الترمذي. 

وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ :كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، فَيَقُولُ: (أُعِيذُكُمَا بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لامَّةٍ) ثُمَّ يَقُولُ: (هَكَذَا كَانَ أَبِي إِبْرَاهِيمُ صلى الله عليه وسلم، يُعَوِّذُ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ) رواه البخاري.

وعَنْ أبى التَّيَّاحِ، قَالَ: قُلْتُ: لِعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ خَنْبَشٍ التَّمِيمِيِّ، وَكَانَ كَبِيرًا: أَدْرَكْتَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: قُلْتُ: كَيْفَ صَنَعَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم لَيْلَةَ كَادَتْهُ الشَّيَاطِينُ؟ فَقَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ تَحَدَّرَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الأَوْدِيَةِ، وَالشِّعَابِ، وَفِيهِمْ شَيْطَانٌ بِيَدِهِ شُعْلَةُ نَارٍ، يُرِيدُ أَنْ يُحْرِقَ بِهَا وَجْهَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم، فَهَبَطَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ، فَقَالَ: يَا مُحَمَّدُ قُلْ، قَالَ: (مَا أَقُولُ؟) قَالَ: (قُلْ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّةِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، وَذَرَأَ وَبَرَأَ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ، وَمِنْ شَرِّ مَا يَعْرُجُ فِيهَا، وَمِنْ شَرِّ فِتَنِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ، وَمِنْ شَرِّ كُلِّ طَارِقٍ إِلا طَارِقًا يَطْرُقُ بِخَيْرٍ، يَا رَحْمَنُ)، قَالَ: فَطَفِئَتْ نَارُهُمْ، وَهَزَمَهُمُ اللهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى. رواه أحمد.                                                             

(4) عَنْ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ الثَّقَفِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّهُ شَكَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَجَعًا يَجِدُهُ فِي جَسَدِهِ مُنْذُ أَسْلَمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (ضَعْ يَدَكَ عَلَى الَّذِي يَأْلَمُ مِنْ جَسَدِكِ وَقُلْ: بِسْمِ اللَّهِ ثَلاثًا، وَقُلْ سَبْعَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ وَقُدْرَتِهِ مِنْ شَرِّ مَا أَجِدُ وَأُحَاذِر) رواه مسلم.

(5) عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُعَوِّذُ بَعْضَ أَهْلِهِ يَمْسَحُ بِيَدِهِ الْيُمْنَى وَيَقُولُ: (اللَّهُمَّ رَبَّ النَّاسِ أَذْهِبْ الْبَاسَ اشْفِهِ وَأَنْتَ الشَّافِي لَا شِفَاءَ إِلَّا شِفَاؤُكَ شِفَاءً لَا يُغَادِرُ سَقَمًا) رواه البخاري.

(6) قراءة سورة الفاتحة، فهي تشتمل على شِفاءِ القلوب وشفاءِ الأبدان، وهي مُتضمّنة لأنفع الدعاء ومفتاح كلِّ خيرٍ وسعادةٍ في الدارين. قال ابن القيّم رحمه الله في مدارج السالكين "1/ 58": (كان يعرض لي آلام مُزعجة بحيث تكاد تقطع الحركة مِنّي، وذلك في أثناء الطواف وغيره فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم فكأنه حصاة تسقط ، جرّبت ذلك مِرارًا عديدة، وكنت آخذ قدحًا من ماء زمزم فأقرأ عليه الفاتحة مِرارًا فأشربه فأجد به من النفع والقوة ما لم أعهد مثله في الدواء) اهـ.

(7) قراءة سورة الإخلاص والمُعوّذّتين للتحصين والاستشفاء، وعند النوم، فإنّه ما تعوَّذ مُتعَوِّذٌ بمثلهما.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ) رواه البخاري.

وعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (كَانَ إِذَا اشْتَكَى يَقْرَأُ عَلَى نَفْسِهِ بِالْمُعَوِّذَاتِ وَيَنْفُثُ، فَلَمَّا اشْتَدَّ وَجَعُهُ كُنْتُ أَقْرَأُ عَلَيْهِ وَأَمْسَحُ بِيَدِهِ رَجَاءَ بَرَكَتِهَا) رواه البخاري ومسلم.   
 
وعَنْ عَبْدِاللهِ بْنِ خُبَيْبٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: خَرَجْنَا فِي لَيْلَةٍ مَطِيرَةٍ وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ نَطْلُبُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي لَنَا، قَالَ: فَأَدْرَكْتُهُ، فَقَالَ: (قُلْ)، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، ثُمَّ قَالَ: (قُلْ)، فَلَمْ أَقُلْ شَيْئًا، قَالَ: (قُلْ)، فَقُلْتُ: مَا أَقُولُ؟ قَالَ: (قُلْ: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وَالمُعَوِّذَتَيْنِ حِينَ تُمْسِي وَتُصْبِحُ - ثَلاَثَ مَرَّاتٍ - تَكْفِيكَ مِنْ كُلِّ شَيْء) رواه النسائي.  

(8) قراءة آية الكرسي: فهي أعظم آية في كتاب الله تعالى، من قرأها كان في حفظ الله، وهي سببٌ لدخول الجنّة لمن قرأها دُبُرَ كلّ صّلاة مكتوبة.

(9) قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة:

عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْبَدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْبَقَرَةِ مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ) رواه البخاري.                                                                          

وعَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: (إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ كِتَابًا قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضَ بِأَلْفَيْ عَامٍ فَأَنْزَلَ مِنْهُ آيَتَيْنِ فَخَتَمَ بِهِمَا سُورَةَ الْبَقَرَةِ، وَلَا يُقْرَآنِ فِي دَارٍ ثَلَاثَ لَيَالٍ فَيَقْرَبَهَا الشَّيْطَانُ) رواه الترمذي.

(10) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قال: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا لَقِيتُ مِنْ عَقْرَبٍ لَدَغَتْنِي البَارِحَةَ، قَالَ: (أَمَا لَوْ قُلْتَ حِينَ أَمْسَيْتَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ لَمْ تَضُرَّكَ) رواه مسلم .وفي رواية للترمذي: (مَنْ قَالَ حِينَ يُمْسِي ثَلاَثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ، لَمْ يَضُرَّهُ حُمَةٌ تِلْكَ اللَّيْلَةِ) رواه الترمذي في السنن، وصحَّحه الألباني. والحُمَةُ: لدغةُ كلِّ ذي سمٍّ كالعقرب ونحوها.

(11) عَنْ أَبَانِ بْنِ عُثْمَانٍ رَضِيَ الله عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: (مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُولُ فِي صَبَاحِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ، بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ) رواه الترمذي.

(12) عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ قالَ فِي كُلّ يَوْمٍ حِينَ يُصْبحُ، وَحِينَ يُمْسِي: حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلهَ إِلّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ العَرْشِ العَظِيمِ، سَبْعَ مَرَّاتٍ، كَفَاهُ اللَّهُ تَعالى ما أهمَّهُ مِنْ أمْرِ الدُّنْيا والآخِرَةِ) رواه ابن السنّي في عمل اليوم والليلة.

(13) عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (مَنْ قَالَ حِينَ يُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ: أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، وَقَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُورَةِ الْحَشْرِ؛ وُكِّلَ بِهِ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يُصَلُّونَ عَلَيْهِ حَتَّى يُمْسِيَ، وَإِنْ مَاتَ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَاتَ شَهِيدًا، وَإِنْ قَالَهَا حِينَ يُمْسِي؛ كَانَ بِتِلْكَ الْمَنْزِلَةِ) أخرجه الترمذي وأحمد في مسنده. 

(14) عَنْ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ، قَالَ: قُلْتُ لأَبِي: يَا أَبَهْ إِنِّي أَسْمَعُكَ تَدْعُو عِنْدَ كُلِّ غَدَاةٍ : (اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَدَنِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي سَمْعِي، اللَّهُمَّ عَافِنِي فِي بَصَرِي، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ)، تُعِيدُهَا ثَلاثًا حِينَ تُمْسِي، وَثَلاثًا حِينَ تُصْبِحُ، وَتَقُولُ: (اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، لا إِلَهَ إِلا أَنْتَ)، تُعِيدُهَا ثَلاثَ مَرَّاتٍ حِينَ تُمْسِي، وَثَلاثًا حِينَ تُصْبِحُ، فَقَالَ: نَعَمْ يَا بُنَيَّ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدْعُو بِهِنَّ، فَأَنَا أُحِبُّ أَنْ أَسْتَنَّ بِسُنَّتِه) رواه أبوداود.

(15) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ  صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (مَنْ قَرَأَ سُوَرَةَ الْكَهْفِ فِي يَوْمِ الْجُمُعَةِ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) رواه الحاكم وصحّحه الألباني.

(16) التقرّب إلى الله تعالى بالنوافل لنَيل محبّتة سبحانه وتعالى، وإنّ خير الأعمال وأزكاها وأرفعها في الدرجات هو ذكر الله تعالى. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ قَالَ: (مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ، وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ، وَمَا يَزَالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ، فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ، وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ، وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا، وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا، وَإِنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ، وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ، وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ) أخرجه البخاري.

(17) الإكثار من التسبيح بالباقيات الصالحات، وهي الكلمات المباركات (سبحان الله والحمد لله والله أكبرولا إله إلا الله)، تُكفِّر الذنوب ولو كانت أكثر من زبد البحر، ويَنْعطِفن حول العرش لَهُنَّ دَوِيٌّ كدويِّ النحل تُذكِّر بِقائِلها ، ويأتين يوم القيامة جُنَّةٌ – أي حصنٌ – للمُؤمن من النار.

(18) الاكثار من قول لا حول ولا قوّة لا بالله، فهي كنزٌ من كُنوز الجنّة.                                                       (19) الإكثار من الصّلاة والسّلام على النبيّ، فهي سببٌ لكفاية المؤمن الهموم وغفران الذنوب.                           (20) الإكثار من الاستغفار.                                                                               (21) الإكثار من الدعاء، ويكون المؤمن مُوقِنًا بالإجابة.

عن الْحَارِثَ الأَشْعَرِىَّ أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (آمُرُكُمْ أَنْ تَذْكُرُوا اللَّهَ، فَإِنَّ مَثَلَ ذَلِكَ كَمَثَلِ رَجُلٍ خَرَجَ الْعَدُوُّ فِي أَثَرِهِ سِرَاعًا حَتَّى إِذَا أَتَى عَلَى حِصْنٍ حَصِينٍ فَأَحْرَزَ نَفْسَهُ مِنْهُمْ، كَذَلِكَ الْعَبْدُ لَا يُحْرِزُ نَفْسَهُ مِنْ الشَّيْطَانِ إِلَّا بِذِكْرِ اللَّهِ) رواه الترمذي، وصحّحه الألباني.           
اللّهمّ صلّ وسلّم على سيّدنا محمد وآله، والحمد لله ربِّ العالمين.

الحبيب حميس محمد بوخريص.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف