الأخبار
ارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماًتصاعد الاحتجاجات الطلابية في الجامعات الأميركية ضد الحرب الإسرائيلية على غزةتفاصيل المقترح المصري الجديد بشأن صفقة التبادل ووقف إطلاق النار بغزةإعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزة
2024/4/27
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوقت هدية لا تضيعها بقلم: الأب عماد الطوال

تاريخ النشر : 2020-09-22
الوقت هدية لا تضيعها
الأب عماد الطوال- الفحيص

استوقفتني جملة قالها البابا فرنسيس أمام المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في لومبارديا "من الضروري ألا نضيّع الوقت الذي مُنح لنا، وأن نتعلم تذوق جمال اللقاء مع الآخر".

لقد أدركت مع تقدمي في العمر أن الوقت من أعظم الهدايا التي منحنا إياها الله، وأن الأمر متروك لنا تماماً في كيفية اختيارنا لاستخدامه،كيف عشنا، ومن عرفنا، وماذا فعلنا خلال سنوات حياتنا المليئة بذكريات الحب والفرح والضحك والألم والحزن والغضب والتسامح، ولا يسعنا إلا أن نتعلم مما حدث خلال ذلك الوقت وأن ننمو ونمضي قدماً، نعلم أنه لا يمكننا التحكم في الوقت ولكن يمكننا التحكم في كيفية استخدامه، يمكننا أن نقضي وقتنا بحكمة، أو بلا قيمة، ويمكننا تبديده، أو استثماره، وأخيراً يمكننا التوقف عن انتظار الوقت المناسب للاستفادة من أغلى هدية في الحياة على الإطلاق، فالوقت المناسب دائماً هو الحاضر، ليس بالأمس، وليس غداً ، ولكن اليوم، علينا أن نغتنم الفرص اليومية التي يمنحها لنا الله. 

نحن نفترض أن الوقت ملكنا وأننا نعطيه بحرية، بينما نحن نمتلك ما يُعطى لنا يومياً وننسى أن كل دقيقة وكل ثانية هي في الواقع هدية من الله، علينا أن لا نضيعها، لقد منحنا الوقت فرصاً لتغيير طريقة رؤيتنا للآخرين ورؤيتنا إلى أنفسنا، لذلك علينا أن نتوقف عن انتظار الوقت المناسب لإجراء التغيير الذي نرغب به في حياتنا، لإخبار شخص ما بما نشعر به، لبدء فصل جديد، لقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لنا، علينا أن نتوقف عن انتظار الوقت المناسب لنتعلم ببساطة تقدير الهدية المجانية التي حصلنا عليها كبشر والتي نخطئ غالباً في تقدير قيمتها الحقيقية في حياتنا.

قد يرى البعض بأن المال هو أثمن مواردنا لكن الحقيقة خلاف ذلك، فالوقت من أندر وأثمن الموارد، إنه مورد محدود، بمجرد استخدامه، لا يمكن استعادته أبداً بغض النظر عن مدى رغبتنا بذلك، لذلك فهي أغلى هدية يمكن أن نقدمها للآخرين لإظهار مدى اهتمامنا، فلا يكفي أن نقول أن العلاقات مع الآخرين مهمة فقط، الكلمات وحدها لا قيمة لها، يجب أن نثبت ذلك من خلال استثمار الوقت فيها، من خلال المحبة والعمل والعطاء، لا من خلال الكلام، يُقال عندما تمنح شخصاً وقتك، فإنك تمنحه جزءاً من حياتك لن يعود إليك أبداً.

فهل نُقدّر فعلاً قيمة هذه الهدية؟ أعتقد أن هدية الوقت حتى في ظل أزمة كورونا والظروف الصعبة التي نمر بها جميعاً هي فرصة للتوقف قليلاً، لفتح أعيننا وآذاننا وقلوبنا، للتأمل في البركات حتى أثناء التجارب، إنها فرصة للاعتناء بأنفسنا وبالآخرين أفضل من أي وقت آخر، النصيحة الوحيدة التي يمكنني تقديمها هي أن تحاول أن تستخدم وقتك بحكمة شديدة، الوقت ثمين للغاية بالنسبة لنا جميعاً، لذا اجعل كل لحظة مميزة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف