الأخبار
الولايات المتحدة تفرض عقوبات على مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية(أكسيوس) يكشف تفاصيل محادثات قطرية أميركية إسرائيلية في البيت الأبيض بشأن غزةجامعة النجاح تبدأ استقبال طلبات الالتحاق لطلبة الثانوية العامة ابتداءً من الخميسالحوثيون: استهدفنا سفينة متجهة إلى ميناء إيلات الإسرائيلي وغرقت بشكل كاملمقررة أممية تطالب ثلاث دول أوروبية بتفسير توفيرها مجالاً جوياً آمناً لنتنياهوالنونو: نبدي مرونة عالية في مفاوضات الدوحة والحديث الآن يدور حول قضيتين أساسيتينالقسام: حاولنا أسر جندي إسرائيلي شرق خانيونسنتنياهو يتحدث عن اتفاق غزة المرتقب وآلية توزيع المساعدات"المالية": ننتظر تحويل عائدات الضرائب خلال هذا الموعد لصرف دفعة من الراتبغزة: 105 شهداء و530 جريحاً وصلوا المستشفيات خلال 24 ساعةجيش الاحتلال: نفذنا عمليات برية بعدة مناطق في جنوب لبنانصناعة الأبطال: أزمة وعي ومأزق مجتمعالحرب المفتوحة أحدث إستراتيجياً إسرائيلية(حماس): المقاومة هي من ستفرض الشروطلبيد: نتنياهو يعرقل التوصل لاتفاق بغزة ولا فائدة من استمرار الحرب
2025/7/10
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الوقت هدية لا تضيعها بقلم: الأب عماد الطوال

تاريخ النشر : 2020-09-22
الوقت هدية لا تضيعها
الأب عماد الطوال- الفحيص

استوقفتني جملة قالها البابا فرنسيس أمام المشاركين في لقاء الكهنة المسنين والمرضى في لومبارديا "من الضروري ألا نضيّع الوقت الذي مُنح لنا، وأن نتعلم تذوق جمال اللقاء مع الآخر".

لقد أدركت مع تقدمي في العمر أن الوقت من أعظم الهدايا التي منحنا إياها الله، وأن الأمر متروك لنا تماماً في كيفية اختيارنا لاستخدامه،كيف عشنا، ومن عرفنا، وماذا فعلنا خلال سنوات حياتنا المليئة بذكريات الحب والفرح والضحك والألم والحزن والغضب والتسامح، ولا يسعنا إلا أن نتعلم مما حدث خلال ذلك الوقت وأن ننمو ونمضي قدماً، نعلم أنه لا يمكننا التحكم في الوقت ولكن يمكننا التحكم في كيفية استخدامه، يمكننا أن نقضي وقتنا بحكمة، أو بلا قيمة، ويمكننا تبديده، أو استثماره، وأخيراً يمكننا التوقف عن انتظار الوقت المناسب للاستفادة من أغلى هدية في الحياة على الإطلاق، فالوقت المناسب دائماً هو الحاضر، ليس بالأمس، وليس غداً ، ولكن اليوم، علينا أن نغتنم الفرص اليومية التي يمنحها لنا الله. 

نحن نفترض أن الوقت ملكنا وأننا نعطيه بحرية، بينما نحن نمتلك ما يُعطى لنا يومياً وننسى أن كل دقيقة وكل ثانية هي في الواقع هدية من الله، علينا أن لا نضيعها، لقد منحنا الوقت فرصاً لتغيير طريقة رؤيتنا للآخرين ورؤيتنا إلى أنفسنا، لذلك علينا أن نتوقف عن انتظار الوقت المناسب لإجراء التغيير الذي نرغب به في حياتنا، لإخبار شخص ما بما نشعر به، لبدء فصل جديد، لقضاء المزيد من الوقت مع الأشخاص الأكثر أهمية بالنسبة لنا، علينا أن نتوقف عن انتظار الوقت المناسب لنتعلم ببساطة تقدير الهدية المجانية التي حصلنا عليها كبشر والتي نخطئ غالباً في تقدير قيمتها الحقيقية في حياتنا.

قد يرى البعض بأن المال هو أثمن مواردنا لكن الحقيقة خلاف ذلك، فالوقت من أندر وأثمن الموارد، إنه مورد محدود، بمجرد استخدامه، لا يمكن استعادته أبداً بغض النظر عن مدى رغبتنا بذلك، لذلك فهي أغلى هدية يمكن أن نقدمها للآخرين لإظهار مدى اهتمامنا، فلا يكفي أن نقول أن العلاقات مع الآخرين مهمة فقط، الكلمات وحدها لا قيمة لها، يجب أن نثبت ذلك من خلال استثمار الوقت فيها، من خلال المحبة والعمل والعطاء، لا من خلال الكلام، يُقال عندما تمنح شخصاً وقتك، فإنك تمنحه جزءاً من حياتك لن يعود إليك أبداً.

فهل نُقدّر فعلاً قيمة هذه الهدية؟ أعتقد أن هدية الوقت حتى في ظل أزمة كورونا والظروف الصعبة التي نمر بها جميعاً هي فرصة للتوقف قليلاً، لفتح أعيننا وآذاننا وقلوبنا، للتأمل في البركات حتى أثناء التجارب، إنها فرصة للاعتناء بأنفسنا وبالآخرين أفضل من أي وقت آخر، النصيحة الوحيدة التي يمكنني تقديمها هي أن تحاول أن تستخدم وقتك بحكمة شديدة، الوقت ثمين للغاية بالنسبة لنا جميعاً، لذا اجعل كل لحظة مميزة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف