الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

قلق العودة إلى المدارس بقلم د.ليلى حرزالله

تاريخ النشر : 2020-09-22
قلق العودة الى المدارس
بقلم د.ليلى حرزالله
الجامعة العربية الامريكية

نعيش في فلسطين حالة القلق وبالذات العديد من أولياء الأمور ، بسبب الحالة الوبائية وتزايد أعداد الإصابات بفيروس كورونا، وما نتج عنها من العودة إلى التعليم في جائحة عالمية وهي جائحة كورونا التي المت بالعالم كله ، وقد نكون لأول مرة نعيش جائحة عالمية لأننا كالمعتاد في فلسطين لنا خصوصية معينة من ناحية ازمة الاحتلال الإسرائيلي او ظروف خاصة في فلسطين من كافة الجوانب الحياتية ، والازمة التي نمر بها هي ليست بالسهلة وخاصة للأطفال في المدارس والتي تحرص الاسر دائما على حمايتهم من فيروس كورونا ولكن في نفس الوقت لا بد للطالب من ان يعود الى المدرسة ، وهذا الامر وهو العودة يتطلب من الأطفال الالتزام بالإجراءات الوقائية ومنها التباعد الجسدي وليس التباعد الاجتماعي كما يقول الاخرون . لأننا لا نستطيع ان نعيش في عزله اجتماعية كون الانسان بطبيعته يبحث دائما عن اشخاص ليتفاعل معهم وهذا ما أكده عالم النفس ما سلو والذي وضع في سلم أولويات الحاجات النفسية هي بناء العلاقات الاجتماعية والتفاعل الاجتماعي والتقدير الاخرين، وهذا التحدي كله شكل نوع من القلق للأطفال ولأسرهم.


في نفس الوقت القلق مطلوب لكي نكون حذرين من الوقوع في مشاكل نفسية او صحية ولكن يجب ان يكون معتدل ومقبول وان زاد عن حده الطبيعي فينعكس على الجميع بشكل سلبي ويصبح قلق مرضي بجاجة الى تدخل علاجي نفسي ، وهذه كله لا بد ان يؤثر نفسيا على الطلبة وخاصة ما طرا من تغير في طبيعة حياة الطفل داخل المدرسة على الأنشطة الطلابية والحركة المعتادة داخل الصفوف والمدرسة والعلاقات الاجتماعية واللعب وسلوكيات الأطفال ، لذلك نوجه الاهل الى ضرورة الدعم النفسي والاجتماعي للأبناء من اجل المتابعة الذاتية والاسرية ، لان المدرسة تعتبر هي البيت الامن للطفل وهي ليست فقط للتعليم وانما أيضا لبناء شخصية الطفل وهي البيئة الامنة للنمو النفسي أولاً ، والانفعالي والاجتماعي وتطور شخصية الأطفال ، وهناك أمور مهمة من قبل أولياء الأمور والاسرة التعليمية من اجل ارشاد الطلبة وخلق حالة نفسية جيدة وتخطي هذه الازمة التي نمر بها جميعا ، فيجب ان نحد من الاثار السلبية لجائحة كورونا على الأطفال وان نخلق لدى الطفل المساحة الكافية من المناعة النفسية او الصلابة النفسية لتخطي هذه المرحلة الصعبة فالمناعة النفسية مهمه جدا للطفل والتي تعتمد عليها بقية الإجراءات الصحية والتعليمية فالجانب النفسي له أهمية كبيرة لأنه يعطي مبرر للطفل داخل المدرسة للتعلم والتأقلم وممارسة حياته بشكل طبيعي .
سوف يكون هناك صعوبة بالغة لدى المعلمين والمرشدين التربويين من ناحية اقناع الطفل بلبس الكمامة طيلة الوقت لان الطفل يحتاج الى ان يتنفس ويلعب براحته ، او التباعد الجسدي وخاصة في اللعب كما تعود الطلبة وهناك سلوكيات وأساليب جديدة للأطفال داخل المدارس ، كل هذه التحديات تشكل نمط حياة جديد للأهل وللأسرة التعليمية ، فالقلق مطلوب لحماية انفسنا وحماية الأطفال ولكن غير مطلوب ان يكون قد زاد عن حده الطبيعي لأنه يضعف المناعة النفسية لدى الأطفال ويترتب عليه اثار صحية ونفسية وتعليمية أيضا ، فهناك ارتباط قوي جدا ما بين الجانب النفسي والصحي وكلاهما يؤثر في الاخر فعلى الاسرة التعليمية واولياء الأمور العمل على ضرورة تفريغ حدة القلق لدى الأطفال في حال حدوث أي عرض من خلال التكثيف من ممارسة الهوايات للأطفال وممارسة الرياضة واللعب والقصص التعليمية والفكاهية الهادفة حتى نبعدهم قدر الإمكان عن الخوف من المرض والتي تؤثر بالتأكيد سلبا على حياتهم الطبيعية ويكونوا عرضة لمختلف الاضطرابات النفسية ، من هنا فيروس كورونا جعلنا نمر بأزمة تعليمية خانقه للأطفال من حيث إعادة تنظيم وبناء المنظومة التعليمية بسلوكيات جديدة بعد انقطاع دام لاكثر من سبعة شهور ، وهذا كله يتطلب توحيد الجهود من الجميع .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف