الأخبار
غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة تكاد تنقطعترامب وبوتين يبحثان الحرب في أوكرانيا والتطورات بالشرق الأوسطشهيد وثلاثة جرحى بغارة إسرائيلية استهدفت مركبة جنوب بيروتاستشهاد مواطن برصاص الاحتلال قرب مخيم نور شمس شرق طولكرمالشيخ يبحث مع وفد أوروبي وقف العدوان على غزة واعتداءات المستوطنيننحو صفقة ممكنة: قراءة في المقترح الأمريكي ومأزق الخياراتالكشف عن تفاصيل جديدة حول اتفاق غزة المرتقبمسؤولون إسرائيليون: نتنياهو يرغب بشدة في التوصل لصفقة تبادل "بأي ثمن"أخطاء شائعة خلال فصل الصيف تسبب التسمم الغذائيألبانيز: إسرائيل مسؤولة عن إحدى أقسى جرائم الإبادة بالتاريخ الحديثالقدس: الاحتلال يمهل 22 عائلة بإخلاء منازلها للسيطرة على أراضيهم في صور باهرقائد لا قياديعدالة تحت الطوارئ.. غرف توقيف جماعي بلا شهود ولا محامينارتفاع حصيلة شهداء حرب الإبادة الإسرائيلية إلى 57.130بعد أيام من زفافه.. وفاة نجم ليفربول ديوغو جوتا بحادث سير مروّع
2025/7/4
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لمسة وفاء لجنود الجيش البرتقالي المجهولين "عمال النظافة" يد يحبها الله ورسوله

تاريخ النشر : 2020-09-20
لمسة وفاء لجنود الجيش البرتقالي المجهولين "عمال النظافة" يد يحبها الله ورسوله
لمسة وفاء لجنود الجيش البرتقالي المجهولين "عمال النظافة" يد يحبها الله ورسوله
بقلم:سامي ابراهيم فودة
"وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
قد يغفل الكثير عن الدور المحفوف بالمخاطر لجنود الجيش البرتقالي المجهولين عمال النظافة (صُنّاع الجمال والطهارة) أصحاب السواعد الفولاذية والأيادي الخشنة السخية بالعطاء الذي لا ينضب بسخائه من هم على خط المواجهة في مواجهة خطورة تداعيات شبح فايروس كورونا والذين يعملوا ساعات متواصلة في المستشفيات والعيادات والحجر الصحي والبلديات بكل تفاني وإخلاص من أجل توفير بيئة نظيفة خالية من الأمراض وهؤلاء الابطال المجهولين العيون ساهرة على نظافة البيئة لا يقلون أهمية في دورهم وتأدية واجبهم تجاه وطنهم عن غيرهم فهم يشكلون بعد الجيش الابيض الطبي خط الدفاع الثاني في الحرب على وباء كوفيد-19.كورونا..
كنا قد أشرنا في مقال سابق بعنوان" لمسة وفاء للجيش الأبيض الطبي الفلسطيني" بأن لكل معركة رجال مخلصين وإلى جانب ابطالنا المقاتلين الجيش الأبيض الطبي في هذه المعركة هم جنود الجيش البرتقالي "عمال النظافة" والغير مرئيين عن أعين الجمهور الغافل الكثير عن عطائهم والذين يخاطروا بأنفسهم ويضحوا بالغالي والنفيس بنفس راضية في ظل تفشي فايروس كورونا من أجل حماية أرواح وصحة شعبهم من مخاطر الإصابة بالأمراض الناتجة عن البيئة الملوثة وتراكم القمامة في الشوارع..
وأقولها بكل صدق وإخلاص وأمانة أن هؤلاء الجنود المقاتلين عمال النظافة الذين يقفون كحائط صد في الشوارع والميادين لا يلوذا من حرارة لهيب الصيف وسخونته والتي تسجل يومياً على جباهم وتلفح وجوههم ولا من زخات المطر التي تتساقط فوق رؤوسهم ولا من زمهرير فصل الشتاء الذي ينخر عظامهم ولا من قصف طائرات الاحتلال الإسرائيلي لوطنهم, فان أثرهم في كل مكان تجده وأضح في حياة الناس ..
وقبل أن أختتم مقالي لماذا ينظروا أصحاب العقول المضمحلة والنفوس المريضة إلى شريحة "عمال النظافة" نظرة دونيّة فيها من التحقير والإهانة ويتقززون منهم وكأنهم حثالات لا سمح الله وليس من المجتمع, هل مجتمعاتنا تفتقر إلى الوعي والثقافة جعلتهم يفقدون بصيرتهم ولا يميزوا بين الغث والسمين ولا يقدروا كينونتهم ومهنتهم والحكومات الغارقة حتى اذنيها بالفساد ونهب البلاد لا تفكر في أنصافهم والإعلاميين المغيبين عنهم خذلوهم ولا يسلطوا الضوء علي ثمار عطائهم وكدهم وكفاحهم إلا يستحقوا هؤلاء الابطال الجنود المجهولين ولكنهم أساسيون في مجتمعاتنا وفي مواجهة مخاطر الأمراض والاوبئة من التكريم والتبجيل والتشريف والاعتراف بأهمية وجود عامل النظافة ويحسنوا معاملتهم، أقل شيء بابتسامة رفع القبعه احتراماً لهم على دورهم في الحياة الاجتماعية الاهتمام والرعاية والدعم بهم من حيث تحسين أجورهم وظروفهم المعيشة والرعاية الصحية وتأمين شيخوختهم..
تحية إكبار وإجلال إلى لهؤلاء الفرسان أصحاب الأيادي الخشنة الذين يعطوا ببذخ من أجل مجتمع حضاري نظيف خالي من الأمراض والأوبئة، والتي رآها خير البرية رسول الله مخشنة وممزقة من العمل فقال "هذه يد يحبها الله ورسوله" والله من وراء القصد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف