فوداعاً يا حبيبي
كيف أَرثيكَ فؤادي بعد أن
بات قصرٌ من هوىً في خافقينا
ثم مَكّنا له الأركانَ فينا
بهوىً يَخْفِقُ من مُهْجَتَيْنا
و حناناً ينبضُ الشريانُ منهُ
ثم يسري جرياناً في دمينا
كم تَهَادَيْنا أمانينا و الرضى
و اكْتَحَلْنا الحُلمَ في مُقْلَتَيْنا
فإذا أَطْبَقْتُ جَفْنَيّ ثوانٍ
فأرى فَرَحَاً يعدو إلينا
و إذا هَمَسَتْ في ذاتها
طَرَقَ الهَمْسُ كِلا مَسْمَعَيْنا
وشِعُوري كُلّما أشْرَبْتُها
مِنْ صَنِيعي، قد روى عطشينا
فكأني أشْهَدُ الكأسَ اشرأبِّتْ
تتعالى نحونا تُسقي فَمَينا
و تبادلنا أحاديثَ الجوى
و تسامرنا و قلنا و مضينا
و تخاصمنا بدون خصامٍ
و تعاتبنا للرضى فرضينا
و تعاهدنا عهودَ الأوفياءِ
أن نقيمَ العيشَ صرحاً لكلينا
فاجأتني بدروبٍ شَيّدَتْها
بيننا ، فيها بِكِبْرٍ قد مَشَيْنا
وارتَدَتْ ثَوْبَ الأنَا طَمَعَاً
بجنانٍ لم تكن مَطْمَعَيْنا
فيفيضُ الحزنُ من قلبي مَرَاراً
و ينادي بِحَنَانٍ ، سالِفَيْنا
رُبّمَا يَحْظى بِصِدْقٍ قد مَضَىْ
منه يزهو أَمَلاً في راحَتَيْنا
فيجيبُ الوتينُ بدمعٍ
ها أنا ذا قد هجرتُ الخافقينا
و سلاماً للذي خانَ الهوى
ثم حَطّمَ عِشْقاً قد بنينا
و حناناً من فؤادي مرسلاً
ليناغي كُلّ حينٍ شَجَنَينا
و يظلُ اللحنُ بالأحزانِ معزوفاً
يُواسي ما مضى من فَرَحَينا
فوداعاً يا حبيبي ، ووداعاً
يمسحُ المُرّ عن وجنتينا
الشاعر/ نضال رامز بربخ
كيف أَرثيكَ فؤادي بعد أن
بات قصرٌ من هوىً في خافقينا
ثم مَكّنا له الأركانَ فينا
بهوىً يَخْفِقُ من مُهْجَتَيْنا
و حناناً ينبضُ الشريانُ منهُ
ثم يسري جرياناً في دمينا
كم تَهَادَيْنا أمانينا و الرضى
و اكْتَحَلْنا الحُلمَ في مُقْلَتَيْنا
فإذا أَطْبَقْتُ جَفْنَيّ ثوانٍ
فأرى فَرَحَاً يعدو إلينا
و إذا هَمَسَتْ في ذاتها
طَرَقَ الهَمْسُ كِلا مَسْمَعَيْنا
وشِعُوري كُلّما أشْرَبْتُها
مِنْ صَنِيعي، قد روى عطشينا
فكأني أشْهَدُ الكأسَ اشرأبِّتْ
تتعالى نحونا تُسقي فَمَينا
و تبادلنا أحاديثَ الجوى
و تسامرنا و قلنا و مضينا
و تخاصمنا بدون خصامٍ
و تعاتبنا للرضى فرضينا
و تعاهدنا عهودَ الأوفياءِ
أن نقيمَ العيشَ صرحاً لكلينا
فاجأتني بدروبٍ شَيّدَتْها
بيننا ، فيها بِكِبْرٍ قد مَشَيْنا
وارتَدَتْ ثَوْبَ الأنَا طَمَعَاً
بجنانٍ لم تكن مَطْمَعَيْنا
فيفيضُ الحزنُ من قلبي مَرَاراً
و ينادي بِحَنَانٍ ، سالِفَيْنا
رُبّمَا يَحْظى بِصِدْقٍ قد مَضَىْ
منه يزهو أَمَلاً في راحَتَيْنا
فيجيبُ الوتينُ بدمعٍ
ها أنا ذا قد هجرتُ الخافقينا
و سلاماً للذي خانَ الهوى
ثم حَطّمَ عِشْقاً قد بنينا
و حناناً من فؤادي مرسلاً
ليناغي كُلّ حينٍ شَجَنَينا
و يظلُ اللحنُ بالأحزانِ معزوفاً
يُواسي ما مضى من فَرَحَينا
فوداعاً يا حبيبي ، ووداعاً
يمسحُ المُرّ عن وجنتينا
الشاعر/ نضال رامز بربخ