الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

علم فلسطين بيدي وعلى كتفي الكوفية

تاريخ النشر : 2020-09-18
علم فلسطين بيدي وعلى كتفي الكوفية
بسام صالح

سليم الموعد، طبيب فلسطيني يحمل في جعبته العلمية تخصصات متعددة اخرها في الطب النووي، فلسطيني ولد ونشاء خارج وطنه في مخيم عين الحلوة بعيدا عن بلدته الفلسطينية صفوريا، ويعيش في الشمال الإيطالي في إقليم فينيتو مدينة بادوفا منذ ما يقارب الأربعين عاما، طبيب يتمتع بسمعة وشهرة في منطقته. ومع ذلك مازال يحمل في وجدانه وطنا وحلما بالعودة. 

في حديث طويل مع رئيس الجالية الفلسطينية في إقليم فينيتو المهندس خالد الزير، حول طبيعة العمل الفلسطيني لجالياتنا في إيطاليا، واهمية اندماجنا في المجتمع والسياسة الإيطالية، فنحن نشكل جزء من هذا النسيج الاجتماعي، نتمتع بكافة الحقوق السياسية والمدنية والاجتماعية، ونربط ثقافتنا العربية بالثقافة الإيطالية مما جعلنا متميزين بالتداخل الإيجابي بين الثقافات، ومنحنا قدرات كبيرة في المحاورة والجدل والاختلاف. في هذه المكالمة أبلغني ان الطبيب سلم الموعد رشح نفسه لانتخابات إقليم فينيتو، الذي تسيطر عليه رابطة الشمال وهي من أحزاب تحالف اليمين الإيطالي، ورئيسها شغل منصب وزير الداخلية في الحكومة السابقة، سالت مع أي حزب، قال مع الحزب الديموقراطي، فأصابني نوع من المغص في البداية، ثم قلت نعم يجب علينا دعمه ومساعدته في الحملة الانتخابية، رغم عدم قناعتي بهذا الحزب، الذي يميل الى اليمين أكثر من الوسط. ولكن الموضوع يخص شخصية فلسطينية وهذا ما يهمنا نحن أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية في إيطاليا، ان نشارك في عمل الأحزاب الديموقراطية الايطالية باستثناء الأحزاب ذات الطابع العنصري او الفاشي. واتفقنا ان أشارك في احدى ندوات الحملة الانتخابية وسافرت الى بادوفا لهذا الغرض للقاء المرشح الفلسطيني الإيطالي الجنسية. وكان بيننا لقاءا حارا وحديثا وديا.

قال الدكتور سليم، انه مسجل في الحزب الديموقراطي، لأنه الحزب الذي يعمل ضد التمييز العنصري، ويقف في وجه رابطة الشمال. ورغم الموقف السلبي للحزب من القضية الفلسطينية، الا ان القيادة الإقليمية الشابة تقف معنا. وأضاف أرى من واجبي ان اعمل على تعديل موقف الحزب من الداخل ليكون لصالح القضية الفلسطينية، وهو عمل شاق جدا، مع ان الموافقة على ترشيحي ضمن قائمة الحزب، لاقت الكثير من القبول والاستحسان، ربما لما اتمتع به من شهرة وحسن المعاملة والصداقات التي تربطني أيضا مع أبناء المدينة بحكم عملي كطبيب أيضا. 

وحول برنامجه الانتخابي يقول انه ركز على ثلاث قضايا أساسية، العمل والصحة والمهاجرين، وهي ترتكز على العناية بالمواطن الذي يجب ان توفر له الصحة ليتمكن من العمل بكرامة، وان يتساوى بذلك المواطن المهاجر المقيم في البلد، دون النظر الى لون البشرة او الدين او الانتماء السياسي، فكلنا مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات. وهذه قضايا أساسية ولكنها ليست سهلة القبول لدي الأغلبية الحاكمة في إقليم فينيتو، ولكنني فلسطيني عنيد وصاحب إرادة قوية، ولا أخشى المواجهة. الانتخابات ستجري يومي 20 و21 أيلول الجاري والمنافسة شديدة بين الأحزاب الإيطالية والتنافس على 52 مقعد في المجلس الإقليمي الذي يملك صلاحيات البرلمان في الإقليم. 

وحول المهاجرين ومواجهة جائحة كورونا، يقول لقد عالجت الكثيرين قبل الجائحة، وبدون مقابل لمعرفتي بظرفهم واوضاعهم الاقتصادية، وخلال الجائحة امضيت ثلاث شهور من العمل المتواصل لدرجة أنى كنت اعود للبيت ولا أستطيع تقبيل ابنائي الثلاثة، وفرضت على نفسي العزل حتى في بيتي كلما تمكنت من العودة لساعات من الراحة. تجدر الإشارة الى ان منطقة فينيتو كانت من أكثر المناطق التي انتشر فيها الفيروس التاجي.

سألته وليس من باب الاحراج، ما هي توقعاتك لنتائج الانتخابات؟ ابتسم قائلا هناك امل، وان تحقق سوف ادخل قاعة المجلس الاقليمي حاملا في يدي العلم الفلسطيني وعلى كتفي الكوفية.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف