الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

أنا الأمل بقلم سجى بطّاح

تاريخ النشر : 2020-09-17
أنا الأمل

صوتٌ يخبو و يعود، يأرجحني في ظلمات الليالي، و يغرقني في بحرٍ من التفكير، كنت أهرب ولا أدري إلى أين، تبعثرتُ من الداخل و أصبحت لا أدري من أنا، شخصٌ بلا اسم بلا خطيئة بلا أحلام، ظل الصوت يدوي و يدوي في مخيّلتي فسقطت أرضًا لأعانق ظلي و أنا في أعلى درجات الانطفاء، كنت أريد فقط أن أتخلص من جميع الأصوات نظرت للسماء فلم أجد غير اللون الأسود، تركت كرسيّ ليدورَ صوت عجلاته في مخيّلتي، تركته ليضيع في الأفق البعيد.

أتت عاصفةٌ سوداء ألقت بقوتها على جسدي الضعيف الواهن، كنت بحيرةٍ من أمري، هل أتمسك بحلمي كي لا يضيع أم أتركه كالجميع ليتلاشى في دواماتٍ من الألم و انا اشاهدهُ و هو يغرق؟

في وسط تحطمي ،لمع ضوء أملٍ في ذاكرتي أحسست بشيءٍ غريب، و كأن قلبي قد تحرك قليلاً، لم أفهم كيف لقلبٍ مات عبثاً أن يتحركَ هكذا، و بدأت طيورٌ تحلّق في سمائي و كأنها تواسيني ، كنت أريد أن أنهض ، أن استنشق الهواء العليل، أغمضتُ عينيّ فإذا بي على الكرسي المخلص، كرسيٌّ لطالما شتمته و استبعدته.

جربتُ أن أنهض عنه مرة ، مرتين، ثلاثة، و لكني أسقط ارضًا، لم استسلم، بل جلست على الكرسيّ المتحرك و بدأت بالتلويح لحلمي الذي يقف هناك و همست في داخلي : أنا آتٍ.


لم يكن الكرسيُّ مطبًا لي ، بل كان حافزًا لطالما أُخفيَت أحاسيسه، تحديّتُ كل المصاعب تحديّتُ الأمطار و تسلقت جبلاً قد كان مليئاً بكلام البشر و أفواه الناس، جمعت تلك الكلمات و صنعتُ منها أملاً قد لمع أمامي كهدفٍ للحياة.

لقد كان هنالك حبلُ أملٍ موصولٌ بقلبي ليوقظَ أحلامًا قد غفت بداخلي و كأنه يضيء العتمة التي أخفت مشاعري ، فما من قوةٍ على الأرض تستطيع سلب أحلامي بكل بساطة ، فهي مغرزةٌ بقلبي ، لطالما كانت المخاوف بعينيّ ، لطالما ناديتُ الطيور لتستجيب لندائي ، فاستمعي لي و لقلبي الذي ينبض أملاً ، و اهتمي بكرسيَّ المجلد اللطيف فلطالما كان صديقي الوحيد .

سجى بطّاح
 
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف