الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الشاعر جبار الكواز في رحلته الإبداعية أحرز نجاحات عدة بقلم زينب دياب

تاريخ النشر : 2020-09-17
الشاعر جبار الكواز في رحلته الإبداعية أحرز نجاحات عدة  بقلم زينب دياب
الشاعرالعراقي  جبار الكواز في رحلته الإبداعية أحرز نجاحات عدة

بقلم الكاتبة زينب دياب *.
ماذا يمكننا القول عن الشاعر جبار الكواز ؟؟ عضو في منبر أدباء بلاد الشام

ألذي أعطى للقصيدة خصوصية لا تستقر عند زمن، وتنفلت دائما" من هيمنات الأمكنة، لا يحب الإستسلام والإستكانة، حين يجد سبيلا" للقصيدة يرتدي ثياب عيده.
قصائده تُشكل تفردا" في التجربة الشعرية العراقية، المجدد في مفردات لغة الشعر وفي الصور الشعرية، له حداثته الخاصة.
عندما نقرأ الشعر موصولا" بالأمكنة والشخصيات يلتقيان في موضع مشترك، سنعلم أننا نقرأ لشاعر كلي، فالشعر اليوم كثير جدا" لكن ما يستحق أن يُصغى إليه قليل

وشعر "جبار الكواز " من هذا القليل..
شاعر عميق، جريء ذو حس إنساني مميز،

 في بعض أشعاره كل جراحات التاريخ،

 يراود المعنى فيأتيه طوعا

" لينساب من بين أنامله الوجع العراقي..
وافر العطاء ما زال في قمة عطائه الشعري وما زال يبحث..
موسوعة هو بإنجازاته، تجربته الشخصية غنية، ساطعة، هو علامة مضيئة في الثقافة العربية.
الشاعر المميز " جبار الكواز " من بلاد ما بين النهرين ،من موطن نشأة الحضارات القديمة في العالم ، من البلاد التي أنبتت نخيلا" وشعراء ، من العراق.
هو مواليد

 1948 _ 8 _ 10 _

 الحلة _ محافظة بابل الأثرية التي تُعد من أهم المناطق

 التاريخية،

 في الحلة نشأ شاعرنا وترعرع وتلقى علومه الأولى في مدارسها.
منذ حداثته ظهر ميلهُ، كان ذواقةً للشعر فهو من عائلة شعرية، جداه الشيخان ( صالح الكواز وحمادي الكواز) كانا من أشهر شعراء العراق ومن المساهمين في بواكير النهضة العراقية في نهاية القرن التاسع عشر الميلادي..
رحلة الشاعر "جبار الكواز" الإبداعية بدأت وهو على مقاعد الدراسة في المرحلة الإبتدائية حيث بدأ الكتابة مساهما" في النشاطات المدرسية بإلقاء نصوص شعرية يحفظها وبعض منها محاولاته كتابة ومحاكاة لقصائد ، كانت كفاءته عالية ومميزة بين أقرانه في اللغة العربية والنشاطات المصاحبة لها وذلك لأن شاعرنا كان قد ختم القرآن الكريم قبيل الدخول إلى المدرسة الإبتدائية، فنال محبة وتقدير وتشجيع أساتذته.
الشاعر "جبار الكواز" تابع دراسته الإعدادية في إعدادية الحلة / للبنين، كان من الدائبين المثابرين اللامعين في نشاطه الأدبي، نال إهتمام أساتذته ودعمهم وتشجيعهم في وجوب دراسة اللغة العربية، هو أيضا" كان مولعا" بالأدب والشعر واعتبر انها ستلبي طموحه في صقل موهبته الشعرية لذلك عندما أنهى دراسة الإعدادية الفرع الأدبي توجه لجامعة بغداد كلية التربية لدراسة اللغة العربية، مع وصوله للجامعة تفتحت موهبته الشعرية الحقيقية إذ نشر بعمر 19 عاما" في الصحافة البغدادية في جريدة ( كل شيء) عام 1967 أول نص له بعنوان

 ( يا ليلنا الساري)..
نبغ بالأدب وكتابة الشعر ونظمه خلال سنواته الجامعية فنشر قصائده في صحف عراقية ومجلات ثقافية، محتفية بما يكتب، كما ساهم عام 1970 في مهرجانات طلابية وشبابية في العراق وسوريا والأردن، كان فخورا" بنفسه داخلا" في غواية ملاحة الحالة الشعرية، ولم يزل ....
عام 1970 أنهى شاعرنا سنواته الجامعية بنيل شهادة البكالوريوس في علوم العربية وأدابها..
الشاعر " جبار الكواز

" بدأ الكتابة عموديا" لكنه لم يصدر ديوانا" في الشعر العمودي التقليدي لأسباب خاصة به رغم نشره لمئات النصوص العمودية والدراسات النقدية، ومن ثم قصيدة التفعيلة فقصيدة النثر وهو ما زال يكتب في هذه الأنواع الشعرية.
منذ بداية تسعينيات القرن المنصرم إنتمى بوعي وبقوة إلى قصيدة النثر....
لماذا قصيدة النثر ؟

يقول شاعرنا :
من خلال تجربتي الشعرية الطويلة بت واعيا" لقراري بالإنتماء لقصيدة النثر فهي أفق مفتوح يسمح للشاعر أن يُعبّر عن تجاربه بقوة اللغة وسعة وعمق الرؤيا معا" بعيدا" عن الجمود الذي أصاب النص العربي التقليدي.
قصيدة النثر ثورة رؤيوية فنية قائمة على فهم الوجود والإبداع وفقا" لمبدأ الإبتكار الحداثوي والتجاوز في فنون القول الشعري، وهي مرحلة شرعية لو نظرنا إلى القفزات الفنية التي أصابت جسد الشعر العربي وجددت وحدّثته برؤاها الفنية والإنسانية وهذا لا يعني ترفعا" عن القديم بل إعتراف بفضله في بعث الهمة في الشعراء للتجديد بجسده بعيدا" عن شيخوخة قاتلة، الآن أنا منصرف لقصيدة النثر...
للأنثى دور كبير في جماليات حياة شاعرنا، هي الحياة بجوهرها الإبداعي والحيوي وأية محاولات للإنتقاص منها ما هي إلا محاولات للإنتقاص من الحياة نفسها، فالجمال تجلّى في أبهى صورة بالأنثى وتجميع كل جماليات الحياة تشبهّا" وتقربّا" بها ولكنها لم تصل...
في قاموسه الشعري يسمو عاليا" صوت الإنسان والوطن والوجع، في بعض قصائده يروي لنا وجعه الدفين المكبوت حيث الآلاف مشردة في خيام ممزقة وخالية من أي هوية سوى المودة والإنسانية...
خلال مسيرته الشعرية الإبداعية أراد الشاعر جبار الكواز الإجتهاد والتميز، بدأ يؤدلج لعبته الشعرية بمعاني وتواصيف وصور مليئة بالأسئلة،

 بدأ برسم ملامح خطاه فوق بياض يهابه، تلك تجربة أعطته حضورا" منذ أيام سبعيناته في بابل التي تختنق بأنفاس الشعر والإخلاص للعمود وعدم السماح لخلق سلطة شعرية فتية تنافس المنبر.
نجح الشاعر الكواز في خلق روح شعرية منحته درجة التفوق،

 شاعريته هي التي تشيد عوالم شعريته وهي التي وضعته عند "معبد الخالقين" لمجد الشعر العراقي،

 أعطى للقصيدة خصوصية لا تستقر عند زمن وتنفلت من هيمنات الأمكنة، بين ثنايا قصائده لا نجد المنقول، يخلق عوالمه من طين الأسئلة التي يطلقها بقوة معرفية ويعيد صناعة المعنى والدلالة ويمنحهما بعدا" فلسفيا" قلما تهتم به الشعرية العراقية وهذه واحدة من أهم مميزات شعره...
في رحلته الإبداعية أحرز نجاحات عدة في عالم الثقافة والشعر توجّته ليكون اليوم عضو المكتب التنفيذي في الإتحاد العام للأدباء والكتّاب العراقيين، هو أمين العلاقات الداخلية فيه

الكاتبة اللبنانية زينب دياب

بيروت- لبنان *
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف