الأخبار
"التربية" توضح طبيعة أسئلة امتحان الثانوية العامة لطلبة غزةسلطة النقد تصدر تعليمات للمصارف برفع نسبة الإيداعات الإلكترونية لمحطات الوقود إلى 50%يوم دامٍ في غزة: أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى والمفقودينإعلام إسرائيلي: نتنياهو يبحث "صيغاً مخففة" لإنهاء الحرب على غزةجيش الاحتلال يعلن اعتراض صاروخ أُطلق من اليمنأول اتصال هاتفي بين بوتين وماكرون منذ ثلاث سنواتبالأسماء.. الاحتلال يفرج عن 14 أسيرًا من قطاع غزةتوجيه تهم القتل والشروع به لـ 25 متهماً في قضية الكحول بالأردنالسعودية تسجل أعلى درجة حرارة في العالم خلال الـ24 ساعة الماضيةمصر: أمطار غزيرة تفاجئ القاهرة والجيزة رغم ارتفاع درجات الحرارةمسؤولون إسرائيليون: تقدم في محادثات صفقة المحتجزين.. والفجوات لا تزال قائمة(كان): قطر تسلّم إسرائيل مقترحًا جديدًا لوقف لإطلاق النار في غزةترامب: سأكون حازمًا مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة وأتوقع هدنة خلال أسبوعوزير الخارجية المصري: خلافات تعرقل الهدنة في غزة والفرصة لا تزال قائمة للتوصل لاتفاقجامعة النجاح الوطنية: الجامعة الفلسطينية الوحيدة في تصنيف U.S. News لأفضل الجامعات العالمية 2025/2026
2025/7/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى جيل التسعينات..بقلم:أشرف صالح

تاريخ النشر : 2020-09-15
رسالة إلى جيل التسعينات..بقلم:أشرف صالح
رسالة الى جيل التسعينات..

جيل التسعينات والذي أصبح شاباً بعد الإنقسام الأسود , ولا زال شاباً يبحث عن ثلاث أشياء مهمة قد فطر الله الإنسان عليها منذ أن خلقه وكتب له رزقه , وهي  "العمل والرزق – الزواج والأسرة – المكانة الإجتماعية" والترتيب الإلهي هنا متناسب تماماً مع طبيعة البشر وحياته الإجتماعية , فالمكانة الإجتماعية  تأتي بعد الزواج والإستقرار , والزواج والإستقرار يأتي  بعد العمل والرزق , وبالطبع فهذه الأشياء الثلاثة  يجب أن تكتمل عندما يصل الشاب الى سن الأربعين عاماً , ومن هنا تأتي مأساة جيل التسعينات , فهو وصل الى سن الثلاثين عاماً ولم يحقق شيئاً مما ذكرت أعلاه , ولا زال يبحث عن الخطوة الأولى والتي لا يمكن تحقيق باقي الخطوات بدونها , وهي العمل والرزق , ولهذا قرر جيل التسعينات أن يعبر عن مأساته بالطريقة التي لا يحاسب عليها القانون الوضعي ولا الأنظمة القمعية , ولا تحجبها الرقابة السياسية الدكتاتورية , وهي كتابة المنشورات عبر مواقع التواصل الإجتماعي , فهذه المنشورات لا توجه أصابع الإتهام الى جهة معينة , أو شخص مسؤول بعينه , إنما هي عبارة عن شكوى من ضحية تخشى ذكر إسم  جلادها , وهذه الطريقة من وجهة نظري تعبرعن مأساة أخرى تضاف الى رصيد المأسي  لجميع الأجيال , وهي مأساة  الدكتاتورية الفاشية القمعية..

رسالة الى جيل التسعينات , أيها الجيل الشاب العزيز , صاحب الطاقة المخزونة والهمم المشحونة والعقول المفكرة والقلوب الصابرة ,  والذي من المفترض أن تكونوا شركاء في بناء الوطن وصياغة القرار , إن المتهم الأول في سرقة أعماركم هو الإنقسام الأسود وليس الحصار كما يزعم البعض , فقد يدعي بعض الساسة المنتفعين من كلمة حصار بأن الحصار هو المسؤول عن سرقة أعماركم , وذلك تهرباً من مسؤوليتهم تجاه شعوبهم , ومع إفتراض وجود حصار متمثل في عدة إجراءات أمنية تحول دون دخول بعض السلع الى غزة , أو تسكير المعابر بين فترة وأخرى , فهذا لا يعني أن الإحتلال مسؤول بشكل مباشر عن توفير فرص عمل للشباب أو وظيفة أو حتى بطالة , فالمسؤول المباشر عن توفير فرص العمل أو الوظيفة للشباب هي الحكومة , فأنا هنا لا أعفي الإحتلال من ما فعل من جرائم بحق الشعب الفلسطيني , ولكن يجب وضع النقاط على الحروف كي لا يضيع حقكم يا جيل التسعينات بسبب تعليق كل الخطايا على شماعة الإحتلال ,  فالإنقسام هوالذي أدى الى خلل في التوزيعة الجغرافية والمؤسساتية والمهنية والإقتصادية بين الضفة وغزة , وأصبح الحزب السياسي هو من أهم مقومات الوظيفة أو العمل , ضف على ذلك وجود "فيتامين واو" والذي يعتبر عامل مشترك بين فساد المجتمع وفساد الأنظمة الحاكمة , فمعرفة الجاني الحقيقي أفضل بكثير من أن يكون المجني عليه على غشاية من أمرة ومضلل وتايه , فعلى الأقل المعرفة بحد ذاتها قد تساهم في حل المشكلة .

أما رسالتي الأهم الى جيل التسعينات العزيز , فهي أن السعادة والعمل وإثبات الذات لا تنحسر في الوظيفة فحسب , فهناك مجالات كثيرة قد تكون أفضل من الوظيفة وتؤدي الى النجاح وإثبات الذات , وكلامي هذا لا يعني توفير هذه المجالات أوسهولة الحصول عليها في غزة  , ولكن الفكرة هي أن يكون لدى كل شاب  قناعة بما هو يحبه  , فهناك بعض الشباب يحبون التجارة والعمل الحر , وهناك بعض الشباب يحبون الصنعة والحرفة , وهناك بعض الشباب يجدون كفائتهم في القطاع الخاص , فهناك كثير من المجالات والتي من الممكن أن تسعد الشباب وتفتح لهم أبواب الرزق في حال توفرت , فالفن والرياضة والتجارة والصناعة والزراعة والصيد والحرفة تعتبر جميعها مصادر للرزق , فالله خلق الإنسان وتكفل في رزقة , ومن هنا ورغم ما فعله الإنقسام من تشوية للمنظومة الإقتصادية والتي أدت الى تفشي البطالة بين الشباب وتحديداً جيل التسعينات , يجب أن يكون الشباب مستعدين للعمل مهماً كان إذ توفر , ولا يضبطوا عقارب ساعاتهم على عمل معين أو وظيفة معينة , فدوام الحال من المحال , ربما يتغير الحال الى الأفضل , وتصبح البطالة فعل ماضي , ويصبح الإنقسام في خبر كان .

كاتب صحفي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف