الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

رسالة إلى كتاب أدب الطفل!بقلم:د.يسري عبد الغني

تاريخ النشر : 2020-09-12
رسالة إلى كتاب أدب الطفل!بقلم:د.يسري عبد الغني
رسالة الى كتاب أدب الطفل ----!!!! بقلم/ د.يسري عبد الغني
إن مهمة من يتصدّى للكتابة للطفل مهمة صعبة شاقة ، فليس دوره أن يقف عند العرض والكشف، بل مهمته تقوية إيمان أولادنا بكل الإيجابيات التي يجب أن نعظمها بداخله، وحتى لا يخدع الطفل فعلى الكاتب أن يصوّر الخير والشر والظلم والاستغلال كما هي في المجتمع، وكل ما ذكر يؤدي إلى مقولة أقولها دائمًا إن أدب الطفل ليس عرضًا للأخبار، وليس للتسلية وقتل الوقت، بل إن مهمة هذا الأدب هي تقديم تجارب البشرية من خلال المتعة والسرور وتنمية الإحساس بجمال الكلمة وقوة تأثيرها وفهم التطور الإنساني بطريقة أفضل والكشف عن سر الجمال والحقيقة وتهيئة الطفل للمستقبل الأفضل، على أن نعوّده أن يقبل الحياة كما هي ويعيشها إلى أبعد أعماقها دون يأس أو خوف.
أقول لكم إن أدب الطفل أدب صعب المجال وكم هي عسيرة الكتابة فيه، وذلك لأنه يتطلب الكثير من المعارف والدراسات والأبحاث المعمقة في مجالات الدراسات الإنسانية والأدبية والعلمية، وهنا يؤلمنا أن نقول إن المحتوى المرجعي العربي في هذا المجال ليس بكثير، ومن هنا تزداد المشكلة تعقيدًا وصعوبة.
نخاطب أدباءنا الذين يتصدون للكتابة في أدب الطفل، من فضلكم وإحسانكم عليكم بالثقافة الشاملة الواسعة العميقة، عليكم بتدريب أنفسكم على المعارف والمهارات التي يجب أن يتسلح بها كل من أراد أن يكتب لأطفالنا، ولا يصح بحال من الأحوال أن نزجّ بأنفسنا عشوائيًا في هذا الحقل الشائك والشائق في آن واحد، واعلموا أن طفل اليوم أصبح من الذكاء والفطنة والألمعية بحيث لن نستطيع خداعه أو إقناعه بأمور كان جيلنا يقتنع بها ويقبلها راضيًا قرير العين.
نعم الإنتاج الغزير الموجود حاليًا في عالم الكتابة للطفل، يكشف بكلّ أسف عن الكثير من العشوائية، فمن يقرأ متفحصًا يشعر بأن أغلبيته يسوده القصور في العديد من الجوانب، إما فنيًا أو تربويًا أو نفسيًا أو أسلوبيًا، وهكذا بحيث يصبح من الصعوبة بمكان أن نعثر على عمل نقول معه لقد استجاب هذا العمل لكل المتطلبات التي نريدها أو نتمناها في أدب الطفل.
وأشير أيضًا إلى عمليات النقل والتلخيص التي تجري عن لغات أخرى أو عن كتب صدرت بالعربية في العالم العربي، كما يرى بعض المطلعين والمتابعين لحركة أدب الطفل لدينا.
وختامًا نحن في حاجة ماسة إلى أدب أطفال يعبر عنا بصدق وأمانة، فالمحفزات موجودة بكل أنواعها ولكن يبقى أن يتدرب كتّابنا الأفاضل على الكتابة للأطفال، ويبقى أيضًا أن نمنعهم عن الكتابة العشوائية السريعة، فعليهم أن يفهموا أن مثل هذه الكتابة حتى تؤتي أكلها وتكون بحق ناضجة نافعة عليها أن توضع على نار هادئة بعد المعرفة الواعية بأصولها والوقوف على شروطها وإتقان أدواتها.
تحية لكل كتّاب الأطفال في بلادنا، ولكن نطلب منهم المزيد والمزيد، حتى يقوموا بدورهم وبرسالتهم المنوطة بهم تجاه أجيالنا الصاعدة.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف