الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم اليقين عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-11
مفهوم اليقين عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
مفهوم اليقين عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ هو شاعر مصري ولد في قرية إبيا الحمراء ـ مركز الدلنجات ـ محافظة البحيرة، ثم عاش وتوفي في دمنهور، واسمه أحمد محرم بن حسن عبدالله، وكان قد ولد في شهر (محرم) فسمى (أحمد محرَّم)، وهو يتجه (افتراضيا) الآن نحو المنصه؛ قائلا:
مَرحباً بالأحبَّةِ المُقبلينا *** أطفِئُوا شَوقَكم وقَضُّوا الحنينا
أذِنَ اللَّهُ باللقاءِ وكانتْ لوعةً *** للفِراقِ دَامتْ سِنينا
إنّ هَذِي دِياركُم فادخلوها *** طَيِّباتٍ لمعشرٍ طيّبينا
ادخلوها بنعمةٍ وسلامٍ *** وَاعْمرُوها بأهلِكم والبنينا
ـ فيحييه الشاعر بدر شاكر السياب، ويبادر بمشاركته في موضوع ندوتنا (مفهوم اليقين عند فحول الشعراء العرب)؛ فيقول:
أيقنت أن الحياة الحياة *** بغير الهوى قصة فاترة
وإني بغير التي ألهبت *** خيالي بأنفاسها العاطرة
شريد يشق ازدحام الرجال *** وتخنقه الأعين الساخرة
ـ فيضيف الشاعر قيس بن ذريح (مجنون لبنى):
وَإِنّي لَأَهوى النَومَ في غَيرِ حينِهِ *** لَعَلَّ لِقاءً في المَنامِ يَكونُ
تُحَدِّثُني الأَحلامُ إِنّي أَراكُمُ *** فَيا لَيتَ أَحلامَ المَنامِ يَقينُ
شَهِدتُ بِأَنّي لَم أُحِل عَن مَوَدَّةٍ *** وَإِنّي بِكُم لَو تَعلَمينَ ضَنينُ
ـ فيقول الشاعر ابن المعتز:
عِندي من الحُبّ اليَقينُ، *** كَذَبَ الهَوى بدَنٌ سَمِينُ
مَوتي كَذا أَلَمُ الهَوى *** لَكِنَّ صَبري لا يَكونُ
ـ فيقول الشاعر ظافر الحداد:
قد كنتُ مُعتضِدا بحبل تجَلُّدى *** ألقَى به الأهوالَ وهْو مَتين
وإذا الفتى عَبَث الغرامُ بقلبه *** فالصبرُ شكٌّ والغرامُ يَقين
ـ فيضيف الشاعر ابن الخياط:
أُغالِبُ بالشَّكِّ اليقينَ صبابة ً *** وأدْفَعُ فِي صدْرِ الحقيقَة ِ بالوَهْمِ
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
نَفَتِ التّوَهُّمَ عَنْهُ حِدّةُ ذِهْنِهِ *** فقَضَى على غَيبِ الأمورِ تَيَقُّنَا
سَلَكَت تَماثيلَ القِبابِ الجِنُّ مِن *** شَوقٍ بِها فَأَدَرنَ فيكَ الأَعيُنا
طَرِبَت مَراكِبُنا فَخِلنا أَنَّها *** لَولا حَياءٌ عاقَها رَقَصَت بِنا
ـ فيقول الشاعر عمر بن أبي ربيعة:
جُنَّ قَلبي فَقُلتُ يا قَلبِ مَهلا *** لا تُبَدِّل بِالحِلمِ وَالعَزمِ جَهلا
حَلَفَت أَنَّ ما أَتاها يَقينٌ *** قُلتُ لا تَحلِفي فَدَيتُكِ كَلّا
إِنَّني بِالسَلامِ مِنكِ لَراضٍ *** وَأَرى ذاكَ مِن نَوَلِكِ جَزلا
ـ فيقول الشاعر ابن الأبار البلنسي:
تَعَالَى اللَّه طَرْفِي جَرَّ حَتْفِي *** لأَحْصُلَ مِنْ هَوَايَ علَى هَوَانِ
فَلَسْتُ مِنَ الإيَابِ عَلَى يَقينٍ *** وَلَسْتُ مِنَ الذَّهابِ عَلَى أمَانِ
ـ فيتساءل الشاعر جرير؛ مستنكرا:
أَكُلَّ الدَهرِ حِلٌّ وَاِرتِحالٌ *** أَما يُبقي عَلَيَّ وَما يَقيني
وَماذا يَبتَغي الشُعَراءُ مِنّي ***وَقَد جاوَزتُ حَدَّ الأَربَعينِ
ـ فيقول الشاعر ابن الخياط:
أذا الوَجْهِ الْجَمِيلِ وَقَدْ تَوَلَّى*** قَبِيحٌ بَعْدَكَ الصَّبْرُ الْجَمِيلُ
رَحَلْتَ مُفارِقاً فَمَتى التَّلاقِي *** وَبِنْتَ مُوَدِّعاً فَمَتى الْقُفُولُ
وَكنْتَ يَقِينَ مَنْ يَرْجُوكَ يَوْماً *** فَأَنْتَ الْيَوْمَ ظَنٌّ مُسْتَحِيلُ
ـ فيضيف الشاعر إبراهيم ناجي:
أقبل أذقني ما اليقينُ وهاته *** خلواً من الآلامِ غيرَ مُشَابِ
أقبل لأقسمَ في حياتي مرةً *** إنَّ الذي أسقاه ليسَ بصابِ
لهفي على هذا اليقينِ وطعمه *** بفمي وتكذيبي شهيَّ شرابي
ـ فيكمل الشاعر خلفان بن مصبح:
خبّريني واسمعي مني اليقين *** هل عرفت حبي الصافي المكين
حبي الموحى به منك إليّ *** حبة القلب وأعماق الوتين
واضياع الحب والدنيا معاً *** إن تكوني لغرامي تجهلين
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
جناية ُ الجهلِ على أهله *** قديمةٌ، والجهلُ بئسَ الدليل
ـ فيضيف الشاعر ابن هانئ الأندلسي:
لو لمْ يكنْ فيكَ اعتبارٌ للورى *** ضَلُّوا فلم يَكُنِ الدليل دليلا
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
غَلَبَ اليَقينَ عَليَّ شَكّي في الرَدى *** حَتّى كَأَنّي لا أَراهُ عِيانا
فَعَميتُ حَتّى صِرتُ فيهِ كَأَنَّني *** أُعطيتُ مِن رَيبِ المَنونِ أَمانا
ـ فيضيف الشاعر أبو العلاء المعري:
أَمّا اليَقينُ فَإِنَّنا سَكنُ البِلى *** وَلَنا هُناكَ جَماعَةٌ فُرّاطُ
وَكَأَنَّ هَذا الخَلقَ أَهلُ جَهَنَّم *** وَلَهُم مِنَ المَوتِ الزُؤامِ سِراطُ
وَلِكُلِّ دَهرٍ حَليَّةٌ مِن أَهلِهِ *** ما فيهِمُ جَنَفٌ وَلا إِفراطُ
ـ فيقول الشاعر ابو العتاهية:
يَقينُ الفَتى بِالمَوتِ شَكٌّ وَشَكُّهُ *** يَقينٌ وَلَكِن لا يَراهُ يَقينا
عَلَينا عُيونٌ لِلمُنونِ خَفِيَّةٌ *** تَدِبُّ دَبيباً بِالمَنِيَّةِ فينا
ـ فيضيف الشاعر بدوي الجبل:
فأيقن القوم بالجلىّ و قد صمتوا *** لهيبة الموت و هو المقبل الدّاني
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
إذا ما تأمّلتَ الزّمانَ وصَرْفَهُ *** تيَقّنْتَ أنّ الموْتَ ضرْبٌ من القتلِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الخياط:
كفى حزَناً أن يُوقِنَ الحيُّ أنهُ *** بسيفِ الردى لا بُدَّ أنْ سوفَ يُقتلُ
ـ فيقول الشاعر بديع الزمان الهمذاني:
نحن من العيش في ظنون *** وفي يقين من المنون
ثُمّتَ لا نرقب المنايا *** أليس ذا غاية الجنون
ـ فيكمل الشاعر ابن المعتز:
إِنّي رَأَيتُ الدَهرَ في كُلِّ ساعَةٍ *** يَسيرُ بِنَفسِ المَرءِ وَالمَرءُ جالِسُ
وَتَعتادُهُ الآمالُ حَتّى تَحُطَّهُ *** إِلى تُربَةٍ فيها لَهُنَّ فَرائِسُ
أغنى العيانُ عن السّماعِ وما يُرى *** فهْو اليقين وما يُقال تختُّل
ـ فيقول الشاعر الطغرائي:
تجربة المرء عن يقين *** عون على أمره كبيرُ
ومن يجرّب بغير علم *** ولا نصيح له مشيرُ
فقد غدا في الطريق يمشي *** لا هو أعمى ولا بصير
فأحكمِ العلم ثم جرّب *** فإنما يفلح الخبيرُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
ورجاؤنا فيك اليقينُ بعينه *** ورجاؤنا في غيرك الترجيم
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
سلني أنبئك اليقين فإن لي *** علماً بما تخفي السرائر وافيا
ـ فيضيف الشاعر لسان الدين بن الخطيب:
نَبيتُ على عِلْمٍ يَقينٍ من الدّهْرِ *** ونعْلَمُ أنّ الخَلْقَ في قبْضَةِ القَهْرِ
ونرْكَنُ للدُّنْيا اغْتِراراً بلَهْوِها *** وحسْبُكَ مَنْ يرْجو الوَفاءَ منَ الغَدْرِ
ونَمْطُلُ بالعزْمِ الزّمانَ سَفاهةً *** فيوْمٌ الى يوم وشهْرٌ الى شهر
ـ فيكمل الشاعر عبد الغني النابلسي:
إن علم اليقين غَرَّ بقوم *** فهم المفتونون مالاً وجاها
حسبوه عين اليقين كأعمى ***حسب الفهم رؤية فتباهى
ربما علمهم يجر إليهم *** فتنة الكفر فاحذروا مبتداها
علم إبليس كان علم يقين ***عنه عين اليقين أخفت سناها
لو رأى الحق ما أبى عن سجود *** منع العين علمه معناها
ثم ماذا يغنيك علمك عن عيـ *** ـنيك يا من بعزة العلم تاها
ـ فيقول الشاعر عبد الغني النابلسي:
علم اليقين فإن ذلك بعده *** عين اليقين به الأحبة دانوا
من بعده حق اليقين ولليقيـ *** ـن حقيقة لظهورها لمعان
هي وحدة باسم الوجود تحققت *** وهي الوجود الحق والوجدان
ـ فيضيف الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي:
بك اللهم أصبحنا يقينً *** وإيمانًا بفضلك يحتوينا
بك اللهم أصبحنا قلوبً *** تتوق لربها دنيا ودينا
بك اللهم أصبحنا, غسلن *** بذكرك كل هم يعترينا
غرسنا يومنا بالذكر غرسً *** فما أحلى ثمار الغارسينا
ـ فيكمل الشاعر الأحنف العكبري:
تغنّم ما حييت الخير عمدا *** ولا تلوي على خلق ركيك
وبادر في المكارم والمعالي *** فإن المجد من خلق الملوك
ولا تذخر ليوم لم يوافي *** فإن وافى فكله إلى المليك
فأنت من الوفاة على يقين *** وأنت من الحياة على شكوك
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
رَمَوْكَ بالحقِّ لمّا رُحتَ تسألُهم *** وأعلنوا من يقينِ الأمرِ ما عَرَفوا
فقلتَ عُودوا فما عندِي لكم صِلَةٌ *** جَفَّ المَعِينُ فلا قَصْدٌ ولا سَرَفُ
ـ فيضيف الشاعر خليل مطران:
تَرَابَطْنَا بِعَهْدٍ ضَيَّعُوهُ *** أَيَنْقَضِي هَكَذَا السَّبَبُ المَتِينُ
لَقَدْ بُتْنَا وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ *** فَأَصْبَحْنَا وَلَيْسَ لَنَا يَقِينُ
ـ فيقول الشاعر المكزون السنجاري:
تَبَصَّر بِنورِ الحَقِّ تَلقَ حَقيقَةً *** بِعَينِ يَقينِ لا يُدافِعُها الظَنُّ
وَلا تَرضَ بِالتَقليدِ تَغدُ مُخَلَّداً *** بِحُزنِ ضَلالٍ لا يُفارِقُهُ الحُزنُ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
فلا يقينَ لأقوامٍ وإن زعموا *** وما يقينُ أناسٍ لا يُعدّونا
لو أيقن الناس جَدُّوا في أمورهُمُ *** وكيف يوقن قومٌ لا يَجِدُّونا
ـ فيكمل الشاعر ذو الرمة:
أيقنتُ أنَّ الجدَّ قدْ جدَّ جدُّهُ *** وأنَّ التي أرجو منَ الحيِّ لاهيا
ـ فيضيف الشاعر ابن الخياط:
فَوا عَجَبا مِنْ حَازِمٍ مُتَيَقِّنٍ *** بأنْ سَوْفَ يَرْدى كَيْفَ يَلْهُو ويَغْفُلُ
ـ فيقول علي بن أبي طالب:
فلم أرَ كالدنيا بها اغتر أهلها *** وَلاَ كَالْيَقِيْنِ اسْتَأْنَسَ الدَّهْرَ صَاحِبُهْ
ـ فيقول الشاعر الفرزدق:
أيْقَنْتُ أنّي لا مَحَالَةَ مَيّتٌ، *** فَمُتّبِعٌ آثَارَ مَنْ قَدْ خَلا قَبْلي
ـ فيضيف الشاعر بدر شاكر السياب:
يا لها ليلة و قد عادت الر *** وح إلى ربها و دنيا اليقين
ـ فتكمل الشاعرة الخنساء:
فلمَّا سمعتُ النَّائحاتِ ينحنهُ *** تعزَّيتُ واستيقنتُ انْ لا اخا ليا
ـ فيقول الشاعر جبران خليل جبران:
ما كان أعجلها لحقاقا بابنها *** لو لم يثبتها اليقين الرادع
ـ فيضيف الشاعر كثير عزة:
ولمّا اقشعرَّتْ حينَ ولّى وأيقنت *** لقد زالَ منها أنسُها وأمينُها
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
لا تجزعي لصروف دهرك واثبتي *** فالبأس صبر واليقين ثبات
استفيقي إنه صبح اليقين *** جاء طلق الوجه وضاح الجبين
ـ فيكمل الشاعر النابغة الشيباني:
وأيقن أن ما أفضي إليه *** من الأسرار منكشف الغطاء
ـ فيقول الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي:
كلُّ ما صاغَه خيالُ الظُّنونِ *** يتهاوى أمَام فجرِ اليقينِ
لغةُ الفجرِ ذاتُ معنىً صحيحٍ *** ولسانٍ طَلْقٍ، ولفظٍ مبينِ
ـ فيضيف الشاعر ابن علوي الحداد:
أهل اليقين لعينه ولحقه *** وصلوا وثم جواهر الأصداف
راح اليقين أعز مشروب لنا *** فاشرب وطب واسكر بخير سلاف
هذا شراب القوم سادتنا وقد *** أخطأ الطريقة من يقل بخلاف
ـ فيقول الشاعر ابن المُقري:
يا رب زده على ما ترتضيه له *** عونا ويسر له في الخير ما عسرا
وزده حسن يقين وارضه كرما *** فيما تولاه من صنع وما وزرا
ـ فيضيف الشاعر عبد الغني النابلسي:
أضاءت بالحق أنوار شمسي *** فرأوني بأعين الخفاش
أتظن الكلاب إذ نبحتني *** أن تغبيرهم يدنس شاشي
أو بأني في الناس أنقص قدراً *** بكلام الأراذل الأوباش
لا ومن خصني بزائد علم *** لم يعمّوا من وبله برشاش
وجلا خاطري بنور يقين *** ورماهم في حيرة واندهاش
وابتلاهم بخيبة وعناد *** وقلوب أسرى الشكوك عطاش
وحباني رفعاً عليهم جميعاً *** بمقام عالٍ شريف الحواشي
ـ فيقول الشاعر دعبل الخزاعي:
أَتَعجَبُ لِلأَجلافِ أَن يَتَخَيَّفوا *** مَعالِمَ دينِ اللَهِ وَهوَ مُبينُ
لَقَد سَبَقَت فيهِم بِفَضلِكَ آيَةٌ *** لَدَيَّ وَلَكِن ما هُناكَ يَقينُ
ـ فيضيف الشاعر ماء العينين:
تقول فلا بدَّ لي من سنين *** وأنت ضنين عليّ بحين
فقلت فلا تعذلي لرهين *** هواك فإن الملام يقين
ولكن أشيري بقولٍ مكين *** ليعذرني من أراه يمين
ـ فيقول الشاعر ابن الساعاتي:
أحنُّ إلى وادي الأراك من الحمى *** وهيهات من وادي الأراك حنين
فيا لوعةً عذريّةً ما احتسبتها *** إذ الوصل ظنٌ والفراق يقين
ـ ويقول الشاعر إلياس أبو شبكة:
هذِهِ خمري فَذُقها يا نَديمي*** فَلَها طَعمٌ غَريبٌ في كُرومي
ليَ في كَأسي يَقينٌ لَم يَكُن *** ذَهبَ الشَكُّ مَع الحُبِّ القَديمِ
ـ فيقول الشاعر ابن طاهر:
نتوب توبة توبة الصادقين *** نصوح ما تنفض وتنسف
والقلب يعمر بالتقى واليقين *** ومن سوى المولى ينظف
نصبح ونمسي بالرضا فائزين *** ومن شراب الحب نرشف
نزهد في الدنيا مع الزاهدين *** نحظى بصفو ليس يوصف
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
وما قادني ظنٌّ إليك مشبِّهٌ *** ولكن يقينٌ ثاقبُ النُورِ ساطع
فإن تفعل الحُسنَى فشكريَ راهنٌ *** وإن تكنِ الأُخرى فعُذْريَ واسع
ـ فيقول الشاعر الأرجاني:
كلّما عنَّ لي حبيبٌ وَفِيٌّ *** عَنَّ من دونهِ زمانٌ
خَؤون قلْ لأحبابيَ الّذين سَبَوْني *** فوجودي شَكٌّ ووَجْدي يقين
أنتُمُ والزّمانُ حينَ تخونو *** نَ يَفي أو تَفونَ حينَ يخون
ـ فيقول الشاعر أبو الحسن الششتري:
إِذا غابَ الوجودُ وغِبْت عنْه *** فلم تعْلم أبْعد أم تَداني
وكُنْت من الزَّمان بلا زَمانٍ *** وكُنت من المكانِ بلا مكانِ
وحُلْتَ فلسْتَ أنت على يقين *** عَياناً ثم غبْت عن العَيان
وقلْت فنيت أنَّ الحالَ باقِ *** وقلْتَ بقيتُ إِنَّ الحالَ فان
ـ فيضيف الشاعر إبراهيم ناجي:
هجرت فلم نجد ظلاً يقينا *** أحلماً كان عطفك أم يقينا
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
أشفقتَ منْ هجري فغلـ *** ـبْتَ الظّنُونَ عَلى اليَقِينِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
غير أن اليقين أضحى مريضا *** مرضا باطنا شديد الخفاء
أنت أدْوَيتَ صدر خِلِّك فاعذر *** هُ على النَّفثِ إنه كالدواءِ
ـ فيقول الشاعر أحمد محرم:
أمن عرف اليقين فصح رأيا *** كمن جهل الحقائق فاسترابا
مستيقن النفس لا يغشى سريرته *** ما في السرائر من ظن ووسواس
ـ ويضيف الشاعر إبراهيم عبد القادر المازني:
وأيقن أن سيذكرنا زمان *** سننسيه الأسافل بالأعالي
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم ناجي:
حتى يمتع باليقين مكذب *** عينيه في رؤيا يضلُّ سناهَا
تخبو العواطف في الصدور وتنتَهي *** ويَجف في زهر القلوب نداهَا
ـ فيقول الشاعر بدوي الجبل:
و أشقاني اليقين فيا حنيني *** إلى الخدع المنضّرة السوابي
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
فإذا الذي عمر اليقين فؤاده *** في حيرة المتردد المرتاب
ـ فيقول الشاعر د. عبدالرحمن العشماوي:
تبقى الحصون منيعةً أسوارها *** مادام يرفع باليقينِ شعارُها
وتظلُّ تهنأ بالربتيع رياضُها *** وتزفُّ أشذاء الرضا أزهارها
ـ فيضيف الشاعر عبد الغني النابلسي:
أنا في الملاح على اليقينِ *** ومحبة المحبوب ديني
فتنكبوا يا زائغيـ *** ـن عن الصراط المتبين
نار المحبة عندكم *** والنور عندي في كميني
ـ فيقول الشاعر ابن قلاقس:
طليعةُ جيشكَ النصرُ المبينُ *** ورائدُ عزمكَ الفتحُ اليقينُ
وحيثُ حللتَ فالراياتُ تهفو *** عليك وتحتها الرأيُ الرصينُ
ـ فيضيف الشاعر أبو تمام:
جازوا خلائقَ قد تيقنتِ العلى *** كلَّ التيقنِ أنهنَّ نجومُها
ـ فيقول الشاعر محمد إقبال:
شرعنا للفرد مرقاة اليقين *** ترتقي منه مقامات اليقين
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
وَتَيَقّنْتَ أنّ حَظّكَ أوْفَى *** وَتَبَيّنْتَ أنّ جَدّكَ أعْلَى
فَقَدْ تَيَقّنّ أنّ الحَقّ في يَدِهِ *** وَقَدْ وَثِقْنَ بأنّ الله نَاصِرُهُ
ـ فيكمل الشاعر جبران خليل جبران:
كشف الأسى لهم الحجاب فأيقنوا *** أن الحياة مطالب ومعالي
ـ فيضيف الشاعر المتنبي:
وَأيْقَنَ النّاسُ أنّ زَارِعَهَا *** بالمَكْرِ في قَلْبِهِ سَيَحْصِدُهَا
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
تَميلينَ عَن نَهجِ اليَقينِ، كأنّما *** سَرى بك أعمى، أو عراكِ تَعامي
ـ فيضيف الشاعر أبو الفضل بن الأحنف:
أيقنتُ أني إن تكلمتُ ضرّني *** كلامي فآثرتُ السُّكوتَ على الخُسْرِ
ـ فيقول الشاعر أبوالعلاء المعري:
اللَّهُ حَقٌّ، مَن تَدَبّرَ أمرَهُ *** عرَفَ اليَقينَ، وآنَسَ الإعجازا
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
عَجَباً لامرِىء ٍ تَيَقّنَ أنّ الـ *** الموتَ حقَّاً فقرَّ بالعيشِ عينَا
ـ فيكمل الشاعر أبوالعلاء المعري:
الفتى قد رأى اليَقينَ، ولكنْ *** يُؤثِرُ العيشَ، فهو كالمخَتولِ
دَفَنّاهُمُ، في الأرضِ، دفنَ تيقّنٍ، *** ولا عِلمَ بالأرواحِ غَيرَ ظنون
ـ فيقول الشاعر أبو فراس الحمداني:
إذا مَا مَرَرْتَ بِأهْلِ القُبُورِ *** تيقنتَ أنكَ منهمْ غدا
فأيقنتُ أنْ لا عزَّ، بعدي، لعاشقٍ؛ *** وَأنُّ يَدِي مِمّا عَلِقْتُ بِهِ صِفْرُ
ـ فيقول الشاعر أبو الفضل الوليد:
هَرَبتِ إلى حجرِ اليَقينِ من الشكِّ *** ولمّا طغى الطوفانُ سِرتِ على فُلكِ
رَغبتِ عن الدُّنيا وأنتِ نعيمُها *** وغيرُكِ تلهُو بالمكائدِ والإفكِ
ـ فيضيف الشاعر ابن الرومي:
قد يفِي للصديقِ غير أمينِهْ *** ويخونُ الصديقَ غيرُ ظنينِهْ
ويرى غائبَ الصواب غَبيٌّ *** ويغيبُ الصوابُ عن مُسْتَبِينه
ـ فيقول الشاعر المتنبي:
كَبُرَ العِيَانُ عَليّ حتى إنّهُ *** صارَ اليَقِينُ مِنَ العِيانِ تَوَهُّمَا
يُعطيكَ مُبتَدِراً فَإِن أَعجَلتَهُ *** أَعطاكَ مُعتَذِراً كَمَن قَد أَجرَما
ـ فيضيف الشاعر أبو تمام:
نامتْ عيونُ الشامتينَ تيقناً *** أنْ ليسَ يَهْجَعُ والهُمومُ تسامِرُهْ
ـ فيكمل الشاعر أسامة بن منقذ:
لو أيقَنُوا أنّ لهم رازقاً *** ليس لما يُعطيه من مَانِعِ
ولا لِما يرفَعُ مِن خافِضٍ *** ولا لِما يَخفِضُ مِن رافِعِ
ما طلَبوا مِن غيرِ مُعْطٍ ولا *** دَعَوْا إذا اضْطُرُّوا سوى السامِعِ
ـ فيضيف الشاعر أبوالعلاء المعري:
إذا قُلتُ المُحالَ رفَعتُ صَوْتي؛ *** وإن قلتُ اليَقينَ أطلْتُ هَمسي
ـ فيقول الشاعر ابن الرومي:
لن يوقنَ الشُّكاك ما لم يقم لهم *** على السِّر برهانٌ من الجهر ناصع
وتيقَّن بأنني غيرُ راءٍ *** لك حقاً حتى ترى لي حُقوقا
أكنتَ ظننت سهوي عن حقوقي *** أم استيقنتَ جبني وانخذالي
ـ ثم يختتم ندوتنا (الافتراضية) قائلا:
يا غامِطَ النعمة أيقِنْ أنها *** قد غَضِبَ اللَّه لها كلَّ الغضبْ
وكلُّ من عادى مُحقّاً مقبلاً *** فإنه من أمره في وَكَتَبْ
والحمد للّه العظيم شأنُهُ *** على الذي أبلَى وأَوْلى وَوَهَبْ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف