الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مفهوم الشك عند فحول الشعراء العرب بقلم: مجدي شلبي

تاريخ النشر : 2020-09-10
مفهوم الشك عند فحول الشعراء العرب  بقلم: مجدي شلبي
ثنائية الشك واليقين من منظور شعري
مفهوم الشك عند فحول الشعراء العرب
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم/ مجدي شلبي (*)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ضيف ندوتنا (الافتراضية) اليوم؛ أكاديمي وشاعر، هو معروف عبد الغني بن محمود الجباري الحسيني (معروف الرصافي) ولد ببغداد ونشأ بها في منطقة (الرصافة)، أصله من عشيرة الجبارة في كركوك... وقد حضر (افتراضيا) متفاعلا مع صوت سيدة الغناء العربي (أم كلثوم) وهي تشدو بقصيدة لها علاقة بموضوع ندوتنا؛ فيقول:
أم كلثوم في فنون الأغاني *** أمةٌ وحدها بهذا الزمان
هي في الشرق وحدها ربّة الفّن *** فما أن للفنّ ربّ ثان
ذاع من صوتها لها اليوم صيت *** عمّ كلّ الأمصار والبلدان
ـ ويتهادى إلى الأسماع شدوها بكلمات من قصيدة (ثورة الشك) للشاعر الأمير عبدالله الفيصل التي يقول فيها:
أَكَادُ أَشُكُّ في نَفْسِي لأَنِّي *** أَكَادُ أَشُكُّ فيكَ وأَنْتَ مِنِّي
يَقُولُ النَّاسُ إنَّكَ خِنْتَ عَهْدِي *** وَلَمْ تَحْفَظْ هَوَايَ وَلَمْ تَصُنِّي
وَأنْتَ مُنَايَ أَجْمَعُهَا مَشَتْ بِي ِ*** إلَيْكَ خُطَى الشَّبَابِ المُطْمَئِنِّ
ـ فيبادر الشاعر ابن علوي الحداد، بمشاركته الشعرية؛ قائلا:
الشك والوهم رأس الشر والحذر *** والجد والصبر باب الفوز والظفر
والعزم والحزم لا ينجي من القدر *** سلم هديت لماضي الحكم واصطبر
ـ فيقول الشاعر د. تميم البرغوثي:
يقسو الحبيبان قدر الحب بينهما *** حتى لتحسب بين العاشقين دما
ويرجعان إلى خمر معتقة *** من المحبة تنفي الشك والتهما
ـ فيقول الشاعر الزمخشري:
كثر الشك والخلاف وكل *** يدعي الفوز بالصراط السوي
فاعتصامي بلا إله سواه *** ثم حبي لأحمد وعلي
ـ فيضيف الشاعر ابن المعتز:
فِتيَةٍ لا يَخوضُ الشَكُّ أَنفُسَهُم *** مُؤَيِّدينَ لِعَزمٍ غَيرِ مَنكوثِ
لَمّا طَفا النَجمُ في بَحرِ الدُجى وَصَلوا *** حَبلَ السُرى بِذَميلٍ غَيرِ تَلبيثِ
ـ فيقول الشاعر عمر الأنسي:
نَظِّف القَلب مِن الشَكّ وَلا *** تَترُك القَلب بِلا تَنظيفه
وَاِنظُر السرّ الَّذي فيهِ اِختَبا *** كَم مريد حار في تَعريفه
ـ فيضيف الشاعر الشريف الرضي:
قِف مَوقِفَ الشَكِّ لا يَأسٌ وَلا طَمَعُ *** وَغالِطِ العَيشَ لا صَبرٌ وَلا جَزَعُ
وَخادِعِ القَلبَ لا يودِ الغَليلُ بِهِ *** إِن كانَ قَلبٌ عَلى الماضينَ يَنخَدِعُ
وَكاذِبِ النَفسَ يَمتَدُّ الرَجاءُ لَها *** إِنَّ الرَجاءَ بِصِدقِ النَفسِ يَنقَطِعُ
ـ فيقول الشاعر محمود سامي البارودي:
قَدْ عَاقَنِي الشَّكُّ فِي أَمْرٍ أَضَعْتُ لَهُ *** عَزِيمَةَ الرَّأْيِ حَتَّى ضَاقَ كِتْمَانِي
أَوْلَيْتَنِي مِنْكَ وُدّاً قَبْلَ مَعْرِفَةٍ *** ثُمَّ انْثَنَيْتَ بِصَدٍّ قَبْلَ إِعْلانِ
فَسَرَّنِي مِنْكَ مَا قَدَّمْتَ مُبْتَدَأً *** وَسَاءَنِي مِنْكَ مَا أَخَّرْتَ فِي الثَّانِي
فَإِنْ يَكُنْ سُوءُ رَأْيٍ أَوْ مَلالُ هَوَىً *** فَإِنَّ كِلْتَيْهِمَا فِي الْقُبْحِ سَيَّانِ
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
إِذا ما استَجَزتَ الشَكَّ في بَعضِ ما تَرى *** فَما لا تَراهُ الدَهرَ أَمضى وَأَجوَزُ
ـ فيقول الشاعر أبو العلاء المعري:
قَد اِختَلَّ الأَنامُ بِغَيرِ شَكٍّ *** فَجَدّوا في الزَمانِ وَأَلعَبوهُ
وَظَنّوا أَنَّ بوهَ الطَيرِ صَقرٌ *** بِجَهلِهِمُ وَأَنَّ الصَقرَ بوهُ
وَوَدّوا العَيشَ في زَمَنٍ خَؤونٍ *** وَقَد عَرَفوا أَذاهُ وَجَرَّبوهُ
وَيَنشَأُ ناشِئُ الفِتيانِ مِنّا *** عَلى ما كانَ عَوَّدَهُ أَبوهُ
ـ فيقول الشاعر أبو العتاهية:
مِن تُرابٍ خُلِقتَ لا شَكَّ فيهِ *** وَغَداً أَنتَ صائِرٌ لِلتُرابِ
كَيفَ تَلهو وَأَنتَ مِن حَمَأِ الطيـ *** ـنِ وَتَمشي وَأَنتَ ذو إِعجابِ
فَخَفِ اللَهَ وَاِترُكِ الزَهوَ وَاِذكُر *** مَوقِفَ الخاطِئينَ يَومَ الحِسابِ
وَسَلِ اللَهِ زُلفَةً وَاِعتِصاماً *** وَخَلاصاً مِن مُؤلِماتِ العِقابِ
ـ فيكمل الشاعر أحمد شوقي:
كل الحقائق فيها الشك محتمل *** إلا المنية تأبى الشك والريبا
وما رأيت على علمي وتجربتي *** كالموت جدا ولا ما قبله لعبا
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
كَأَنَّ يَقينَنا بِالمَوتِ شَكٌّ *** وَما عَقلٌ عَلى الشَهَواتِ يَزكو
نَرى الشَهَواتِ غالِبَةً عَلَينا *** وَعِندَ المُتَّقينَ لَهُنَّ تَركُ
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
عَجِبْتُ لشارحٍ سببَ المنايا *** يسمِّى الداءَ والعللَ الوجاعا
و لم تكن الحتوفُ محلَّ شكٍّ *** ولا الآجالُ تحتملُ النزاعا
ـ فيكمل الشاعر البحتري:
لا شَكَّ أَنّي ثاكِلٌ عُمري ***وَمُبَوَّأٌ عَن عاجِلٍ قَبري
هَجَرَ الحَبيبُ فَمِتُّ مِن شَعَفٍ *** لَمّا حُرِمتُ عَزيمَةَ الصَبرِ
ـ فيضيف الشاعر أبو العتاهية:
نَموتُ جَميعاً كُلُّنا غَيرَ ما شَكٍ *** وَلا أَحَدٌ يَبقى سِوى مالِكِ المُلكِ
أَيا نَفسُ أَنتِ الدَهرُ في حالِ غَفلَةٍ *** وَلَيسَت صُروفُ الدَهرِ غافِلَةً عَنكَ
ـ فيقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
أخذت آمالي تضيع واخشى *** أنني لا أرى لها تحقيقا
قد طلبت الفرار من فتنة تة *** شك بالقوم نارها أن تحيقا
ولقد شبّت ثم لم تخب حتى *** خفت ان تملأ الفضاء حريقا
ـ فيقول الشاعر ابن علوي الحداد:
ظالمت وما إلا لنفسك يا فتى *** ظلمت وظلم النفس من أقبح الظلم
تنبه هداك الله من نوم غفلة *** ولهو ولا تعمل على الشك والوهم
وسر في طريق اللَه بالجد واستقم *** ولازم وخذ بالعزم يا صاحب العزم
ـ فيضيف الشاعر صالح الشرنوبي:
الشك دمر أصغريك فها *** ت من وحي اليقين
هذي الحياة طلاسم عز *** ت على المتعالمين
يا ثقل ما حملته *** منها على مر السنين
ـ فيقول الشاعر الأحنف العكبري:
الق من شكّ فيك بالشكّ فيه *** دعه لا تحفه ولا تصطفيه
من سلا عنك فاسل عنه فما مقـ *** ـدار من صدّ عنك أن تشتهيه
ـ فيقول الشاعر عبد الغفار الأخرس:
يمحو ظلام الشك صبحُ يقينه *** والشكُّ ينفيه ثبوت يقين
متيقظ الأفكار يدرك رأيه *** ما لم يكن بالظنّ والتخمين
ـ فيضيف الشاعر الأحنف العكبري:
مناسب الناس تخفى في مغارسهم *** سرّا ويعرض فيها الشك والريب
فإن تعالى رجال في مناسبهم *** ترفعا فالمحلّ الدين والأدبُ
ـ فيقول الشاعر ابن الساعاتي:
شهاب هدى في ظلمة الشك ثاقب*** وسيف هدى في طاعة الله مرهف
وقفت على حصن المخاض وإنه *** لموقف حقاً لا يوازيه موقف
ـ فيقول الشاعر إبراهيم ناجي:
إذا كنت في شك سلي القبلة التي *** أذاعت من الأسرار كل دفين
مناجاة أشواق وتجديد موثق *** وتبديد أوهامٍ وفض ظنون
وشكوى جوى قاس وسقمٍ مبرحٍ *** وتسهيد أجفانٍ وصبر سنين
ـ فيقول الشاعر صالح الشرنوبي:
أنا يا ريح جوهر مستسر *** في كنوز في عالم مرتاب
تخذ الشك لليقين سبيلا *** فهو في ظلمة الهوى الكذاب
طهريني من رجس دنياي بالنا *** ر تلظى في روحك الغلاب
وانظري هل ترين إلا خداعا *** قد كواني بلمحه الخلاب
ـ فيقول الشاعر أحمد شوقي:
مَن شَكَّ فيهِ فَنَظرَةٌ في صُنعِهِ *** تَمحو أَثيمَ الشَكِّ وَالإِنكارِ
ـ فيضيف الشاعر عبد الغني النابلسي:
فاترك الشك والتردد فيه *** وابن أمراً على أتم أساس
وتمسك بما ادعاه ودع عنـ *** ـك احتمالاً يلقيك في الأرجاس
ـ فيكمل الشاعر صالح الشرنوبي:
كلما مضنى من النفس وسواس *** تذرّعت بالرجاء الهنى
وإذا ما أثار شيطانها الشك *** تعللت باليقين الشهي
إنما النفس جمرة ليس يطفيها *** سوى غيث حبّك الأبدي
ـ فيقول الشاعر فهد العسكر:
اعزف على العود إن الشك ساورني *** يا سلوة القلب وابعث ميت أشجاني
وهاتها يا غذاء الروح أغنية *** تحيي الرجاء بقلب البائس العاني
ـ فيقول الشاعر المنفلوطي:
إذا جن ليل الشك طلى ظلامه *** بفجرٍ من الآيات والحججِ الغُرِّ
لك العزةُ القعساءُ والسؤدد الذي *** تخرّ لديهِ هامةُ الأنجمِ الزُّهرِ
ـ فيضيف الشاعر عبدالغفار الأخرس:
بُسِطَتْ أيديه بالجود فما *** تركت مما اقتناه درهما
أظهرَ الحقَّ بياناً وجلا *** من ظلام الشك ليلاً مظلما
ـ فيقول الشاعر جميل صدقي الزهاوي:
اسير بليل من الشك داج *** على ضوء عقلي وهو ضئيل
وان الطبيعة في سيرها *** لها سنن ليس عنها حويل
ـ فيقول الشاعر مصطفى التل:
عفا الصفا وانتفى من كوخ ندماني *** وأوشك الشك أن يودي بإيماني
أقول هذا صديق صادق فإذا *** بعد التجارب بي أمنى بخوان
ـ فيضيف الشاعر جبران خليل جبران:
كل من تلقاه يشكو *** علتي حلق وصدرِ
والأذى ما فيه شك *** جاءه من حيث يدري
ـ فيقول الإمام الشافعي:
لا يَكُن ظَنُّكَ إِلّا سَيِّئاً *** إِنَّ سوءَ الظَنِّ مِن أَقوى الفِطَن
ما رَمى الإِنسانَ في مَخمَصَةٍ *** غَيرُ حُسنِ الظَنِّ وَالقَولِ الحَسَن
ـ فيقول الشاعر مَحمد اسموني:
إنني أشقى فَوَيْلي ***عشتُ في الشك الرهيبِ
هاتني من فيك قولاً *** فيه سُقمي بل طبيبي
ـ فيكمل الشاعر إبراهيم ناجي:
آه من شك ومن حب ومن *** هاجِسات وظنونٍ وحذر
كست الأفقَ سواداً لم يكن *** غير غيم جاثم فوق الفكر
ـ فيضيف الشاعر مطلق عبد الخالق:
أسوان ينشد قلبه *** وكأنه يحيا بدونه
يرنو إلى غده وليل الـ *** ـشك يظلم في يقينه
والشك مجنون وقلب الـ *** ـحر من صرعى جنونه
والهم يختصر الفتى *** يقضي عليه قبل حينه
ـ فيقول الشاعر صالح الشرنوبي:
إن رأيت المجنون يعبث بالنا *** ر فلا تقرعى بنان الندامه
هو عقل الحياة خبله الشك *** فأنساه نوره وظلامه
ـ فيختتم الشاعر أحمد محرم ندوتنا الافتراضية؛ ناصحا:
اصدع غيابة كل شكٍ مظلمٍ *** بشهاب علمٍ ساطعٍ وبيان.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(*) عضو النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف