لوحات الفنّان نزار محسن ضاهر مرآته
بقلم: حسين أحمد سليم
باحث و مهندس فنّان عربي من لبنان
يرسم الطّبيعة و البيئة الجبليّة الرّيفيّة و البقاعيّة، لم يترك قريته و أشجارها و ترابها. حتّى إنّها رافقته في دراسته الأكّاديميّة في روسيا، حيث إنطلق إلى العالم بلوحته متنقّلاً بين أشجار الخريف و ثلوج الجبال. كذلك رسم لوحاته في إطار الواقعيّة و لكنّه لم يكن أسيرها، فهو عمد إلى تطويرها بحسب ذائقته، و لم تكبّله الأيديولوجيا... إنّه الفنّان اللبناني نزار محسن ضاهر من بلدة تمنين في بقاع لبنان...
لوحات الفنّان نزار محسن ضاهر، هي حركة إنعكاس طبيعيّ لبيئته البقاعيّة، تلك المشعّة بمسحات الجمال و السّكون الدّاخلي، لا سيّما أنّها شكّلت مجموعة من الرّؤى الجغرافيّة الخاصّة به، التي تحوّلت في لوحاته إلى رؤى إنسانيّة ذات أبعاد روحيّة أكثر منها جغرافيّة... و توجد لمسات تجريديّة في أعماله، و نصوصًا مقروءة بتقنيّة حديثة إستعمل فيها موادّ مختلفة... و لوحته هي مرآة صادقة و وفيّة لشخصيّته بحزنها و فرحها و ألمها... فالرّسم ينبع عنده من أاعماق روحه و إاحاسيسه، فاللوحة عنده هي نتاج طبيعي من إعماق حياته... و إنطلاقًا من هذا المعنى، لا يمكنه الخروج عن الشّعور أاو الإحساس الذي يحرّك عاطفته أثناء الرّسم...
في لوحاته إحساس بالواقع و ليس الواقعيّة... فهو لا يقف أمام الطّبيعة حين يرسمها، إّنما يرسم ما يعتمل في داخله من عوامل مرتبطة بالحياة و الطّبيعة، و هو مدين للطّبيعة... الطّبيعة الماثلة في لوحاته ليست هي الطّبيعة بواقعها، بل هي الطّبيعة التي شربها و تذوّقها إحساسه... و لوحاته متأثّرة بالموسيقى خصوصًا الموسيقى الكلاسّيكيّة، فالموسيقى ظلال ملازمة له أثناء عمله، يذوب مع الموسيقى أثناء ممارسته الرّسم، و هذا ما يجعله يرسم الموسيقى في لوحاته. و أحيانًا ينتهي الكاسيت الذي يسمعه أاثناء الرّسم لكنّه لا ينتبه إلى ذلك، فيواصل الرّسم و في ذهنه و إحساسه نغم الموسيقى...
الفنّان نزار محسن ضاهر يرسم ليطهّر روحه. فالرّسم طهارة، يرسم ليتطهّر من كلّ ما تبقّى من أدران الحياة... فالرّسم بالنّسبة له طهارة و إنتماء إلى الإنسانيّة... هو يرسم إذن هو موجود...
الفنّان نزار محسن ضاهر ولد في بيروت عام 1951 م. و حاز رتبة أستاذ في معهد الفنون الجميلة من الجامعة اللبنانيّة عام 1992 م. بعدما حاز الدّكتوراه في العلوم الفنّيّة فئة أولى من معهد ريبين من الإتحاد السّوفييتّي في عام 1987 م. و الماجستير في فنّيّ الرّسم و التّصوير من المعهد ذاته.
و من بين النشاطات التي مارسها، شغل منصب مدير معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة، و مستشار لوزير الثّقافة، و مستشار فنّي لدى الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة في جامعة البّلمند. و هو عضو الهيئة الاداريّة لجمعيّة الفنّانين اللبنانيّين للرّسم و النّحت. و رئيس رابطة الفنّانين اللبنانيين للرّسم و النّحت...
مثّل لبنان في عدة مهرجانات فنّيّة في الصّين و روسيا، و في البلدان العربيّة. كما نظّم معارض خاصّة في لبنان و الخارج. و لديه أعمال معروضة في المتحف الوطني الصّيني للفنون في بيجنغ، في متحف الأرميتاج في سانت بترسبورغ و في متحف الشّرق في موسكو، و في متاحف البلدان العربيّة بالإضافة إلى أعمال معروضة في مؤسّسات رسميّة و خاصّة في فرنسا، كندا، الولايات المتّحدة و بلدان عربيّة.
حاز الفنّان ضاهر وسام الشّرف المكرّس للإسهام في تعزيز الصّداقة اللبنانيّة - الرّوسيّة عام 2005 م. و وسام الاستحقاق اللبناني الفضّي تقديرًا للعطاءات الفنّيّة في مجال الرّسم عام 2004 م. و دكتوراه شرف تقديرًا لإنجازاته الفنّيّة من أكّاديميّة سانت بطرسبرغ من روسيا و العديد من الشّهادات و الأوسمة العربيّة و الدّوليّة.
أقام العديد من المعارض الفنّيّة الخاصّة في العديد من دول العالم، و أصدرت وزارة المواصلات اللبنانيّة طابعًا تذكاريّا (بلوك) يحمل صورة «تلال» التي إقتناها متحف الأرميتاج العالمي في روسيا عام 2003 م.
أعماله المميّزة موجودة في صلب المقتنيات الخاصّة و الرّسميّة في لبنان، و كذلك في مجموعة «متحف الأرميتاج» الرّوسي الرّسمي و«متحف أكاديميّة الفنون» في سانت بطرسبورغ - روسيا، و«مكتبة الكرملين» في موسكو، و«متحف الفنّ الحديث» في الكويت.
أقام الدّكتور نزار محسن ضاهر العديد من المعارض داخل لبنان و خارجه و منها:
- قاعة الفنون - مهرجان القرين الثّقافي - الكويت - 2007.
- محترف الفنّان جورج خيرالله - المتين - جبل لبنان - 2007.
- صالة كوكب الإكتشاف - بيروت - 2006.
- المركز الثّقافي الرّوسي - بيروت - 2004.
- صالة رافاييل - أكاديمية الفنون الرّوسيّة - سانت بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- غاليري روشان - جدّة - المملكة العربيّة السّعوديّة - 2003.
- غاليري غرافيتي - شتورا - البقاع - 2002.
- المؤسّسة العربيّة للثّقافة و الفنون - بيروت - 2000.
- كلّيّة الآداب و العلوم الإنسانيّة - الجامعة اللبنانيّة - البقاع - 1990.
- أوتيل بالميرا - بعلبك - 1990.
- أكّاديميّة الفنون - لينينغراد - الإتّحاد السّوفياتّي - 1986.
إضافة الى العديد من المعارض الجماعيّة في لبنان و خارجه.
تنتشر أعمال نزار محسن ضاهر الفنية في العديد من دول العالم إذ تعرض لوحات له في متحف الأرميتاج، روسيا، و في متحف الأبحاث في أكاديمية الفنون الرّوسيّة و متحف الفنّ الحديث - الكويت.
و كذلك ضمن مجموعات خاصّة في: لبنان، روسيا، فرنسا، أميركا، كندا، سوريا، السّعودية، دبيّ، هنغاريا، البحرين، الكويت و المغرب.
تقديراً لأعماله و فنّه الرّاقي، حاز الفنّان نزار محسن ضاهر الأوسمة و شهادات تقدير عديدة و منها:
- وسام الشرف المكرّس للإسهام في تعزيز الصداقة اللبنانية - الروسية - 2005.
- وسام الإستحقاق اللبناني الفضي تقديراً للعطاءات الفنية في مجال الرسم - 2004.
- دكتوراه شرف تقديراً للإنجازات الفنية - أكاديمية الفنون - سانت بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- شهادة الشرف تقديراً للمساهمة في النشاطات المتعلقة بمرور 300 سنة على تأسيس مدينة بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- شهادة تقدير بينالي الشّارقة - دبي - 1995.
بقلم: حسين أحمد سليم
باحث و مهندس فنّان عربي من لبنان
يرسم الطّبيعة و البيئة الجبليّة الرّيفيّة و البقاعيّة، لم يترك قريته و أشجارها و ترابها. حتّى إنّها رافقته في دراسته الأكّاديميّة في روسيا، حيث إنطلق إلى العالم بلوحته متنقّلاً بين أشجار الخريف و ثلوج الجبال. كذلك رسم لوحاته في إطار الواقعيّة و لكنّه لم يكن أسيرها، فهو عمد إلى تطويرها بحسب ذائقته، و لم تكبّله الأيديولوجيا... إنّه الفنّان اللبناني نزار محسن ضاهر من بلدة تمنين في بقاع لبنان...
لوحات الفنّان نزار محسن ضاهر، هي حركة إنعكاس طبيعيّ لبيئته البقاعيّة، تلك المشعّة بمسحات الجمال و السّكون الدّاخلي، لا سيّما أنّها شكّلت مجموعة من الرّؤى الجغرافيّة الخاصّة به، التي تحوّلت في لوحاته إلى رؤى إنسانيّة ذات أبعاد روحيّة أكثر منها جغرافيّة... و توجد لمسات تجريديّة في أعماله، و نصوصًا مقروءة بتقنيّة حديثة إستعمل فيها موادّ مختلفة... و لوحته هي مرآة صادقة و وفيّة لشخصيّته بحزنها و فرحها و ألمها... فالرّسم ينبع عنده من أاعماق روحه و إاحاسيسه، فاللوحة عنده هي نتاج طبيعي من إعماق حياته... و إنطلاقًا من هذا المعنى، لا يمكنه الخروج عن الشّعور أاو الإحساس الذي يحرّك عاطفته أثناء الرّسم...
في لوحاته إحساس بالواقع و ليس الواقعيّة... فهو لا يقف أمام الطّبيعة حين يرسمها، إّنما يرسم ما يعتمل في داخله من عوامل مرتبطة بالحياة و الطّبيعة، و هو مدين للطّبيعة... الطّبيعة الماثلة في لوحاته ليست هي الطّبيعة بواقعها، بل هي الطّبيعة التي شربها و تذوّقها إحساسه... و لوحاته متأثّرة بالموسيقى خصوصًا الموسيقى الكلاسّيكيّة، فالموسيقى ظلال ملازمة له أثناء عمله، يذوب مع الموسيقى أثناء ممارسته الرّسم، و هذا ما يجعله يرسم الموسيقى في لوحاته. و أحيانًا ينتهي الكاسيت الذي يسمعه أاثناء الرّسم لكنّه لا ينتبه إلى ذلك، فيواصل الرّسم و في ذهنه و إحساسه نغم الموسيقى...
الفنّان نزار محسن ضاهر يرسم ليطهّر روحه. فالرّسم طهارة، يرسم ليتطهّر من كلّ ما تبقّى من أدران الحياة... فالرّسم بالنّسبة له طهارة و إنتماء إلى الإنسانيّة... هو يرسم إذن هو موجود...
الفنّان نزار محسن ضاهر ولد في بيروت عام 1951 م. و حاز رتبة أستاذ في معهد الفنون الجميلة من الجامعة اللبنانيّة عام 1992 م. بعدما حاز الدّكتوراه في العلوم الفنّيّة فئة أولى من معهد ريبين من الإتحاد السّوفييتّي في عام 1987 م. و الماجستير في فنّيّ الرّسم و التّصوير من المعهد ذاته.
و من بين النشاطات التي مارسها، شغل منصب مدير معهد الفنون الجميلة في الجامعة اللبنانيّة، و مستشار لوزير الثّقافة، و مستشار فنّي لدى الأكاديميّة اللبنانيّة للفنون الجميلة في جامعة البّلمند. و هو عضو الهيئة الاداريّة لجمعيّة الفنّانين اللبنانيّين للرّسم و النّحت. و رئيس رابطة الفنّانين اللبنانيين للرّسم و النّحت...
مثّل لبنان في عدة مهرجانات فنّيّة في الصّين و روسيا، و في البلدان العربيّة. كما نظّم معارض خاصّة في لبنان و الخارج. و لديه أعمال معروضة في المتحف الوطني الصّيني للفنون في بيجنغ، في متحف الأرميتاج في سانت بترسبورغ و في متحف الشّرق في موسكو، و في متاحف البلدان العربيّة بالإضافة إلى أعمال معروضة في مؤسّسات رسميّة و خاصّة في فرنسا، كندا، الولايات المتّحدة و بلدان عربيّة.
حاز الفنّان ضاهر وسام الشّرف المكرّس للإسهام في تعزيز الصّداقة اللبنانيّة - الرّوسيّة عام 2005 م. و وسام الاستحقاق اللبناني الفضّي تقديرًا للعطاءات الفنّيّة في مجال الرّسم عام 2004 م. و دكتوراه شرف تقديرًا لإنجازاته الفنّيّة من أكّاديميّة سانت بطرسبرغ من روسيا و العديد من الشّهادات و الأوسمة العربيّة و الدّوليّة.
أقام العديد من المعارض الفنّيّة الخاصّة في العديد من دول العالم، و أصدرت وزارة المواصلات اللبنانيّة طابعًا تذكاريّا (بلوك) يحمل صورة «تلال» التي إقتناها متحف الأرميتاج العالمي في روسيا عام 2003 م.
أعماله المميّزة موجودة في صلب المقتنيات الخاصّة و الرّسميّة في لبنان، و كذلك في مجموعة «متحف الأرميتاج» الرّوسي الرّسمي و«متحف أكاديميّة الفنون» في سانت بطرسبورغ - روسيا، و«مكتبة الكرملين» في موسكو، و«متحف الفنّ الحديث» في الكويت.
أقام الدّكتور نزار محسن ضاهر العديد من المعارض داخل لبنان و خارجه و منها:
- قاعة الفنون - مهرجان القرين الثّقافي - الكويت - 2007.
- محترف الفنّان جورج خيرالله - المتين - جبل لبنان - 2007.
- صالة كوكب الإكتشاف - بيروت - 2006.
- المركز الثّقافي الرّوسي - بيروت - 2004.
- صالة رافاييل - أكاديمية الفنون الرّوسيّة - سانت بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- غاليري روشان - جدّة - المملكة العربيّة السّعوديّة - 2003.
- غاليري غرافيتي - شتورا - البقاع - 2002.
- المؤسّسة العربيّة للثّقافة و الفنون - بيروت - 2000.
- كلّيّة الآداب و العلوم الإنسانيّة - الجامعة اللبنانيّة - البقاع - 1990.
- أوتيل بالميرا - بعلبك - 1990.
- أكّاديميّة الفنون - لينينغراد - الإتّحاد السّوفياتّي - 1986.
إضافة الى العديد من المعارض الجماعيّة في لبنان و خارجه.
تنتشر أعمال نزار محسن ضاهر الفنية في العديد من دول العالم إذ تعرض لوحات له في متحف الأرميتاج، روسيا، و في متحف الأبحاث في أكاديمية الفنون الرّوسيّة و متحف الفنّ الحديث - الكويت.
و كذلك ضمن مجموعات خاصّة في: لبنان، روسيا، فرنسا، أميركا، كندا، سوريا، السّعودية، دبيّ، هنغاريا، البحرين، الكويت و المغرب.
تقديراً لأعماله و فنّه الرّاقي، حاز الفنّان نزار محسن ضاهر الأوسمة و شهادات تقدير عديدة و منها:
- وسام الشرف المكرّس للإسهام في تعزيز الصداقة اللبنانية - الروسية - 2005.
- وسام الإستحقاق اللبناني الفضي تقديراً للعطاءات الفنية في مجال الرسم - 2004.
- دكتوراه شرف تقديراً للإنجازات الفنية - أكاديمية الفنون - سانت بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- شهادة الشرف تقديراً للمساهمة في النشاطات المتعلقة بمرور 300 سنة على تأسيس مدينة بطرسبورغ - روسيا - 2003.
- شهادة تقدير بينالي الشّارقة - دبي - 1995.