الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

وكأنّها لَم تَكُن..!بقلم: أحمد الغرباوى

تاريخ النشر : 2020-09-09
وكأنّها لَم تَكُن..!بقلم: أحمد الغرباوى
قصة قصيرة بقلم: أحمد الغرباوى

وكأنّها لَم تَكُن..!

فى شرودٍ وفجائيّة حِيرة المَلّاح يتصلّبُ أمامها.. كما هو مُنْذ رحيلها؛ تمزّقُ الرياح شراعـه.. وتلطمهُ الأمْوَاجُ؛ دون هوادة؛ وبلا رحمة عَصْفٍ..  

ويتناثرُ غَيْمات شريدة بسموات غريبة.. يكادُ يَخْتنقُ..  فمالَـه أبـدًا فرار.. ولا ثبات إتّخاذ قـرارْ..

وتقفُ أمامه ليْست كماهى.. على شفتيه تزحفُ ألسنةُ تشوقٌ حارقةٌ.. يتطايْرُ.. ويتأرجحُ..

رَعْشةُ إباء وتمَنُّع مَنْ يرغبُ ويستعِرُ.. حُمْرَة جَمْرِ الحَيْاء؛ وعبء إيمان كِبْريْاء يَجْثمُ.. وثقل ذِكْرَى رحيلها؛ زيارارت نسائم سوداء تصّاعد وضربات سيْاط نَبْضه.. حجارات صلبة ترجُّ القفص الصدرى.. وأنفاسُ مِنْ بَيْن الرَّحى تتصارعُ كرًّا وفرًّا.. تخونُ سرّه الأبَدى.. وتُعْلِنُ فشل وخَيْبَة جهاد نسيْان حُبّه الأوْحَد.. والتخلّص منه.. بعدما ظنّ أنه نجح بدفنه داخل نفسه..

ولم يدر؛ أنّه فقط أخفاه.. ويحاولُ أن يبعدُ عن حقيقة رحيلها.. وقرارها الفجائى بالزواج من غيره.. وماهرب منها..

كم يحاولُ وحاول.. ويكادُ جواد الاشتياق يفرُّ مِن قيْد شَفَتيه.. ولمضمارِ ثغره يعبرُ..

الصهيلُ عال.. وسيول طعنات الأمْسِ تتدفّقُ إلى حنايْا صدره..

ورغم ظاهر خشوعه؛ يكابدُ أنْ يوقفه.. ولا تزل أرْدِيْة الظلام تلتحفُ إشراق فجر .. وتتركه وتزمّل بأسر سَحَر بهيمٍ..

وعصفورُ الحُبّ لا يموت.. ولا يترك لنوارسِ العِشْقِ فرصة لتعانق النّور.. وتغنى لتوقظه..

توقظ ُ الكونَ أغنيّة جميلة بحاضره..

ولا يزل الوجود العاطر غَيْر قادرٍ على البوحِ بمرآةِ حُجْرته..

ودون أنْ يَدْرى؛ وفى حُرقة الأمّ الحنون ِعلى فقد أوْحَد نبت رحمها..

 وكمساءات أعوام أمْسه، كانت قد عبرته.. و

وكأنّها لم تكُن..!
......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف